المحتوى الرئيسى

استفتاء ساخن على شخص الرئيس القادم.. والبرادعي يحل أولا

06/21 16:35

لم يزل الدكتور البرادعى هو فرس الرهان الأول رغم خسارته ستة نقاط فى يوم واحد، تضخم فيه عدد المصوتين لاربعة أضعاف، لتصل لقرابة المئة وعشرة ألف مصوت، حيث حصد أكثر من ثلث الأصوات بما فاق مجموع أصوات المنافسين التاليين له مجتمعين.

فى موقع الوصيف جاء الدكتور محمد سليم العوا الذى أعلن ترشحه فى نفس يوم بدء الاستفتاء الالكترونى على صفحة الفيس بوك الخاصة بالمجلس الاعلى للقوات المسلحة، وقد بدت حظوظه كبيرة فى ملاحقة البرادعى مع تمكنه من احراز نقطة إضافية اليوم تضاف لخمس أصوات المشاركين التى جمعها بالأمس بما قلص الفارق بينه وبين البرادعى لثلاثة عشر نقطة فقط، ومن المتوقع أن يتقلص هذا الفارق ليتقارب المتنافسين لمستوى فارق لا يزيد عن خمسة نقاط بحلول الأسبوع القادم.

أحمد شفيق، الذى حل ثالثا، بحصوله على نسبة 12 نقطة حافظ على مرتبته التى حققها منذ بدء الاستفتاء الاليكترونى ليتفوق بها على كل من يمثلون رموزا محسوبة على النظام السابق كعمر سليمان الذى لم يتخط حاجز الأربعة فى المئة. بينما حظوظ الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قد تقلصت على نحو لافت فلم يحظ إلا بسبعة نقاط، فى مفاجئة ربما كانت متوقعة.

المفاجأة غير المتوقعة جاءت مزدوجة: حيث برز فرس جديد للرهان وحل رابعا بين كبار المتنافسين وهو المحامى حازم صلاح أبو اسماعيل المحسوب على التيار السلفى، إذ حصد عشرة ألاف صوت من جملة الأصوات شكلت تسعة نقاط أوقفته بين مرشحى التيار الاسلامى ثانيا قبل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذى لم يحظ بغير نقطتين فقط . المفاجئة الأخرى هى هذا الخروج التام لأيمن نور من احتمالات المنافسة على المقعد العالى بعجزه عن تخطية حاجز النقطتين وهو الذى حل وصيفاً فى الانتخابات الرئاسية الماضية واعتبر الكثيرين أنه سيكون أحد أفراس رهان فى الانتخابات القادمة على خلفية جولاته وتفاعله مع المجتمع فى المحافظات المختلفة.

جدير بالذكر أن الاستفتاء يستهدف مجتمع المصريين الموصولين بالشبكة الدولية للمعلومات ولهم اشتراك فى موقع الفيس بوك وهؤلاء لا يتخطون الثلاثة ملايين، وهؤلاء فئة محدودة فى بلد يعانى نصفه من أمية الحرف، ناهيك عن أمية الكمبيوتر التى تتخطى هذه النسبة بكثير. ومن ثم لا يجب قراءة هذا الاستفتاء بعيد عن حقيقة محدوديتة تمثيله للمجتمع المصرى الذى يبلغ عدد من لهم حق التصويت فيه إلى أربعين مليونا. وفى ضوء حقيقة أن المستخدمين لصفحة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على فيس بوك ليسوا الا مليونا ومئتى الف مواطن، لم يصوت منهم عبر يومى الاستفتاء سوى عشرة فى المئة فقط .

هذه النسب غير الحاسمة بالنسبة للمرشحين الثمانى عشر المدرجين فى الاستفتاء ترشح سيناريوهين: أولهم بالنسبة لضعاف التمثيل وسيلجأ غالبيتهم للتنازل لمرشح من الكبار فى مقابل وعود ومزايا، وبالنسبة للكبار سيسعون لحسم المقعد عبر التحالف مع ممثل عن الكتل الكبيرة التى لم تصوت له، مع اللعب على تفتيت كتلة التصويت لدى الخصوم، ولاحتمالات التحالف الممكنة حديث آخر نرجئه لحين استقرار وضمان عدم حدوث تحولات مفاجئة فى عملية التصويت بهذا الاستفتاء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل