المحتوى الرئيسى

رمضان بلا أعمال دينية

06/20 04:08

وأرجع الفنان محمود ياسين قلة الانتاج الدرامي من المسلسلات الدينية والتاريخية إلي التسويق الذي فقدته مصر من قبل الدول العربية مؤكدا انه حيال انتاج عمل ديني أو تاريخي فإن من يشتري العمل دولتان أو ثلاث دول عربية علي الأكثر وباقي الدول تطلبه في إطار العلاقات العربية الثقافية المشتركة أو تشتريه بمبالغ زهيدة لا تتناسب وحجم انتاجه‏.‏ وأضاف ياسين لو وضعنا أنفسنا مكان المسئولين بالتليفزيون فسوف نلمس لهم الأعذار لأن هذه الأعمال ووفق عدم التسويق لا يمكن أن تنتج إلا من منطلق الثقافة مع عدم النظر لربح أو حتي إعادة التكلفة خاصة وأن مثل هذه الأعمال ذات تكلفة عالية وهي إذن تحتاج لفائض عال من ميزانية الدولة وطبعا هذا غير مسموح لأن ميزانية الدولة ليس بها الفائض الذي يسمح بانتاج مثل هذه الأعمال وأضاف ياسين فيما يخص انتاج القطاع الخاص قال‏:‏ القطاع الخاص يبحث عن الربح ومثل هذه الأعمال ووفق هذا التسويق لا تعيد حتي ما أنفق علي انتاجها‏.‏

ويقول السيناريست مجدي صابر من المفترض أن يقوم بانتاج المسلسل الديني أو التاريخي نظرا لتكلفته العالية جهات رسمية كما كان يفعل قطاع الانتاج أو صوت القاهرة ومعروف أن القطاع الخاص لا يعمل علي المسلسل الديني والملاحظ منذ عدة أعوام اختفاء المسلسل الديني التاريخي في رمضان ولو فرض وأنتج عملا يكون انجازا وهذه ظاهرة غريبة

وتساءل صابر هل يصح ان يكون برمضان دراما اجتماعية وكوميدية ولا يوجد عمل ديني أو تاريخي أعتقد هناك قصور شديد ويدل علي عدم وجود تخطيط للخريطة الدرامية في رمضان‏..‏ واستكمل‏:‏ سوريا سبقتنا في هذا النوع من الدراما والدليل الظاهر بيبرس الذي أنتجته مصر وانتجته سوريا وفشل في مصر ونجح في سوريا والمنافسة هنا أصبحت لصالح سوريا ولهذا يهرب الكثير من انتاج مثل هذه الأعمال ولكنها حجة واهية فمصر هي أول من أدخلت التليفزيون في الشرق الأوسط لا يصح أن تتأخر في صناعة المسلسل الديني والتاريخي لابد من حدوث نهضة في هذه النوعية من الدراما ليكون أول مسلسل علي الخريطة الرمضانية‏.‏

وأرجع المنتج صفوت غطاس اختفاء الدراما الدينية والتاريخية في رمضان إلي التكلفة العالية لمثل هذه الأعمال وصعوبة تسويقها مؤكدا أن الدراما في الأساس تعتمد علي الإعلانات وهذا ما تفتقده هذه النوعية من الدراما وأكد أن مثل هذه الأعمال تحتاج ميزانية ضخمة وهي مسئولية الدولة في المقام الأول لا المنتج الخاص‏.‏

فيما قال المنتج محمد فوزي إن عدم انتاج هذه الأعمال يرجع بالأساس لصعوبة تسويقها بسبب الاعلانات التي لا تقترب منها مؤكدا أن المعلنين لا يتجهون إلي الدراما التاريخية أو الدينية مضيفا أن التليفزيون المصري تخلي عن دوره في انتاج هذه الأعمال وتحول إلي منتج عادي مثل باقي المنتجين في الوقت الذي من المفترض أنه صاحب رسالة تثقيفية مؤكدا أنه بتخليه عن هذا الدور تخلي أيضا عن دوره التثقيفي المنوط به وعول فوزي علي الرقابة التي تتيح في الخارج أن يتناول المنتج بعض الأعمال الجريئة والتي نفتقدها نحن هنا فالرقابة تقيد المنتج خاصة في الأعمال الدينية‏.‏

أما الناقدة ماجدة خير الله فتري أن لدينا عددا من كتاب السيناريو الذين يستطيعون كتابة أعمال تتنافس مع ما رأيناه في مسلسلات مثل يوسف الصديق ولكن المشكلة تكمن في شركات الانتاج التي تري تكلفة عالية في مثل هذه الأعمال وتتجه ناحية الأعمال ذات التكلفة البسيطة لتحقيق أكبر قدر من الربح دون النظر للمضمون أو الفن الحقيقي وحجتهم في ذلك واهية وغير صحيحة لأن الملك فاروق حقق نجاحا هائلا وتهافت عليه المعلنون‏.‏ واتهمت خير الله من قال ان التسويق غير متاح لمثل هذه الأعمال بأن هذا جهل بالتسويق ودللت بمسلسل يوسف الصديق الذي وزع في كل الدول العربية وقالت الحقيقة تكمن في أن ممثلينا لا يرحبون بمثل هذه الأعمال لأنها تحتاج لإتقان للغة العربية حتي أن أحمد السقا عندما عرض عليه مسلسل صلاح الدين رفض ولهذا تنجح مثل هذه الأعمال في سوريا لأن الفنان السوري يتقن اللغة العربية بشكل جيد‏.‏ وأضافت للأسف ضاعت مثل هذه الأعمال عندما تخلي عنها اتحاد الإذاعة والتليفزيون بشركاته المتعددة‏.‏

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل