المحتوى الرئيسى

سيادة الرئيس وائل

06/22 08:08

استطلاعات الرأى الآن، على قفا مين يشيل.. أحد هذه الاستطلاعات، على صفحة المجلس العسكرى، على الـ«فيس بوك»، تحدث عن تقدم البرادعى، على مَن عداه من المرشحين، ومن عاداه أيضاً.. استطلاع آخر له هوية أمريكية، تحدث عن تقدم عمرو موسى.. وبالتالى يبقى البرادعى وموسى فى المقدمة معاً.. سواء فى الاستطلاعات، أو فى المشهد السياسى!

الطريف أنه فى أول يوم لاستطلاع المجلس العسكرى، لمرشحى الرئاسة، حصل الدكتور محمد البرادعى على المركز الأول‏، يليه الدكتور محمد سليم العوا، ثم الفريق أحمد شفيق، بينما جاء عمرو موسى فى المركز الرابع، يليه عمر سليمان، ونوهت الصفحة إلى أنه لا علاقة لهذا الاستطلاع بانتخابات الرئاسة المقبلة، لأن الاختيار سيكون عبر صناديق الانتخابات!

وبالطبع فإن الطرافة هنا، لا ترتبط بتقدم البرادعى، إنما تبدو فى ظهور أسماء، يظن الرأى العام أنها انتهت برحيل النظام السابق، فإذا هى موجودة، وفى الصدارة، رغم أنها لا تمارس نشاطاً دعائياً.. كما يحدث مثلاً مع آخرين.. وأخص منهم المرشح المحتمل «وائل».. فمنذ أيام قال عمرو موسى، إن المنافس الأكبر لم يظهر بعد.. فمن يدرى أن يكون شفيق أو سليمان، أو حتى وائل؟!

ومَن لا يعرف السيد وائل، المرشح المحتمل للرئاسة، فقد يصادفه فى مقهى أو فى الشارع، أو فى نقابة.. لأنه لا يهدأ ولا يكف عن الدعاية لنفسه.. ويتعرض للتجمعات والمنتديات.. ويطرح نفسه كمرشح محتمل، لديه حلول لمشاكلنا كلها.. كما أنه يتمتع بالجرأة فى تقديم نفسه.. ولا أعرف لماذا قرر خوض انتخابات الرئاسة، وليس خوض الانتخابات البرلمانية؟!

لا أستبعد أن يختار الشعب «وائل».. ولا أستبعد أن يكون ذلك نكاية فى آخرين.. ففى دورة انتخابية برلمانية، اختار الناخبون بإحدى المحافظات المرشح «أبوسعدية».. وكان هذا المرشح آخر واحد ينتخبه الناخبون، لكنهم اختاروه نكاية فى مرشحى الوطنى.. وأعلنت النتيجة، وكاد يغمى على «أبوسعدية»، بعد أن أصبح نائباً، وأصبح بعد ذلك حديث مجلس الشعب، وفاكهة فتحى سرور!

فهل يكون للمرشح وائل نصيب فى كرسى الرئاسة، كما كان «أبوسعدية» له نصيب فى كرسى البرلمان والحصانة والبدلات؟.. وهل يفعلها «وائل» الذى كان لا يحلم بكرسى فى المجلس المحلى، فيكون على كرسى الرئاسة، ويكون رئيس مصر القادم؟.. لا تستغربوا، فاستطلاعات الرأى العام كل يوم لها شؤون.. مرة يتقدم البرادعى.. ومرة يختفى، ومرة يتقدم موسى، وأخرى يختفى!

مبعث دهشتى أن الاستطلاع، الذى لم يحصل فيه البرادعى على 2%، كان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى، على قدم واحدة مع أوباما.. فالظواهرى أكثر شعبية من جميع مرشحى الرئاسة.. البرادعى وموسى والبسطويسى وصباحى وحتاتة والعوا.. وبمرور الوقت نكون بين احتمالين.. الأول: الظواهرى رئيساً.. والثانى: وائل رئيساً.. باعتبار أن المرشح الحقيقى لم يظهر بعد!

ربما لا ندرى مَن يكون رئيس مصر القادم؟.. لكن من المؤكد أن الذين تقدموا للرئاسة لا يريدون أن يخدموا من موقع أقل من منصب الرئيس.. سواء البرادعى أو موسى أو العوا أو حتى وائل.. لم يطرح أحد نفسه كمرشح برلمانى.. يا رئاسى يا بلاااااش؟.. فهل لأنه حق دستورى؟.. أم لأن هؤلاء لم يتعظوا؟.. وهل يصبح «وائل» رئيساً للجمهورية؟!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل