الأمن العام اللبناني يمنع للمرة الثانية عرض فيلم يوثق للحركة الخضراء في إيران

بيروت - نسرين حاطوم

أعلنت مديرة مهرجان بيروت الدولي للسينما، كوليت نوفل، أنها تبلّغت الاثنين 20-6-2011 من الأمن العام اللبناني بإلغاء الترخيص لعرض فيلم "الأيام الخضراء" (Green Days) للمخرجة الإيرانية هانا مخملباف، الذي كان من المقرر أن يكون واحداً من خمسة أفلام ستعرض ضمن "مهرجان الأفلام الممنوعة" بين 22 يونيو/حزيران الجاري و26 منه في سينما "بلانيت أبراج" في بيروت.

وقالت نوفل: "تلقيت صباح اليوم اتصالاً من الأمن العام لإبلاغي بإلغاء الترخيص بعرض Green Days". وأضافت "هذا مؤسف ومعيب حقاً. أعتقد أن ضغوطاً قوية مورست للدفع الى منع الفيلم".

و"الأيام الخضراء" وهو فيلم وثائقي، يتناول التظاهرات الاحتجاجية التي نظمتها المعارضة الايرانية عقب الانتخابات الرئاسية في ايران عام 2009.

وكان من المقرر أن يعرض الفيلم مرتين خلال "مهرجان الأفلام الممنوعة"، أولاهما الخميس 23 يونيو، والثانية الأحد 26 منه.

وهذا الفيلم كان يفترض أن يعرض خلال دورة العام المنصرم من "هرجان بيروت الدولي للسينما، لكن عروضه أرجئت يومها بطلب من السلطات اللبنانية بسبب تزامنها مع زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد إلى بيروت.

وهانا مخملباف (22 عاماً) هي ابنة المخرج محسن مخملباف وشقيقة المخرجة سميرة مخملباف، ونالت في عام 2008 "الأسد الكريستال" في مهرجان برلين السينمائي عن فيلمها "الدفتر".

تجدر الاشارة الى أن "مهرجان الافلام الممنوعة" يشمل عروضاً لأربعة أفلام كانت دوائر الرقابة اللبنانية حظرت عرضها في دورتي 2009 و2010 من مهرجان بيروت الدولي للسينما، وهي: "شو صار" للمخرج اللبناني ديغول عيد، و"غناء العروسين" (Le Chant des mariées) للمخرجة الفرنسية الجزائرية الأصل كارين إلبو، وConfortorio للمخرج الايطالي باولو بينفينوتي، و"غوساتازا دا ليبيانو" (Gostanza Da Libbiano) لبينفينوتي أيضاً.