المحتوى الرئيسى

إسرائيل قلقة من قيام إسبانيا بتسليم حسين سالم للقاهرة رغم الإفراج عنه بكفالة

06/20 18:01

صحيفة إسرائيلية تورد سيرة ذاتية لسالم منذ رفضه شن عبد الناصر حربا ضد إسرائيل مرورا بكامب دافيد نهاية باعتقاله

ذا ماركر: سالم لاقى معارضة شديدة في وطنه لرغبته إنشاء شركة غاز مع إسرائيل  لكن دعم مبارك أنجح الأمر

قامت صحيفة ذا ماركر الإخبارية بعمل سيرة ذاتية لحسين سالم رجل الأعمال الهارب استعرضت فيها حياته منذ خدمته في الجيش المصري خلال فترة حكم الرئيس عبد الناصر ومواقفه الرافضة لدخول الأخير الحرب ضد تل أبيب ونقلت الصحيفة حالة قلق اسرائيلي من قيام السلطات الأسبانية بتسليم سالم للقاهرة في ظل افراج تلك السلطات عن رجل الأعمال مؤخرا بكفالة .

وقالت ذا ماركر في بداية تقريرها أن رجل الأعمال المصري أطلق سراحه بكفالة من محبسه في أسبانيا  لكن السلطات هناك التي قامت بتجميد ممتلكاته التي تقدر ب60 مليون دولار تفكر في تسليمه لمصر على الرغم من كونه مواطن أسباني لجميل الجنسية الأسبانية موضحة أن سالم أحد المقربين من الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك والشريك السابق في شركة اي ام جي المصرية الإسرائيلية للغاز الطبيعي  تم إطلاق سراحه بالأمس في أسبانيا بكفالة 27 مليون يورو  لكن السلطات الأسبانية تفكر في تسليمه لمصر .

ونقلت ذا ماركر عن صحيفة لا فنجفارديا الأسبانية قولها أن المحكمة الجنائية العليا في أسبانيا أصدرت أمر اعتقال لسالم بعد تعقب السلطات الأسبانية له على مدى أيام طويلة وملاحظتهم قيامه بتهريبه مبالغ كبيرة لمدريد ، وبعد اعتقاله تم تجميد ممتلكاته في أسبانيا التي تقدر ب45 مليون دولار والتي هي حسابات بنكية كما قاموا بمصادرة عقارات تقدر ب14 مليون دولار في مدريد ومنتجع مرابيا الأسباني كذلك تم مصادرة 5 سيارات كانت في حيازته .

وقالت الصحيفة أن سالم البالغ من العمر 77 عاما كان رجلا عسكريا خلال فترة حكم الرئيس المصري جمال عبد الناصر لكن في منتصف سنوات الخمسينات تم وقفه عن وظيفته العسكرية بعد بعثه بخطاب للرئيس عبد الناصر يعبر فيه عن موقفه الرافض للقيام بخطوات قد تؤدي لنشوب حرب مع إسرائيل مطالبا في الوقت نفسه الرئيس المصري بوضع مصلحة القاهرة على رأس ما يحدث من صراع في الشرق الأوسط   مضيفة في تقريرها أنه مع وصول أنور السادات للسلطة عاد سالم للخدمة العامة كسياسي .

وبعنوان "مؤيد رائع لاتفاقية السلام مع مصر" قالت ذا ماركر أن سالم يعتبر احد المؤيدين البارزين والرائعين لإتفاقية السلام التاريخية بين القاهرة وتل أبيب لافتة إلى أن سالم كان يمثل المنظومة الأمنية المصرية في اتفاقيات السلام بالخليج وبعد ذلك أصبح همزة الوصل بين تلك المنظومة وبين نظيرتها الأمريكية أما في سنوات الثمانينات فقد انتقل سالم لعالم الأعمال لكن ذلك العالم لم ينفصل عن العالم السياسي والدبلوماسي في القاهرة فقد بدأ بشرم الشيخ في سيناء وقام ببناء فندقين في المنطقة في وقت قصير والذين تحولا بعد ذلك إلى مركز العمليات الدولية المصرية واستضافا لجان دبلوماسية من العالم العربي .

وقالت الصحيفة بمرور الوقت تطورت أعمال سالم السياحية في مدينة الأقصر المصرية وفي أوروبا كما قام رجل الأعمال بالدخول في مجالات أخرى مثل تحلية المياه لينتقل بعد ذلك في التسعينات وبعد توقيع اتفاقية أوسلو الى الجانب الإسرائيلي وبالتحديد يوسي ميمان رجل الأعمال الإسرائيلي  وفي جو تفاؤلي بادر الاثنان بإقامة شركة ميدور  لتكرير البترول في مصر ليبدأ سالم بعد ذلك مشروع اي ام جي للغاز الطبيعي والذي لاقى بسببه معارضة شديدة في وطنه لكن على الرغم من ذلك حظي بدعم مبارك وتأييده للصفقة مما أدى الى نجاح الأمر بعد ذلك  لتحصل اي ام جي بعد ذلك على تفويض مصر لتصدير الغاز الطبيعي لدول حوض البحر المتوسط  أي شراء الغاز من القاهرة وبيعه خارجها مع الحصول على عمولة الوساطة .   

لكن ذا ماركر قالت ان اي ام جي كان لها دورا سياسيا وليس الوساطة الاقتصادية موضحة أن الشرطة تأتي في إطار مشروع دولي في الشرق الأوسط بين القاهرة وتل أبيب اللذين تسود بينهما علاقات سلام باردة  مختتمة تقريرها بالقول أنه في السنوات الأخيرة ساءت حالة سالم الصحية وكذلك تدهورت شراكته في شركة اي ام جي وقام برحلات علاجية لأوروبا اكثر من مرة  وبرغم توسع أعماله التجارية  في مصر إلا أن  سالم بدأ في بيع جزء من ممتلكاته ونقل إدارة أعماله لابنه .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل