انفجار سيارة مفخخة في كولومبيا يصيب 17 شخصاً

بوجوتا: أعلنت السلطات الكولومبية، يوم الأحد، عن إصابة 17 شخصاً بجروح في انفجار سيارة ملغومة في مدينة بوبايان، من بينهم اثنان حالتهما خطرة.

وقالت شرطة إقليم «كاوكا» إنها تحركت بعد تلقي معلومات على السيارة، حيث استوقفتها في حي بعيد في بوبايان عاصمة الإقليم مساء السبت وأنذرت المارة أن يبتعدوا قبل أن تنفجر.

وذكرت «رويترز» أن الانفجار أطاح بأسقف بعض المنازل القريبة وانهارت بعض جدرانها. وقالت الشرطة إن نوافذ الحافلات في المنطقة تطايرت.

وقال اورلاندو بينيدا قائد الشرطة الوطنية في جنوب كولومبيا إن سائق السيارة الذي قبض عليه قبيل الانفجار أبلغ الشرطة انه ينتمي لجماعة جيش التحرير الوطني وهي ثاني اكبر جماعات حرب العصابات في كولومبيا بعد القوات المسلحة الثورية الكولومبية.

وكان سائق السيارة يعتزم تفجيرها في ساحة المدينة الرئيسية حيث كان مشجعو كرة القدم يحتفلون بفوز المنتخب الوطني في مباراة. وقال ضابط في شرطة كاوكا انه لو حدث ذلك "لقتل العشرات... ولوقعت كارثة".

ويوجد بكولومبيا عدد كبير من الجماعات المسلحة التي تشن هجومها بهدف تنفيذ أجندات سياسية معينة، فجيش التحرير الوطني الكولومبي ينتهج سياسة خطف الرهائن ومساومة الحكومة على إطلاق سراحهم، بالإضافة إلى تنفيذه عمليات إرهابية من حين إلى آخر للضغط على بوجوتا.

بينما تعد القوات المسلحة الثورية الكولومبية «فارك» الأخطر في أمريكا اللاتينية وأكثر الجماعات الإرهابية تسليحاً في العالم كما يراها المراقبون، وتعرف الفارك نفسها على أنها حركة سياسية عسكرية ماركسية لينينة يقودها مانويل مورلاندو وستة آخرين من بينهم راؤول رييس المغتال في أول مارس ،2008 وتعلن الحركة نفسها أنها المدافع عن الفقراء في الريف الكولومبي ضد الطبقات الأكثر ثراء وتحارب النفوذ الأمريكي في كولومبيا.

وتمتلك تلك الجماعة قدرات مالية مخيفة بسبب تجارتها في المخدرات وتحديداً الكوكايين، وهو ما ساعدها على تجهيز جيش صغير مسلح بأسلحة متطورة لمواجهة النظام الكولومبي عبر شن حرب عصابات.