المحتوى الرئيسى

التصدي لمؤامرة تهجير العرب المسيحيين واجب شرعي وقومي بقلم:أسعد العزوني

06/20 22:56

التصدي لمؤامرة تهجير العرب

المسيحيين واجب شرعي وقومي

بقلم:أسعد العزوني

"أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا " قول مأثور ينطبق على الوضع المتعلق بالمؤامرة القذرة التي تقودها اسرائيل وأدواتها داخل وخارج الوطن العربي وأعني بذلك المؤامرة التي حيكت بليل معتم ضد أهلنا واخواننا –ملح أرضنا- المؤمنين من العرب المسيحيين الذين ما تزال بصماتهم واضحة للعيان بخصوص الولاء والانتماء.

وأول السطور في هذا الكتاب مطالبة البطريارك العربي الشامي صفرونيوس من الخليفة المسلم عمر بن الخطاب الذي قدم لفتح القدس وتسلم مفاتيحها من البطريارك نفسه حيث اشترط صفرونيوس عليه شرطا يعد تاج ولاء وانتماء للمؤمنين من العرب المسيحيين ونص على :"شرط ألا يساكننا فيها يهودي "ويعني بذلك المدينة المقدسة .

وفي السطر الثاني من هذا الملف نقرأ عن تحالف العرب المسيحيين مع المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي في حربهم ضد الفرنجة الذين جاؤوا لغزو بلاد الشام وفي مقدمتها فلسطين مطمع كل غاز منذ فجر التاريخ وبرز البطل عيسى العوام نائبا للقائد البطل المسلم صلاح الدين الأيوبي ،علما ان الفرنجة الذين جيشوا لغزوا فلسطين تذرعوا بضرورة انقاذ المقدسات المسيحية والعرب المسيحيين من ظلم وجور المسلمين لكن المؤمنين من العرب المسيحيين قلبوا السحر على الساحر وخاضوا المعارك جنبا الى جنب مع اخوانهم العرب المسلمين دفاعا عن أرض وكرامة وشرف الجميع .

ولعل هذا الموقف جاء ردا على ادعاءات الغرب المتصهين بأننا نحن مؤمنو الشرق أهل السيد المسيح وأمه البتول مريم عليها السلام ونحن الأولى بالتمسك به والحفاظ عليه من سيطرة الغرب المتصهين الذي انحرف عن جادة الصواب وانحاز للفكر العفن الذي لا يؤمن أساسا بالمسيحية وينظر الى السيد المسيح على أنه كافر ومرتد والعياذ بالله وينعتوهما بأقذع الصفات .

ذات غزو حاول الفرنسيون اللعب على نفس الوتر باستمالة العرب المسيحيين في سوريا في محاولة لاقناعهم بأنهم جاؤوا لحمايتهم من العرب المسلمين لكن أحد زعماء العرب المسيحيين السوريين خاطبهم بالحقيقة التي فضلوا ألا يسمعوها وقال لهم أن العرب المسيحيين والمسلمين اخوة وأنكم أنتم الأعداء وهكذا تناغم الخطاب العربي المسيحي موحدا على خطى الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب الذي رفض الصلاة في احدى الكنائس بالقدس خشية اتخاذها لاحقا من قبل المسلمين مسجدا كون الخليفة عمر قد صلى فيها ،وكذلك البطريارك العربي صفرونيوس ذو الرؤية الصادقة للصراع الدائر منذ القرن المنصرم بين العرب الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين واليهود الذي غرر بهم بأن القدس تناديهم .

هذه المقدم الطويلة أوردتها لمباركة اعلان التجمع العربي الذي يقوده العروبي د.تيسير عماري للتصدي لمؤامرة تهجير العرب المسيحيين ليس من فلسطين فحسب بل من الدول العربية الى الغرب ومنهم الى لبنان وتحديدا مسيحيو العراق لاقامة دولة مارونية انعزالية تنفيذا للخطة المتفق عليها بين انعزاليي لبنان وشارون ووقعها بشير الجميل وكان يفترض ان تكون من ثمار غزو اسرائيل للبنان واحتلال بيروت صيف العام 1982 لكن الله سلم.

وحري القول أن ما جرى وما يزال يجري في العراق المحتل أمريكيا والمشاع اسرائيليا وخاصة ضد العرب المسيحيين هناك انما لاجبارهم على الرحيل عن ديارهم والاستقرار في لبنان من اجل خلق توازن ديموغرافي هناك خاصة وأن خطط توطين اللاجئين الفلسطينيين بدأت تطل بوقاحة منقطعة النظير .

أما ما يجري في مصر المحروسة ومنذ أيام الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته المجرم حبيب العدلي ومدير مخابراته عمرو سليمان من تفجير للأخوة العربية الاسلامية والمسيحية وآخرها تفجير كنيسة القديسين ابان الاحتفال بأعياد الميلاد واعلان سليمان أن الفلسطينيين هم الذين فجروها ليتبين بعد ذلك أن بلطجية النظام المخلوع هم الذين ارتكبوا هذه الجريمة بهدف اشغال الرأي العام عن مجريات الأمور واجبار الأقباط على مغادرة مصر الى الغرب وهكذا دواليك.

أما بالنسبة للملف العربي المسيحي في فلسطين فان الأمور باتت واضحة وهي أن التسهيلات التي تمنحها السفارات الغربية للشباب المسيحي في فلسطين والقدس انما تهدف الى تشجيعهم على ترك وطنهم والاقامة في الغرب خدمة للمخطط الاسرائيلي القائم على الاستفراد بالمسلمين الفلسطينيين وتصوير الصراع الدائر على أنه اسلامي يهودي ولا علاقة للمسيحيين به .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل