المحتوى الرئيسى

خبراء يحذرون من الفتنة واختراق الموساد والمخابرات الأجنبية للحدود

06/21 00:09

حذر خبراء استراتيجيون من التحديات الخارجية الضخمة التى تواجه مصر بصورة كبيرة عقب اندلاع ثورة 25 يناير، يأتى على رأسها تكثيف عمليات الاختراق الأمنى من جانب جهاز الموساد وأجهزة المخابرات الأجنبية لمصر، وذلك ارتباطا بالانتقادات التى وجهت لأجهزة مخابرات تلك الدول، لعدم تنبؤها بما يجرى فى مصر، وحرصها على الحضور المؤثر خلال عمليات التغيير الديمقراطى الذى تشهده مصر حاليا.

وأكد الدكتور محمد مجاهد الزيات نائب رئيس المركز القومى لدراسات الشرق الأوسط خلال مؤتمر عقده اليوم الاثنين، بمقر المركز، أنه من بين أهم التحديات الخارجية الأخرى التى تواجه مصر فى تلك الفترة، ضعف أمن الحدود، خاصة بعد انهيار الأجهزة الأمنية، وتولى الجيش مسئوليات أمنية داخلية، ما أتاح فراغا أمنيا على الحدود فترة الثورة، وأدى إلى تسريب عناصر مختلفة ذات انتماءات وتوجهات متعددة.

وأضاف الزيات أن تزايد فرص الإرهاب العابر للحدود ومنظمات الجريمة المنظمة العاملة فى تهريب السلاح والمخدرات وغيرها، بالإضافة إلى أن تفاعلات دول الجوار وتداعياتها على الأمن الوطنى المصرى، تأتى أيضا لتحتل المراكز الأولى فى التحديات الخارجية ضد مصر، موضحا أن ما يجرى فى ليبيا سوف يترك تداعيات على الأمن القومى المصرى بصورة كبيرة.

وأضاف الخبير الاستراتيجى خلال كلمته التى ألقاها بالجلسة الأولى بالمؤتمر أن تصاعد التوتر مع إسرائيل، خاصة فى ظل القلق الإسرائيلى من تداعيات التغيير الديمقراطى فى مصر، وتوجه المزاج السياسى والشعبى المصرى لإعادة ضبط حدود وإطار العلاقات المصرية – الإسرائيلية سياسيا واقتصاديا وأمنيا، وتصاعد الاتجاه الإيجابى لدعم الموقف الفلسطينى، وكذلك القلق الإسرائيلى من دخول قوى سياسية مناهضة لها فى دوائر صنع القرار السياسى فى مصر بعد الثورة.

وأكد عدد من الخبراء الاستراتيجيين ممن حضروا المؤتمر أن هناك محاولات مكثفة من أطراف خارجية لاستثمار المناخ الحالى للفترة الانتقالية لدعم بعض الاتجاهات المذهبية، بما يزيد من حدة الاحتقان مستقبلا، وسعى بعض المنظمات الأوروبية والأمريكية لإثارة التوتر بين الأقباط والمسلمين فى مصر تحت دعاوى حقوق الإنسان فى هذا التوقيت.

وطالب الدكتور محمد شفيق زكى رئيس المركز خلال كلمته، القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية فى مصر، بانتهاز تلك اللحظة التاريخية التى تمر بها البلاد، وأن تتعامل معها بما تستحقه ليستطيع الجميع التكاتف والتعاون لبناء الدولة المصرية الحديثة التى يستحقها الشعب المصرى، بما يتوافق مع معايير التقدم والحضارة فى القرن الـ 21، ولكى تستطيع مصر مواجهة كل التحديات الخارجية التى تواجهها.

وأكد الحضور أن نجاح التغيير السياسى السلمى فى مصر سوف ينعكس بالتأكيد إيجابياً على المنطقة العربية التى تعيش حاليا حالة غير مسبوقة من الحراك الشعبى الواسع، بعد فترة من الركود والتأزم السياسى، موضحين أن هناك اندفاعاً كبيراً ورغبة عربية متدفقة لتحقيق الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة والديمقراطية، وتأسيس دولة القانون والتنمية فى جميع أنحاء الوطن العربى.

وأوضح الدكتور طارق فهمى رئيس وحدة الإسرائيليات بالمركز أن إسرائيل تعد من أهم التحديات الخارجية التى تواجه مصر خلال الفترة الجارية، مشيراً إلى أن مصر تشهد حاليا عدم وضوح للرؤية السياسية، وأن الحكومة المصرية برئاسة الدكتور عصام شرف تعمل بمبدأ "يوم بيوم"، ولا تسير وفق خطة سياسية سليمة، منتقداً الوضع الحالى الذى تسير فيه البلاد فى ظل عدم وجود الرؤية، قائلا: "هناك 3 أو 5 قنوات فضائية هى التى ترسم السياسة المصرية كل يوم مساء وليست الحكومة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل