فيديو. ثورة غضب بميدان تحرير إسبانيا

تشير العديد من الآراء إلي أن اشتعال أوروبا قادم لا محالة, وخاصة بعد اندلاع العديد من المظاهرات الاحتجاجية في العديد من الدول الأوروبية, ولعل أعنف الاحتجاجات حتي الآن تشهدها إسبانيا والتي لا يختلف كثيرا مربع "بويرتا ديل سول" وسط العاصمة مدريد عن "ميدان التحرير" قلب القاهرة.

وذكرت شبكة (يورونيوز) الإخبارية أن الغضب الإسباني يتزايد مع تجاهل القادة لاحتجاجاتهم التي اندلعت منذ 25 يوما تقريبا, ولذلك فقد شهدت مدريد أمس الأحد موجة جديدة من الاحتجاجات التي توافد عليها مئات الآلاف, ليعبروا عن غضبهم من ارتفاع معدلات البطالة, وتدهور الوضع الاقتصادي للبلاد, وإعلان رفضهم لقاداتهم الذين لا يتفهمون غضبهم ومطالبهم.

وهتف المتظاهرون قائلين: "إنهم لا يمثلوننا", وهم في طريقهم للمبني البرلمانى الإسباني.

ويقول خوسيه لويس, 29 عاما: "الساسة مستمرون في تجاهلنا، إنهم يدعون أن كل ما يقلقنا هو الأزمة الاقتصادية التي تمر بها القارة الأوروبية كلها, وما ترتب عليها من بطالة, ويتجاهلون أن أكثر ما يغضبنا هو موقفهم منا، وتجاهلهم لنا, إننا نكره ذلك بشدة, فخروجنا في الشوارع رسالة واضحة, ولا نقبل التلاعب عليها أو تجاهلها, والرد علي أشياء أخري لم نطرحها".

وأوضحت الشبكة أن الغضب في إسبانيا يتزايد يوما تلو الآخر, حيث شهد أمس حالة عارمة من الضجر بين المحتجين, وانتشرت الاحتجاجات في كافة المدن الإسبانية, بما في ذلك برشلونة التي تشهد الآن عنفا متزايدا.

وأشارت الشبكة إلي أن المطالب الشعبية في إسبانيا ربما تكون غامضة بعض الشىء, حيث لم يتم تحديد ما ينبغي تغييره, ولكن المؤكد أن الغضب الشعبي والرفض للساسة يزداد يوميا, غير أنه من المشكلات الواضحة هو اتهام المصرفيين والسياسيين بالتسبب في رفع معدلات البطالة إلي 20% بشكل عام, و40% بين الشباب علي وجه التحديد.

وتنظم الاحتجاجات في إسبانيا مجموعات شبابية يتواصلون عبر المواقع الإلكترونية الاجتماعية كالتويتر والفيس بوك, وأبرز هذه المجموعات هي حركة 15 إم.

فيديو