المحتوى الرئيسى

مواقف

06/21 23:37

ما هذا الذي في داخل كل واحد منا؟

كيف أن فنجان قهوة يعدل مزاجك أو كيف أن سيجارة إذا أشعلتها وجلست علي مقعد وتراجعت إلي الوراء عدلت رأسك أو كانت السيجارة من نوع آخر ينقلب مزاجك ثم ما معني أنك وقفت أمام المرآة ووجدت أن عينيك منفوختان بسبب كثرة النوم..

ما الذي في داخلك؟ ما علاقة الشاي والقهوة والسيجارة بهذا الذي في داخلك؟

ثم ما الذي تراه في المرآة كل يوم.. إنك لا تعرف وجهك بوضوح.. لأنك لا تراه كل يوم, بينما لو رأتك امرأة لدقيقة واحدة فإنها تستطيع أن تقول لك كل شئ من فوق لتحت.

قديما جدا قال الحكيم بقراط: إن الجسم الإنساني يجب أن تتعادل فيه نسب الأشياء.. وقد فسر المؤرخون هذه العبارة الموجزة بأن الإنسان يجب أن يأكل قليلا ويشرب قليلا.. ولم يكن الإنسان قد اهتدي إلي التدخين والتليفونات والمواصلات والدرجات والعلاوات والبطاقات والعيادات.. ولكن بقراط يطلب منا أن تكون هذه الاحتياجات أو الضروريات متعادلة أو متقاربة في أهميتها بالنسبة لنا وهي مسألة صعبة جدا.

وأسهل ما يقال هو: أن الإنسان يجب أن يفعل ما يستريح له.. فالعادة مهمة والإنسان حيوان يصنع العادات ويصبح أسيرا لها وفي ذلك راحته.. فالذي اعتدت عليه يجب أن تعمله.. ولكن هل كل إنسان قادر علي أن يطبق عاداته هو رغم عادات الآخرين.. هذه مشكلة!.

ولذلك فالإنسان يعاني من أزمة خطيرة في حياته: إنه عاجز تماما في أن تكون له عادة واحدة في أي وقت!.

Comments

عاجل