المحتوى الرئيسى

الزمالك يسلم نفسه للجيش

06/21 12:30

وهي النقطة الرابعة التي تضيع منه امام منافسه هذا الموسم بعد تعادلهما في الدور الأول‏2-2‏ في المباراة التي اقيمت بينهما مساء أمس في ستاد القاهرة في الاسبوع رقم‏25‏ لمسابقة الدوري العام ليرتفع رصيده الي‏50‏ نقطة لن تضمن له للاستمرار في الصدارة اذا حقق الأهلي الفوز علي إنبي في المواجهة المقرر لها مساء اليوم في ختام نفس الجولة‏.‏

بدأ الزمالك في المباراة متأثرا لحد كبير بالغيابات الضخمة في صفوفه خاصة في خط هجومه الذي افتقد لجهود ثلاثة لاعبين مميزين هم أحمد جعفر الموقوف والجزائري محمد أمين عودية المصاب ولنفس السبب عمرو زكي خاصة وأنه امتلك الكرة في فترات كثيرة جدا وحاصر منافسه في نصف ملعبه ولكن غياب المهاجم الكفء والحالة السيئة التي بدا عليها الإيفواري أبوكونيه منعته من هز شباك الحارس المتألق عماد السيد الذي أثبت ان استغناء الزمالك عنه خطأ لا يغتفر في ظل صغر سنه‏.‏

سيطر الزمالك علي الشوط الأول بشكل شبه تام ومطلق في الوقت الذي إكتفي فيه طلائع الجيش بالدفاع الصارم الذي وصل في معظم الفترات إلي الدفاع بتسعة لاعبين خاصة في أول نصف ساعة التي اعتمد فيها مديره الفني فاروق جعفر علي تشكيل مكون من عماد السيد وامامه الخماسي ياسين عبدالعال وسامح حسن وهاني السيد ومحمد عبدالحافظ وعبدالله رجب والرباعي سيد عبدالعال وحسام عبدالعال وايهاب المحص وبابا اركو وصلاح أمين كمهاجم وحيد ولعب بالطريقة الرقمية‏5-4-1‏ علي اعتبار أن بابا اركو كان لاعب وسط أكثر منه مهاجما بدليل أن فاروق جعفر عندما أراد تغيير اسلوب اللعب وتخفيف الضغط الدفاعي علي لاعبيه ومنحهم فرصة التقدم والهجوم فإنه أشرك دودزي كرأس حربة مع صلاح أمين ومن خلفهما بابا أركو‏.‏

وبدا أسلوب لعب فاروق جعفر غريبا علي لاعبيه خاصة بابا أركو الذي يجيد كمهاجم صريح ولا يتقن الربط بين الوسط والهجوم أو أن يتحول الي لاعب وسط مهاجم‏..‏ صحيح أن فاروق جعفر بني حساباته في ثقته بابا أركو علي المساحات الواسعة التي كان من المتوقع أن توجد في ملعب الزمالك في حالات هجومه القصوي في الوقت الذي يمتلك فيه اللاعب السرعة والمهارة والقدرة علي الاختراق والجري بالكرة بكفاءة عالية ولكنه لم يستفد منهم في شيء بدليل أن فرص طلائع الجيش في الشوط الأول لم تكن موجودة من الأساس وغابت تماما باستثناء ثلاث محاولات لم تسمن ولم تغن من جوع الأولي عندما سدد بابا أركو كرة علت عارضة عبدالواحد السيد والثانية كرة طولية تدخل عبدالواحد في التوقيت المناسب وأمسكها قبل وصول صلاح أمين لها والثالثة كرة تسلمها صلاح أمين علي حدود منطقة الجزاء وراوغ وسدد ضعيفة أمسكها عبدالواحد السيد دون صعوبة‏.‏ وفي المقابل فإن الزمالك الذي اعتمد علي طريقة اللعب الرقمية‏1/5/4‏ وبتشكيل مكون من عبدالواحد السيد في حراسة المرمي ومحمود فتح الله وعمرو الصفتي وعمر جابر ومحمد عبدالشافي‏..‏ وفي خط الوسط الخماسي حسن مصطفي وهاني سعيد كلاعبي ارتكاز‏..‏ والثلاثي محمد إبراهيم وحسين ياسر محمدي وشيكابالا كمهاجمين‏..‏ والإيفواري أبوكونيه كرأس حربة نجح في السيطرة علي الكرة في الثلث الأوسط للملعب بإقتدار وبكفاءة عالية ولكن المشكلة تمثلت في الثلث الهجومي الذي لم ينجح الفريق في كسر التكتل الدفاعي الصارم الذي لعب به طلائع الجيش‏.‏ والسبب هذه المرة لم يكن يتعلق بلاعبي الزمالك فلاعبوه سيطرو وأحسنوا الانتشار بالفعل وتبادلوا المراكز ولكن المشكلة تمثلت في رأس الحربة الذي اعتمد عليه في المباراة ـ لظروف إضطرارية ـ الإيفواري أبوكونيه الذي كان في أسوأ حالاته البدنية والفنية ووجد الثلاثي محمد إبراهيم وحسين ياسر وشيكابالا صعوبات كبيرة في الربط معه أو التعاون معه داخل منطقة الجزاء فلم تصله كرة إلا وفشل في التصرف فيها ولم يتلق تمريرة جيدة إلا وأفسدها وكانت المحصلة أن الزمالك لعب بدون رأس حربة مما دفع لاعبي خط الوسط للاعتماد علي قدراتهم الذاتية ومحاولة الإختراق والتقدم والمرور‏.‏ وكاد حسين ياسر محمدي يسجل مبكرا في الدقيقة السادسة عندما تلقي تمريرة رائعة من شيكابالا داخل منطقة الجزاء انفرد وسدد أنقذها بإقتدار الحارس عماد السيد‏..‏ ولم تكن للزمالك فرص في الشوط الأول بنفس الخطورة علي الإطلاق وإكتفي لاعبوه بمحاولات التسديد من خارج منطقة الجزاء وتألق عماد السيد في التصدي لها بكفاءة عالية أخطرها من ركلة حرة سددها محمود فتح الله لكن الأخطر كانت تسديدة لحسين ياسر محمد علت العارضة بقليل‏.‏ ويحتسب الحكم ثلاث دقائق كوقت محتسب بدلا من الضائع كاد يسجل فيه الزمالك‏,‏ وتطالب جماهيره بركلة جزاء لعمر جابر ويعترض لاعبو الطلائع لعدم عقاب الحكم للاعبي الزمالك بسبب التمثيل فينال إيهاب المحص إنذارا في الطريق لغرفة خلع الملابس للتمادي في الاحتجاج لينتهي الشوط الأول صفر‏/‏صفر‏.‏

ويبدأ الشوط الثاني بنشاط من الفريقين وجرأة هجومية من طلائع والجيش وتحتسب له ركلة ركنية وتزداد سرعة المباراة ويهاجم الزمالك بقوة‏,‏ ولكن تستمر مشكلة عدم وجود رأس حربة كفء ومميز في صفوفه ويسدد حسين ياسر كرة تعلو العارضة ويحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة للزمالك ينفذها شيكابالا باقتدار ولكنها تمر بجوار القائم الأيسر بسنتيمترات قليلة ثم يسدد شيكابالا كرة ثانية من ركلة حرة تمر بجوار القائم بعدما ارتطمت بقدم مدافع الطلائع‏.‏

ولا يجد فاروق جعفر المدير الفني لطلائع الجيش أمامه من جديد إلا الدفع بأيمن حفني في وسط الملعب بدلا من المهاجم صلاح أمين بعد مرور‏14‏ دقيقة في محاولة منه لاستعادة السيطرة المفقودة في وسط الملعب‏,‏ وكاد اللاعب يسجل في أول اختراق له بعد نزوله بثلاث دقائق عندم تسلم الكرة علي حدود منطقة الجزاء وتوغل وراوغ ولكنه سقط علي الأرض ولم يحتسب كالعادة محمد فاروق شيئا‏.‏

وفي الوقت الذي بدت خطوط فاروق جعفر متوازنة لحد ما وتحسنت لدي الفريق نسب السيطرة في الثلث الأوسط فإن الايفواري أبوكونيه بدا عبئا علي الفريق وخارج نطاق الخدمة بل إنه تكفل أكثر من مرة بإفساد هجمات فريقه سواء بالمخالفات التي ارتكبها دون مبرر أو بسوء التصرف في الكرة وعدم القدرة علي التسلم مما صنع الكثير من العوائق للفريق في الثلث الهجومي وداخل منطقة جزاء طلائع الجيش‏,‏ ورغم ذلك كاد محمد إبراهيم يسجل في الدقيقة‏25‏ عندما انطلق بالكرة ودخل منطقة الجزاء وبدلا من التسديد في المرمي يلعب عرضية لأبوكونيه يشتتها الدفاع قبل أن تصل للمهاجم‏.‏

ومن هجمة مرتدة في الدقيقة‏30‏ ينطلق شيكابالا من وسط الملعب ويراوغ كل من يقابله ويدخل منطقة الجزاء ويعود للمراوغة من جديد ويسدد قذيفة قوية تمر بجوار القائم الأيمن لعماد السيد حارس طلائع الجيش لتضيع واحدة من أخطر الفرص التي لاحت للفريق‏.‏

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل