المحتوى الرئيسى

أى «جامعة» حزن لا

06/22 08:08

معلوماتى فى الطب توقفت عند شربة الحاج «سعيد» التى تمنع الفراق وتقرب البعيد، وأن «البنسلين» ألف «وحدة» وأن «الوحدة» خير من جليس السوء، وأن مريض «السكر» يتلم عليه «النمل» لكن مريض «الصرع» يتلم عليه «الناس»، وأننا نشغل 5% من مساحة الوطن فيزدحم الوادى وتنتشر الأمراض، ونشغل 7% من مساحة الأتوبيس فيزدحم السلم وتنتشر السرقات،

 لذلك عندما ارتفع ضغطى إلى (180/120) أمس عند آخر إقفال سألنى الطبيب هل تتهم أحداً وهل رأيت رجل أعمال يحوم حول المنزل أو وزيرا يعالج عجز الميزانية بالتدليك؟! نفيت ذلك وأشرت إلى الجامعة العربية التى صنعها الإنجليز ورعاها الأمريكان واستخدمها الحكام لقهر الشعوب، وطلبت منه أن يمنحها حقنة الموت أو قبلة الحياة، وذكرته بقول ابن عروس (الندل ميت وهوه حى/ ما حد حاسب حسابه/ يشبه الترمس النى/ حضوره يشبه غيابه) وسألته لماذا أصبح الرغيف «الفينو» أرفع من أصبع الدبلة ولا يقبل الحشو، بينما الجامعة العربية مثل «المنبار» تقبل الحشو؟! فهل دول مثل جيبوتى وجزر القمر دول عربية مثل سوريا والعراق؟! ولماذا يجتمع وزراء الإعلام لتقييد حرية الرأى ويجتمع وزراء الداخلية لتقييد حرية المواطن؟! ولماذا تدخلها الصومال دولة واحدة فتتعرض للانقسام الميتوزى وتتحول إلى دستة دول؟!

ولماذا تدخلها موريتانيا وهى بلد المليون شاعر فتتحول إلى بلد المليون انقلاب؟!.. «عبدالقادر حسونة» أمين عام الجامعة العربية زمان كان محافظاً للإسكندرية وكان يأخذ آباءنا، ويخرج إلى الساحل الشمالى يحملون علم ألمانيا ويهتفون «إلى الأمام يا روميل» ويبدو أنه أصبح تقليداً للجامعة «إلى الأمام يا بوش» و«إلى الأمام يا ساركوزى» و«إلى الأمام يا أوباما» لذلك إما أن تعيدوا «الحياة» إلى الجامعة العربية أو تعيدوا «المياه» إلى مدينة نصر.. وتعطلت لغة الكلام وخاطبت عينى فى لغة الهوى عيناك، وتكتلت الملكيات ضد الشعوب الثائرة، لذلك على هذه الشعوب أن تجتمع لتقرر هل الجامعة العربية أصبحت مثل الدواء نفعه أكثر من ضرره أم مثل الخمر ضررها أكثر من نفعها أم مثل الترمس النى حضوره يشبه غيابه؟! معلوماتى فى الطب أنها ماتت «إكلينيكى» مثل «الباتعة الكيكى».. فأى «جامعة» حزن لا.

[email protected]

 

نرشح لك

Comments

عاجل