العوا: المجلس العسكري لا يملك تغيير هيكل الدولة

كتب- محمد عبد الوهاب:

قال الدكتور محمد سليم العوا، المفكر الاسلامي والمرشح المحتمل للرئاسة ، إن مهمة الدستور هي رسم شكل الحياة لفترة معينة مع امكانية تغييره لاحقا، مشيرا الي أن العبث بالقوانين في الفترة السابقة ادى الي حالة من فقدان التوازن القانوني، ولذلك لابد ان نعمل علي اعادة فكرة الاستقرار القانوني.

واكد العوا، خلال ندوة بمركز التراث الحضاري بالقرية الذكية علي ضرورة ان تكون الدولة اسلامية، دون وضع الدولة الدينية في مقابل الدولة المدنية، موضحا  ان الدولة الاسلامية هي دولة مدنيه في حد ذاتها، فالإسلام لا يعرف الدولة الدينية التي يحكم فيها الحاكم كظل الله في الارض، فالرسول كان يسند الامور لأهلها  كأمور الحرب والقضاء، وقامت دولة الرسول علي اساس مكتوب يتعاقد فيها الطرفين- اشارة الي الدستور-. وأيد العوا نظام الدولة المختلطة، من خلال متابعة النظام الفرنسي واستخلاص ما يناسبنا.

ونوه العوا الي ان هناك مشكلة في اختصاص مجلس الشوري حيث اقتصرت مهمته في الفترة السابقة علي اعداد التقارير، مقترحا اضافة مهام جادة لها او الغائها.

وحول الانتخابات البرلمانية القادمة، اوضح العوا، أن هناك تجارب بائسة نعرفها جميعا نتيجة التنافس غير الشريف فيها، لذلك فالحل في القائمة النسبية، قائلا: من العبث ان نقر قوائم الفلاحين و كوتة المرأة، مضيفا :"علينا التخلص من معتقدات الفراعنة، حيث تعودنا ان ينفرد الحاكم بشتي القرارات وادارة شئون الدولة".

ويري العوا أنه ليس من صلاحيات المجلس العسكري ان يغير هيكل الدولة، وانما مهمته تقتصر علي حفظ الامن وتسيير امور البلاد.

ورفض العوا الحديث عن علاقته  بالدول العربية والدولية، قائلا: إنها علاقات طيبة ولكني لا احب ان اروج لنفسي، مشيرا الي انه لا يوجد  في العلاقات الدولية  مجالا للعلاقات الشخصية، ولكن تقتصر الامور علي العرض والطلب ولذلك تعتبر صفقات، واستنكر العوا، استخدام  الفتاوي الدينية في أي عمل سياسي، موضحا " لن اسمح لنفسي بالسكوت اذا تفشي الأمر".

اقرأ أيضا: