المحتوى الرئيسى

مابين الحرب على جوزيه..و تمجيد "فشل" التوأم !

06/22 14:01

مع نجاح سياسة الأهلي - التي يراها الإعلام الملون فاشلة - في الصعود بالفريق الأحمر الى قمة الدوري العام مرة أخرى ، عادت أسئلة كثيرة لتلح على ذهني من جديد خاصة أني لا أجد لها أي إجابة منذ فترة ! ، ومع مرور الوقت تزداد حيرتي و يزداد إندهاشي ! ، هل الأهلي فقط هو من يقيد 30 لاعبا في قائمته ؟! ، هل الأهلي فقط هو الذي يلعب بـ11 لاعبا أساسيا في كل مباراة و 7 على الدكة و 12 خارج قائمة الـ18 ؟! ، لماذا لا يتحدث الإعلام عن المقهورين على دكة الزمالك و الإسماعيلي و إنبي و دجلة والمقاصة و الإتحاد والجيش مثلما يفعل مع الأهلي ؟! ، لماذا الأهلي فقط هو من يدمر و يحرق ناشئيه على طريقة "هتلر" ؟! ، هل الأهلي فقط هو الذي يملك قطاع ناشئين ينفق عليه الملايين ؟! ، هل الأهلي فقط هو من يأتي بلاعبين ينجحوا و أخرين يفشلون بينما باقي الأندية نسبة نجاح صفقاتها 1000 % ؟! ، اذا كان النادي الذي يأتي بصفقات فاشلة و يفوز بالبطولات يهدر المال العام فماذا نسمي الأندية التي تأتي بصفقات فاشلة ولا تحقق البطولات ؟! ، لماذا لاعبوا دكة الأهلي أكثر نجومية في الإعلام عن اللاعبين الأساسيين في الزمالك و الإسماعيلي و مطلوبون أكثر منهم ؟!.

 

منذ أيام طويلة و الحديث لا يتوقف يوميا عن مصير ناشئين الأهلي والبعض يبكي بحرقة في الفضائيات على النهاية المفزعة المتوقعة لأحمد شكري و مصطفى عفروتو وشهاب الدين أحمد رغم أن الأهلي حتى الآن لم يعلن الإستغناء عن أي منهم أو إعارة أو بيع أي منهم فلماذا إستباق الأحداث بهذا الشكل المريب في ذلك التوقيت الحساس من عمر مسابقة الدوري ؟! ، مانويل جوزيه الذي تسلط عليه السكاكين والخناجر الآن جاء للأهلي بعد فترة إنهيار مخيفة ليقوده لصدارة الدوري العام بعدما كان رابعا بفارق 6 نقاط عن الزمالك ، جوزيه جاء ليقود الأهلي لدور الـ8 لدوري أبطال أفريقيا ولم يتلقى طوال 5 أشهر سوى هزيمة واحدة بينما عاد لخط دفاع الأهلي هيبته و عاد لهجوم الأهلي رونقه ، جوزيه نجح خلال أسابيع قليلة في إصلاح ما أفسده حسام البدري و عبد العزيز عبد الشافي خلال عام ونصف ! ، روح الفريق عادت بسرعة لم تكن متوقعة وهيبته إنتفضت بقوة و تصدر الدوري بفارق نقطتين عن الزمالك بعد الفوز أمس على إنبي.

 

جوزيه المفترى عليه بتهمة "حرق" الناشئين هو أول من منح الفرصة لأحمد نبيل مانجا و أيمن أشرف و شهاب الدين أحمد و حسين غنيم ومحمد سمير و هشام محمد و محمد طلعت و حسين السيد و أحمد العش و من قبلهم أحمد صديق و حسام غالي و حسام عاشور و عماد متعب و محمد فضل ، وهو من إكتشف أكثر من لاعب مغمور مثل محمد أبوتريكة وجلبرتو و وائل جمعة فما هو المطلوب منه أكثر من ذلك ؟! ، اذا كانت سياسة جوزيه مع الأهلي فاشلة لهذه الدرجة فكيف حقق بها 19 بطولة وكيف حقق المنتخب خلالها 3 بطولات لأمم أفريقيا ؟!.


ليس من المنطقي أن يترك جوزيه حلم جماهير الأهلي في الفوز بالدوري من أجل "تجريب" الناشئين في المباريات بالشكل الموسع الذي يرجوه بعض أنصاف الإعلاميين الذين يدعون خوفهم على مصلحة الأهلي ، جوزيه شاهد مباراتين لشباب الأهلي أمام الداخلية و سبورت أكاديمي و حتى الآن لم يحسم المستبعدين منهم أو الذين سيضمهم لقائمة الموسم الجديد والتي "يجهل" أغلب الإعلاميين في مصر أنها تتكون من 30 لاعب فقط ولا يمكنها إستيعاب الا عدد قليل جدا جدا من الـ12 لاعب الذين سيتخطوا الـ21 عاما بنهاية هذا الموسم واللاعبين الخمسة المعارين ، فإذا ضم كل هؤلاء اللاعبين سيضطر للإستغناء عن 10 أو 15 لاعب من الفريق الأول و سيتهموه وقتها أنه يهدر مئات الملايين على الأرض ! ، ولو لم يستعين سوى ببعض هؤلاء الناشئين سيتهموه وقتها بأنه دمر مستقبل الأهلي ! ، يعني لا كدة عاجب ولا كدة عاجب !.


أعتقد الآن أن الحرب على جوزيه ستزيد إشتعالا خلال الفترة المقبلة ، سيبحثون له عن أي مبرر حتى يثيرون الرأي العام عليه ، و المدهش أن نفس الإعلام الذي يذبح جوزيه هو الذي رفع كثيرا من شأن حسام البدري الذي لقي الأهلي في عهده أبشع و أمر أنواع الهزائم ! ، وهو نفس الإعلام الذي صنع من حسام حسن أسطورة تدريبية لا تقهر و رشحه بقوة لتدريب أقوى منتخب في تاريخ أفريقيا رغم أنه هبط بالإتصالات للدرجة الثانية و مقبل على إتمام عامه الثاني مع الزمالك بلا بطولات ! ، فخلال هذا الموسم خرج من دور الـ32 لدوري الأبطال بهزيمة رباعية من الأفريقي ، و خسر صدارة الدوري أمام فريق يمر بمرحلة إحلال و تبديل ! ، فريق تعاقب على تدريبه 3 مدربين خلال هذا الموسم ! ، ومع ذلك حسام هو اللي رائع و جوزيه هو اللي فاشل ! ، الذي دفع بحسن يوسف الذي لا يعرف أحد حتى الآن مركزه في الملعب ولم نرى ناشئا أساسيا في فريقه سوى عمر جابر هو الذي يهتم بالناشئين ويبتكر كل يوم موهبة جديدة بينما الذي دفع في مباريات الدوري و بطولة أفريقيا بأيمن أشرف و أحمد نبيل مانجا و حسين السيد و أحمد شكري و حسين غنيم و أمير سعيود هو الذي لا يهتم بالناشئين ولا ينظر لهم من الأساس ! ، الذي أتي بوجيه عبد العظيم و عاشور الأدهم و أبوكونية و محمد عودية و أحمد حسام "ميدو" و أحمد سمير و محمد يونس و محمود "جنش" لا يهدر الملايين على الأرض بينما الذي أتى بالهداف الخطير دومينيك دا سيلفا هو الذي يهدر الملايين ولابد من محاكمته أمام المحاكم الدولية ! ، هذه هي معايير إعلامنا الموقر في التقييم !.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل