المحتوى الرئيسى

الإسرائيليون يستجيبون لـ 3000 صفارة إنذار في مناورة داخلية

06/22 20:36

القدس - زياد حلبي

وصلت المناورات التي تجريها إسرائيل للجبهة الداخلية منذ أيام إلى ذروتها الأربعاء، بإطلاق أكثر من ثلاث آلاف صفارة إنذار، وطلب من الأسرائيليين التوجه إلى الملاجئ والمناطق الآمنة والمكوث فيها عشر دقائق.

وعالجت التدريبات سيناريوهات متعددة؛ كاستهداف وهمي للمدن بالصواريخ، وبأسلحة غير تقليدية أيضا، لكن المناورات بدأت بخلل محرج، حيث انطلقت صفارات الإنذار مرتين في المنطقة الجنوبية القريبة من قطاع غزة، فيما توقع السكان الذين أصيبوا بحالة هلع، أن مدنهم تتعرض فعليا للقصف قبل أن يعتذر الجيش ويقر بالخطأ الذي وقع.

من جهته قال الوزير متان فلنائي المكلف بالجبهة الداخلية -في إطار التدريبات- إن "إسرائيل في حال حرب منذ أيام، وتتعرض مدننا الى قصف مكثف بالصواريخ اوقع مئات القتلى وآلاف الجرحى"، فيما تم التدريب على سقوط صواريخ تحمل رؤوسا كيماوية في مدينة الناصرة العليا، أوقعت مائتي مصاب على الأقل، وفقا للتدريب.

لكن مشهدا طريفا ارتسم في مكان التدريب، حث وصلت سيارة إطفاء متهالكة "موديل 68" وكأنها خرجت من أحد المتاحف وشرعت بتباطئ في المشاركة بتطهير المواد الكيماوية.

وضمن التدريبات وصل إلى الناصرة العليا قائد أركان الجيش الأسرائيلي وقال"ليست هناك أي معطيات استثنائية تتعلق بالتدريبات، لكن يجب الاستعداد لتكون الجبهة الداخلية مستعدة وقت الطوارئ".

الحكومة في خندق سري

المناورات التي بدأت مطلع الأسبوع تمت بمتابعة مباشرة من الحكومة الأمنية الإسرائيلية التي تلقت المعطيات، ووجهت الأوامر للجيش، لكن اللافت كان أنها عقدت أول جلسة في الملجأ السري المضاد للأسلحة النووية الذي أنجز مؤخرا.

وكانت العربية كشفت للمرة الأولى عن وجوده عام 2007 وهو عبارة عن ملجأ حفر في بطن الجبال المتاخمة لقرية لفتا المهجرة، تفصله ست درجات عن مكتب الحكومة ويرتبط به الكنيست والمحكمة العليا الأسرائيلية أيضا.

وبالعودة الى المناورات فإن التدريبات الحالية هي الأوسع نطاقا في تاريخ إسرائيل، وإن كانت تتم للسنة الخامسة على التوالي، ولا تبدو برأي مراقبين مرتبطة مباشرة بالتحولات الاستراتيجية -من منظور إسرائيلي- التي تعيشها المنطقة العربية، بقدر ماهي استعداد إسرائيلي لإمكان توجيه ضربة عسكرية لإيران يوما ما.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل