محاكمة الرئيس التونسي السابق بن علي تبدأ غيابيا اليوم

تبدأ اليوم الاثنين محاكمة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي غيابيا بعد يوم من رفضه التهم الموجهة إليه ووصف المحاكمة بأنها تهدف إلى تحويل الانتباه عن الصعوبات التي تواجهها البلاد.

وفي حالة إدانته بالتهم الموجهة إليه يمكن أن يُحكم علي بن علي بالسجن مدة قد تصل إلى عشرين سنة.

وتبدأ محاكمة الرئيس السابق الذي فر إلى السعودية منذ 14 يناير / كانون الثاني وزوجته ليلى الطرابلسي ومقربين منه أمام الغرفة الجنائية في المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة.

وكانت السلطات التونسية قد وجهت عشرات التهم إلى بن علي ولكن محاكمة اليوم ستنظر في تهم حيازة أموال تم العثور عليها في أحد قصوره وحيازة أسلحة ومخدرات.

وكان محامي بن علي اللبناني أكرم عازوري قد صرح الأحد في بيان أن الرئيس التونسي المخلوع ينفي بشدة التهم التي يريدون الصاقها به مؤكدا أنه لم يمتلك يوما هذه المبالغ الكبيرة التي زعموا العثور عليها في مكتبه في احد قصوره.

كما نفى بن علي أيضا اتهامه بحيازة أسلحة نارية ومخدرات.

ووفقا للبيان قال بن علي أن الأسلحة المزعومة التي تم العثور عليها ليست سوى اسلحة صيد وغالبيتها مجرد هدايا من رؤساء دول خلال زيارتهم إلى تونس .

أما تهمة حيازة المخدرات فقد وصفها بأنها كذب وافتراء وعار .

وأشار المحامي عازوري نقلا عن بن على إلى أن عدم وجود أدلة لمحاكمته اضطرهم إلى اختراع وفبركة أدلة لملاحقته وأعرب عن استعداده للمحاسبة السياسية ولكن ليس التجريح به واهانته عبر تلفيق اتهامات مشينة ووهمية .

وأضاف عازوري أن الرئيس السابق يتمنى الكف أيضا عن الزعم انه تملك في فرنسا أو في غيرها من البلدان عقارات أو حسابات مصرفية نافيا في الوقت ذاته امتلاكه خارج تونس أية اموال منقولة او غير منقولة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مقرب من الرئيس التونسي المخلوع قوله إن هذه المحاكمة برأي بن علي تهدف فقط إلى تحويل انظار التونسيين عن الاضطرابات التي تشهدها البلاد .

ولجأ بن علي إلى السعودية بعدما فر من بلاده في 14 يناير / كانون الثاني إثر ثورة استمرت شهرا وأدت محاولات قمعها إلى مقتل 300 شخص.