المحتوى الرئيسى

المعلم ينتقد العقوبات الأوروبية ويدعو تركيا إلى إعادة النظر في موقفها

06/22 16:09

دعا زير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء الأطراف الخارجية إلى الكف عن التدخل في الشأن الداخلي لبلاده قائلا: "الشعب السوري بروحه الوطنية قادر على صنع مستقبله". ووصف المعلم العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على سوريا بأنها "توازي الحرب" وأكد أن دمشق تدرس تعليق عضويتها في الاتحاد من أجل المتوسط. كما أكد المعلم أن خطاب الرئيس السوري بشار الأسد قبل يومين تضمن الكثير من الأشياء الهامة كتعديل الدستور، مشددا على ضرورة أن يشارك جميع السوريين في الحوار الوطني.

 

وينوي الاتحاد الأوروبي معاقبة ثلاثة إيرانيين بتهمة مساعدة النظام السوري في قمع المحتجين وذلك في إطار العقوبات المعززة التي يتم إعدادها ضد دمشق. وفي هذا السياق أوضح مسؤول أوروبي أن سبب شمول العقوبات الجديدة مسؤولين إيرانيين، بينهم أعضاء في الحرس الثوري، إلى أنهم "يمدون النظام السوري بالمعدات والدعم لقمع الاحتجاجات". ويأتي قرار اليوم توسيعا لدائرة العقوبات المعلنة سابقا وتتضمن تجميد أصول وحظر سفر 23 مسؤولا سوريا بينهم الرئيس الأسد نفسه. ومن المقرر إعلان أسماء المشمولين في هذه الجولة من العقوبات في الجريدة الرسمية للاتحاد بعد غد الجمعة، بالتزامن مع مشاورات قمة الاتحاد الأوروبي حول سوريا.

 

دمشق تأمل بأن يراجع الأتراك مواقفهم

بشار الأسد وعد في خطابه الأخير بإجراء إصلاحات على طريق الديموقراطية Bildunterschrift: بشار الأسد وعد في خطابه الأخير بإجراء إصلاحات على طريق الديموقراطية

وفيما يتعلق بالعلاقات السورية التركية، عبر وليد المعلم عن حرص دمشق على أفضل العلاقات مع تركيا داعيا المسئولين الأتراك إلى إعادة النظر بمواقفهم. وقال المعلم إن "الأصدقاء الذين سمعوا خطاب الرئيس (بشار الأسد) وأداروا ظهرهم له، عليهم أن يعيدوا النظر في موقفهم". وكان الرئيس التركي عبد الله غول قد اعتبر، بعد إلقاء بشار الأسد لخطابه مطلع الأسبوع الجاري، أنه على الأسد ان يكون "أكثر وضوحا بكثير" في كلامه عن التغيير الديمقراطي في سوريا.

 

وحول اللاجئين السوريين في تركيا، قال المعلم إن لديه "ما يثبت أن الخيام نصبت قبل أسبوع من دخول الجيش السوري إلى مدينة جسر الشغور (شمال غرب) وأن مسلحين أجبروا العائلات على هجر مدينتهم". وأضاف قائلا: "أرسلنا نداء لعودتهم وقمنا بإعادة بناء البنية التحتية التي دمرها المخربون وأعيدت الماء والكهرباء والاتصالات".  وعبر المعلم عن الأمل "من أصدقائنا الأتراك التعاون معنا لعودة هؤلاء آمنين إلى بيوتهم ونحن نكفل حسن معيشتهم".

ونفى الوزير السوري "أن يكون أي شخص عاد إلى منزله تم اغتياله أو اعتقاله أو كما قيل اغتصابه".

وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تستقبل أكثر من عشرة آلاف لاجئ سوري هربوا من بلدهم خوفا من عمليات القمع التي تقوم بها قوات الأمن السورية، كما يقول ناشطون.

 

(هـ.إ./ رويتز/ أ.ف.ب/ د ب أ)

مراجعة: طارق أنكاي

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل