المحتوى الرئيسى

راضى على حسين يكتب: لا تعتذر

06/21 08:21

شكرا ً لك يا سيدى

لاداعى أن تذكر أعذار

فقد صنعت كثيراً وكثيراً

فى كل مدار

ألقيت فوق الحق ستار

وحجبت النورخلف جدار

ومسحت تاريخ الشجعان

من كل حوار

وصرت تنفخ فى الباطل

حتى تفجرت براكين الغضب

ولولا ظلمك ماطلع نهار

شكرا ً لك يا سيدى

قتلت أحلام الصبايا

حاولت أن تخفيها عن كل الأنظار

فدفنتها تحت الثرى

فأنبتت بذورا ً صارت أشجار

طاردت سيدى شعاع الأمل

فتوارى خلف حيطان الخوف

ظل ثلاثين حزنا ً

يغزل ثوب الأمنيات

حتى صارت شمسا ً تحرق القهر

وتنير للحق مسار

شكرا ً لك يا سيدى

قيدت حروف الكلمات بداخلنا

فصارت قاموسا ً

يحمل كل معانى المجد

جعلت الشعرمحرما ً

شوهت رسومات الفنانين

فصارت كل الألوان عبثيه

ونزعت فتيل العزم من كل الفتيان

فسارت تجوب كل الطرقات

وتردد أسمى شعار

كرامه - عداله -حريه

وبلادى أبدا ً لن تنهار

شكرا ً لك يا سيدى

بعثرت جميع الطموحات

فوق جسور الجبن

حطمت مجاديف الحب

حتى نغرق

فتعلمنا كل فنون العوم

وصرنا عمالقة الإبحار

وأتقنا الغوص

ورأينا كنوز الأحجار

وعرفنا كيف نفرق

بين المعدن الكريم

وأدوات الإكسسوار

وفهمنا كل الأسرار

شكرا ً لك يا سيدى

سرقت القوت فتعلمنا الصوم

والصبرسفينة كل الأبرار

ومصت خفافيشك كل مياه النهر

وجفت عناقيد الأزهار

فصارت أصابعا ً

تعزف لحن الحرية فوق الأوتار

شكرا ً لك يا سيدى

حاولت عبثا ً

أن تخمد جذوة العزائم

فهربت شرقا ً وغربا ً

وعبر بحار

ذاقت طعم الغربة فى البلدان

ذابت شوقا ً فى الوجدان

لكن تنفست عبق الأحرار

فعادت تحمل مشعالا ً

كشفت سراديب الأوكار

شكرا ً لك يا سيدى

أقصيت القمرعن ليالى العاشقين

وكاسات البغايا غسلوها بدماء الأطهار

وعزف الهوى لحن الأنين

فهرب الحب من ثنايا الهموم

وصار الفارس يهرول نحو حبيبته

يحمل ثوب الحريه مهرا ً

ماعاد يحتمل الإنتظار

شكرا ً لك يا سيدى

تعاليت فما عدت ترى

أشلاء الأبرياء

تحت قدميك

تعاميت فما عدت تقرأ

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل