المحتوى الرئيسى

تحسن توقعات النمو في الخليج بدعم النفط لكن البحرين تتراجع

06/22 11:09

دبي - أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز تحسنا ملموسا في توقعات النمو لمعظم دول الخليج العربية مقارنة مع التوقعات قبل ثلاثة أشهر وذلك بفضل ارتفاع أسعار الخام لكن من المرجح أن تنال الاضطرابات الشعبية من الناتج الاقتصادي للبحرين.

ومن المتوقع أن تشهد السعودية أكبر اقتصاد عربي وأكبر بلد مصدر للنفط في العالم نموا نسبته 5.7 بالمئة في 2011 مما سيكون الاسرع في ثماني سنوات مدعومة بانفاق اضافي لاحتواء توترات اجتماعية.

وبالمقارنة كانت نسبة النمو المتوقعة في الاستطلاع السابق الذي أجرته رويترز في مارس اذار 4.5 بالمئة. وأجري المسح الجديد في الفترة من السابع الى السابع عشر من يونيو حزيران وشمل 18 محللا على مستوى أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم.

وقال ديفيد بتر مدير قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا لدى وحدة ايكونوميست انتلجنس "لدينا افتراض أعلى لسعر النفط ولدينا أيضا زيادات كبيرة في الانفاق الحكومي."

وقال "باضافة كل هذا نرى توجها عاما لاجراء مراجعات بالزيادة في توقعاتنا لنمو الناتج المحلي الاجمالي لمعظم الدول الخليجية. البحرين هي الاستثناء البارز."

وخشية تأثرها بعدم الاستقرار الذي يجتاح العالم العربي تعهدت السعودية بانفاق ما يقدر بنحو 130 مليار دولار أي حوالي 30 بالمئة من ناتجها الاقتصادي السنوي على بناء منازل وتوفير فرص عمل وتقديم اعانات بطالة واجراءات أخرى.

وبحسب نتائج الاستطلاع من المتوقع انفاق نحو 47 مليار دولار من الحزمة هذا العام و35 مليار دولار في 2012.

ومن المتوقع نمو اقتصاد الامارات العربية المتحدة - ثاني أكبر اقتصاد عربي بحجم 298 مليار دولار - 3.7 بالمئة هذا العام وهو معدل أسرع بقليل مما كان متوقعا في مارس وأعلى بكثير من مستوى 1.4 بالمئة المحقق في 2010 عندما واجه البلد تحدي اعادة هيكلة ديون.

ويقدر عبء الديون الاجمالية لدبي وشركاتها حاليا بنحو 113 مليار دولار أي 138 بالمئة من ناتجها المحلي الاجمالي حسبما أظهر الاستطلاع وهو مستوى أقل بقليل من التقدير السابق البالغ 115 مليار دولار والذي يعود الى أكتوبر تشرين الاول 2010.

ومن المتوقع أيضا أن تحقق قطر - أسرع الاقتصادات الخليجية نموا - والكويت نموا أسرع للناتج المحلي الاجمالي في 2011 قياسا الى ما كان متوقعا في مارس وذلك عند 16.7 بالمئة و4.4 بالمئة على الترتيب ارتفاعا من 15.8 بالمئة وأربعة بالمئة.

في المقابل تقلص النمو البحريني المتوقع في 2011 للمرة الثانية على التوالي ليصبح 2.7 بالمئة من 3.4 بالمئة بعد أن تعرض البلد لاسوأ اضطرابات مدنية منذ التسعينيات مما يجعل منتج النفط غير العضو في أوبك هو الاسوأ أداء في المنطقة.

ومن المنتظر أن تشهد سلطنة عمان التي تأثرت باحتجاجات أضيق نطاقا للمطالبة بالوظائف ومحاربة الفساد نموا اقتصاديا بنسبة 4.1 بالمئة هذا العام وهو نفس مستوى توقعات مارس.

ومن المتوقع أن يحصل البلدان الصغيران على 20 مليار دولار من جيرانهما الخليجيين الاكثر ثراء.

ومن المتوقع بحسب نتائج الاستطلاع أيضا أن يؤثر الانفاق الحكومي على اجراءات اجتماعية في ميزانيات دول الخليج هذا العام لكن من المرجح أن تظل تحقق فائضا مدعومة بارتفاع أسعار النفط التي تتجاوز 94 دولارا للبرميل حاليا.

وقال جيمس ريفز كبير الاقتصاديين في مجموعة سامبا المالية "ستنفق الحكومة السعودية هذا العام مثلي ما أنفقته في 2006 .. في ظل زيادة الانفاق الحكومي سيكسب الناس مزيدا من الثقة ونتوقع تحسن الاستهلاك والاستثمار الخاص."

وتوقع المشاركون في الاستطلاع أن يتطلب تحقيق توازن الايرادات والمصروفات في الميزانية السعودية سعرا يقدرا بنحو 80 دولارا لبرميل الخام الامريكي في ضوء زيادة الانفاق.

والكويت هي الدولة الخليجية الوحيدة التي من المتوقع أن تحقق فائضا أكبر من تقديرات مارس وذلك عند 20.2 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي للسنة المالية التي بدأت ابريل نيسان.

أما البحرين فهي البلد الوحيد الذي من المتوقع أن يسجل عجزا سيبلغ 1.4 بالمئة وهي نفس التقديرات السابقة.

وفي السعودية من المتوقع أن يتراجع فائض الميزانية الحكومية الى 6.9 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي مقارنة مع توقع مارس.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل