اليمن يسعى لتغيير صورته بمؤتمر دولي عن حماية الاستثمارات الخارجية

صنعاء - عبدالعزيز الهياجم

أكد وزير الصناعة والتجارة اليمني المهندس هشام شرف أن مدينة جدة السعودية ستحتضن في أكتوبر القادم مؤتمرا دوليا حول ضمان وحماية الاستثمارات الخليجية والأجنبية في اليمن في ظل المخاطر السياسية.

وأشار إلى أن ذلك يأتي منسجما مع كون المملكة العربية السعودية الداعم الرئيسي لليمن في مختلف الظروف، واعتبر مكرمة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقديم 3ملايين برميل من النفط الخام جاءت في وقتها لمعالجة أزمة الوقود في اليمن.

وقال شرف، في حلقة نقاشية للتحضير للمؤتمر الذي ينظمه منتدى الاستثمار بالتنسيق مع وزارة الصناعة والهيئة العامة للاستثمار وأيضا بالتعاون مع رجال أعمال وجهات سعودية مختصة، إن اليمن بات يستورد مشتقات نفطية بكلفة 500 مليون دولار شهريا منذ بدء الاحتجاجات وما تبعها من أزمة في الوقود جراء تخريب أنبوب النفط الواصل من حقول مأرب وحتى مصافي عدن.

ومن جانبه قال رئيس منتدى الاستثمار عبدالقوي العديني أن الاستثمارات السعودية تأتي في طليعة الاستثمارات الخارجية في اليمن، مشيرا الى أن المؤتمر الدولي الذي تجري الترتيبات لعقده في مدينة جدة في أكتوبر المقبل يهدف الى تعزيزدور القطاع الخاص وإشراكه في صياغة رؤية وأولويات المرحلة القادمة والى تشجيع تدفق الاستثمارات الخليجية، والأجنبية الى اليمن ومساعدة الحكومة اليمنية في إعداد وتطوير تشريعاتها الخاصة بحماية وتشجيع الاستثمار.

من جهة ثانية أكدت وكيلة وزارة الخدمة المدنية لقطاع البحوث وتصميم السياسات نور حسين البكري أنه يتوجب على الحكومة اليمنية والجهات المختصة سرعة الإعداد لمشاريع استثمارية وعلى وجه الخصوص في الجانب الصناعي لما لذلك من أهمية في استيعاب الشباب العاطلين وتحد من البطالة وترفع من قيمة الاقتصاد اليمني بشكل عام.

وأضافت المسؤولة اليمنية أن هناك خريجين من قبل ثلاث الى أربع سنوات لم يحصلوا على وظائف بالإضافة الى الملتحقين بالجامعات بأعداد كبيرة ويجب تهيئة الفرص أمام الخريجين القادمين بإنشاء مشاريع استثمارية تستوعب الأعداد القادمة من الخريجين.