المحتوى الرئيسى

الأمريكيون يتبرعون بـ 291 مليار دولار للأعمال الخيرية رغم الضغوط الاقتصادية

06/20 10:18

دبي – حازم علي

انتعش حجم التبرعات الخيرية من قبل الأمريكيين في عام 2010 بعد عامين من الانخفاضات الحادة الناجمة عن الركود الاقتصادي.

وقدر تقرير للرابطة الأمريكية للأعمال الخيرية مجموع تبرعات الأفراد والشركات الأمريكية بحوالي 291 مليار دولار في 2010 ارتفاعا من 280.3 مليار دولار في عام 2009، أي بنمو نسبته 3.8%.

وقال المدير التنفيذي لمركز الأعمال الخيرية في جامعة إنديانا باتريك روني "إن هذا الخبر سار، وذلك بعد انخفاض التبرعات بأكثر من 13% في عامي 2008 و2009".

وأضاف: "لكن الواقع مقلق فالعديد من المنظمات غير الربحية لا تزال تعاني من شح الموارد"، موضحا أنه في حال نمو التبرعات على نفس وتيرة 2010، فقد نحتاج ما بين 5 و6 سنوات فقط للعودة إلى مستويات ما قبل الأزمة المالية العالمية".

وتضمن التقرير إعادة حساب لحجم التبرعات لعامي 2008 و2009، استنادا إلى أحدث البيانات الصادرة عن مصلحة الضرائب. وقالت رئيس المؤسسة الأمريكية للأعمال الخيرية اديث فولك إن "انخفاض التبرعات خلال هذين العامين كانت الأكبر في أربعة عقود".

ولم تسجل تبرعات الأفراد، التي تمثل 73% من إجمالي التبرعات، نموا يذكر في 2010، وفقا للتقرير. لكن العطاءات الخيرية والأعمال الإنسانية التي تقدمها الشركات ارتفعت 10.6% الشركات.

ومن بين فئات المستفيدين، تلقت الكنائس والمنظمات الدينية أكبر حصة من التبرعات تصل إلى 35% من الإجمالي، وبلغت 100.6 مليارات دولار. وارتفع الدعم المالي لقطاع التعليم 5.2%، أما الثقافة والأعمال الإنسانية فحظيت بتبرعات أكثر بـ5.7% من العام الماضي. ونمت التبرعات لجماعات الإغاثة الدولية والتنمية بنسبة 15.3%، ويرجع ذلك في جزء منه إلى منح سخية لجهود الإغاثة المتصلة بزلزال هايتي.

وأشارت فولك إلى أن الأمريكيين يخصصون بشكل عام حوالي 2% من الدخل الشخصي للأعمال الخيرية، وهو مستوى ما زال ثابتا على مدى عدة عقود.

وأضافت أن "الأمريكيين مستعدون للإبقاء على وتيرة تبرعاتهم رغم أنهم يبذلون جهودا كبيرة للحصول على الدخل، حتى أن ثرواتهم تتقلص. يمكن أن يخفضوا حجم تبرعاتهم لكن بشكل مؤقت".

وفقا لفولك فإن بعض أنماط العطاء قد تغيرت، فالجهات المانحة والمتبرعون الأفراد والتركيز يدققون بشكل متزايد بأسباب منح الأموال، كما أن الكثير من المؤسسات لا ترغب في تحمل برامج تبرعات جديدة أو دعم منظمات جديدة خيرية بسبب الأزمة الاقتصادية الأخيرة.

ولفت المستشار في معهد العطاء توماس ميساروس إلى أن الأمريكيين يتمتعون بالسخاء حتى في الأوقات الاقتصادية الصعبة، داعيا المؤسسات الخيرية لأن تكون خلاقة لتثير حماس المانحين.

وزاد ارتفاع معدلات البطالة وخفض الانفاق الحكومي في الولايات المتحدة الأمريكية الضغوط على المنظمات غير الربحية، مع إقبال المزيد من الأفراد على الاهتمام بتأمين حاجاتهم الشخصية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل