المحتوى الرئيسى

النظام الليبي يعلن مقتل 15 مدنيا في غارة للحلف الأطلسي

06/20 13:53

طرابلس: أعلن مسؤول في النظام الليبي أن 15 شخصا بينهم ثلاثة اطفال قتلوا الاثنين في غارة جديدة على ليبيا لحلف شمال الاطلسي الذي كان قد اعترف بقصف مدنيين خطأ قبل يوم واحد ، فيما حذر المعارضون الذين يقاتلون نظام معمر القذافي بأن ما لديهم من المال في طريقه إلى النفاد مع دخول ثورتهم شهرها الخامس داعين حكومات دول التحالف التي يتزعمها الاطلسي الى الوفاء بوعودها بتقديم مساعدات.

واعلن مسؤول بالنظام الليبي أن 15 قتيلا بينهم ثلاثة اطفال سقطوا الاثنين في غارة جديدة شنها الحلف على مسكن احد الرفاق القدامي لمعمر القذافي في صرمان على مسافة 70 كيلومترا غرب طرابلس.

وقال صحافي في وكالة "فرانس برس" كان ضمن مجموعة من الصحفيين الاجانب اصطحبتها السلطات في جولة على الموقع ان عدة ابنية دمرت قرب المنزل التابع لخويلدي حميدي عضو مجلس قيادة الثورة عام 1969.

واضاف إن "ثمانية صواريخ ضربت" المسكن في غارة جوية وقعت قرابة الساعة الرابعة فجرا (2,00 تغ).

وتابع المتحدث باسم النظام موسى ابراهيم الموجود في الموقع ان الغارة "اوقعت 15 قتيلا بينهم ثلاثة اطفال"، منددا ب"عمل ارهابي جبان لا يمكن تبريره".

ووصلت وحدات الانقاذ للمنطقة حيث سعت للعثور على ناجين بين الانقاض.

وقال إبراهيم ان معظم الضحايا ينتمون الى عائلة حميدي وبين الاطفال القتلى اثنان من احفاده. كما ان بين القتلى افراد من عائلتين تقيمان في جوار المبنى.

وتأتي هذه الغارة الجديدة بعيد اعتراف الحلف الاطلسي في وقت متاخر الأحد بمسؤوليته عن قتل مدنيين في طرابلس في غارة عن طريق الخطأ.

وعرض المسؤولون الليبيون على الصحفيين خمس جثث اثنتان منها لطفلين صغيرين، موضحين انها لخمس من تسعة قتلى لقوا مصرعهم في ضربة جوية "همجية".

وقال الحلف في بيان في بروكسل انه "يقر بالخسائر المدنية الناجمة عن ضربة في طرابلس".

واضاف إن "الهدف المحدد للضربات الجوية في طرابلس الليلة الماضية كان موقعا عسكريا لاطلاق صواريخ. ومع ذلك، تبين ان احد الاسلحة لم يوجه ضربة الى الهدف المحدد وقد يكون خطأ ما حصل في المنظومة ربما ادى الى سقوط عدد معين من الضحايا المدنيين".

ويشكل اعتراف الاطلسي بمقتل مدنيين مصدر ارباك للحلف الذي يتزعم حملة القصف بموجب تفويض ممنوح من الامم المتحدة لحماية المدنيين الليبيين.

واتهم موسى ابراهيم المتحدث باسم النظام الليبي الحلف "باستهداف المدنيين عمدا"، مصرا على عدم وجود اهداف عسكرية بالقرب من المنطقة السكنية التي استهدفها قصف الحلف في طرابلس في وقت مبكر الاحد.

غير ان مسؤولين من المجلس الوطني الانتقالي للمتمردين في شرق ليبيا القوا باللوم على القذافي في مصرع المدنيين متهمين الزعيم الليبي باستخدام المدارس والمساجد عمدا لتخزين اسلحة.

وقال المتحدث باسم المتمردين، عبد الحافظ غوقة "نأسف لخسارة الارواح بين المدنيين (...) لكننا نحمل نظام القذافي المسؤولية عن وضع ذخائر عسكرية ومنصات اطلاق صواريخ قرب المناطق المدنية".

وعلى صعيد متصل، قال المعارضون الاحد انهم لم يتلقوا بعد اي اموال في اطار المساعدات التي تناهز قيمتها مليار دولار والتي وعدت الجهات الدولية بتقديمها في وقت سابق هذا الشهر، وحث المتمردون الجهات المانحة تقديم تعهداتها.

وقال غوقة ان "الاموال كان يجب ان تدفع الاسبوع الماضي لكن لم يصل منها شيء".

ومن المقرر ان يبدأ المسؤول في المجلس الوطني الانتقالي الليبي التابع للمتمردين محمود جبريل الثلاثاء زيارة للصين تستغرق يومين، حسبما اعلنت بكين التي حثت على حماية مصالحها الاقتصادية الكبيرة في ليبيا.

وكانت الصين الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي امتنعت في اذار/ مارس عن التصويت على قرار سمح بشن ضربات جوية على ليبيا.

ولبكين مصالح اقتصادية كبرى في ليبيا حيث نفذت في شباط/ فبراير واذار/ مارس عملية ضخمة لاجلاء حوالى 35 الفا من رعاياها العاملين في مجال المحروقات والبناء والسكك الحديد والاتصالات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل