المحتوى الرئيسى

المهرجان المغربي الدولي لـ"سينما المؤلف" يحتفي بالثورات العربية

06/22 18:09

الرباط - حسن الأشرف

تحتفي الدورة السابعة عشرة للمهرجان الدولي لسينما المؤلف الذي تشهده العاصمة المغربية الرباط بالثورات العربية، وذلك بعرض أفلام سينمائية مصرية جديدة تتطرق إلى أحداث ثورة 25 يناير في ساحة التحرير بالقاهرة، التي تُوجت قبل أشهر قليلة بخلع الرئيس السابق حسني مبارك.

ويكرم هذا المهرجان، الذي ينظم في الفترة ما بين 24 يونيو/ حزيران الجاري و2 يوليو/ تموز المقبل، السينما السورية بمختلف اتجاهاتها، وإحدى مدراس السينما المصرية التي ترتبط بمؤلفات الروائي المصري الكبير الراحل نجيب محفوظ.

القرصنة والثورات

ويحفل برنامج الدورة الحالية من مهرجان الرباط لسينما المؤلف بتنوع في العروض السينمائية والفنية والأنشطة الثقافية، وذلك تحت شعار "كلنا ضد القرصنة"، في إشارة إلى محاربة ظاهرة القرصنة التي أثرت بشكل سيء على الإنتاجات الفنية بالمغرب والعالم العربي أيضا، وأفضت إلى إغلاق العديد من الشركات والقاعات السينمائية في البلاد.

وبحسب الملف الصحفي للمهرجان، فإن هذه الدورة تشكل فرصة للتفكير في إحداث وسائل جديدة لمحاربة القرصنة عوض الأساليب القديمة التي لم تؤت ثمارها كما ينبغي، فاهتدى المنظمون إلى توزيع مجموعة من الأفلام الجديدة والمتنوعة على أماكن بيع مختارة مسبقا في مختلف مدن المغرب، يشرف عليها باعة لهم دراية جيدة بالجانب التقني والرقمي.

وتحضر مهرجان سينما المؤلف أفلام تعبر عن ثورات ما سمي بالربيع العربي الذي بدأ في تونس ومر عبر مصر، وما يزال يزهر في دول عربية أخرى مثل ليبيا واليمن وسوريا.

وفي هذا الصدد، ستعرف الدورة الحالية من المهرجان عرض مجموعة من الأفلام القصيرة التي أنجزها مخرجون مصريون استلهموا أحداث أفلامهم من المشاهد الكثيرة التي خلدتها ساحة التحرير في قلب العاصمة المصرية القاهرة، وهي تحتضن ثورة شعبية عارمة أطاحت بنظام مبارك.

ويحتفي المهرجان أيضا بالسينما السورية التي تعيش حاليا مرحلة دقيقة من تاريخها الفني، بسبب الأوضاع السياسية الحرجة التي تعيشها عدة مدن في سوريا، نتيجة مطالبة الشعب بتدشين إصلاحات حقيقية، وأيضا بالسينما المصرية من خلال الأفلام السينمائية التي ارتبطت بروايات الكاتب العالمي نجيب محفوظ.

الانفتاح على التجارب

وبالنسبة للمدير الفني للمهرجان محمد باكريم، فإن مهرجان سينما المؤلف يتميز بسمتين اثنتين، الأولى الانفتاح الخلاق على مختلف المشارب والتجارب السينمائية العربية والدولية، باعتبار أن نصف الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية هي إنتاجات عربية، والباقي عبارة عن تجارب من مختلف بلدان العالم تستجيب لمعايير سينما المؤلف.

أما السمة الثانية، وفق باكريم، فهي الضيافة الكريمة التي يتيحها المهرجان بفتحه ذراعيه للجميع دون استثناء، كبارا وصغارا بحكم أن هناك برمجة لأفلام مخصصة ومتميزة لفئة الصغار أيضا.

وتابع المدير الفني للمهرجان أن المنظمين يسعون من خلال الدورة الحالية إلى إرساء تقاليد سينمائية جديدة تؤسس لمهرجان، يُراد له أن يكون مختلفا عن باقي المهرجانات السينمائية المحلية والدولية التي تشهدها البلاد طيلة السنة.

ويكرم مهرجان سينما المؤلف خلال هذه الدورة أسماء فنية معروفة، من قبيل الفنانة المغربية ووزيرة الثقافة السابقة ثريا جبران، وأيضا الفنان أحمد البوعناني ومحمد لطفي من خلال عرض مجموعة منتقاة من أفلامهم، وأيضا تكريم النجمة المصرية ليلى علوي التي من المرتقب أن تخطف الأضواء في هذا المهرجان.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل