المحتوى الرئيسى

طرابلس: 15 قتيلا بينهم ثلاثة اطفال في غارة جديدة للحلف الاطلسي

06/20 12:48

صرمان (ليبيا) (ا ف ب) - اعلن مسؤول بالنظام الليبي الاثنين عن سقوط 15 قتيلا بينهم ثلاثة اطفال الاثنين في غارة جديدة شنها حلف شمال الاطلسي على مسكن احد الرفاق القدامي لمعمر القذافي في صرمان على مسافة 70 كيلومترا غرب طرابلس.

وقال صحافي بوكالة فرانس برس كان ضمن مجموعة من الصحافيين الاجانب اصطحبتها السلطات في جولة على الموقع ان عدة ابنية دمرت.

ووفقا للمسؤول "فقد ضربت ثمانية صواريخ" المسكن في غارة جوية وقعت قرابة الساعة الرابعة فجرا (2,00 تغ).

وقال المتحدث باسم النظام موسى ابراهيم الموجود في الموقع ان الغارة "اوقعت 15 قتيلا بينهم ثلاثة اطفال" منددا ب"عمل ارهابي جبان لا يمكن تبريره".

وقد وصلت وحدات الانقاذ للمنطقة حيث سعت للعثور على ناجين بين الانقاض.

والمنزل تابع لخويلدي حميدي الذي كان ضمن مجلس قيادة الثورة عام 1969.

وقال ابراهيم ان معظم الضحايا ينتمون الى عائلة حميدي وبين الاطفال القتلى اثنان من احفاده. كما ان بين القتلى افراد من عائلتين تقيمان في جوار المبنى.

واعلن الحلف في بيان ان "الاطلسي يقر بالخسائر المدنية الناجمة عن ضربة في طرابلس".

واضاف "الهدف المحدد للضربات الجوية في طرابلس الليلة الماضية كان موقعا عسكرية لاطلاق صواريخ. ومع ذلك، تبين ان احد الاسلحة لم يوجه ضربة الى الهدف المحدد وقد يكون خطأ ما حصل في النظام ربما ادى الى سقوط عدد معين من الضحايا المدنيين".

وهذا الخطأ الاول الذي يعترف بارتكابه حلف الاطلسي في طرابلس منذ توليه قيادة العمليات العسكرية في هذا البلد في 31 اذار/مارس بتفويض من الامم المتحدة لحماية المدنيين من هجمات قوات القذافي.

وكان الحلف اقر السبت بانه ضرب بشكل عرضي رتلا من الاليات العسكرية التابعة للثوار في منطقة البريقة (شرق) في 16 حزيران/يونيو. ووقعت حوادث مماثلة في السابق.

وكانت السلطات الليبية اعلنت مقتل تسعة اشخاص على الاقل بينهم طفلان ليل السبت الاحد في غارة لحلف شمال الاطلسي على طرابلس، متهمة الحلف بارتكاب "اعمال وحشية" باستهدافه "مدنيين عمدا".

وقال مسؤول في الحلف الاطلسي لوكالة فرانس برس رافضا كشف هويته "لقد علمنا بتاكيدات النظام الليبي ونحن في صدد التحقق من الامر".

واوضح مصدر اخر في الحلف الاطلسي الذي تولى في 31 اذار/مارس قيادة العمليات العسكرية الدولية في ليبيا لحماية المدنيين، ان طائرات الحلف شنت فعلا غارات على طرابلس في الساعات ال24 الاخيرة.

وقال المتحدث موسى ابراهيم "ارتفعت الحصيلة الان الى تسعة شهداء، بينهم خمسة افراد من عائلة واحدة و18 جريحا.

وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل خمسة اشخاص في قصف منزلهم.

واوضح ابراهيم ان "الاربعة الاخرين قتلوا فيما كانوا يمرون امام المنزل لحظة الغارة".

من جهته، اكد وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي الاحد ان النظام "مستعد للسلام وللقتال" ولن يتخلى عن العقيد معمر القذافي.

وقال العبيدي "اكدنا رغبتنا في السلام في ليبيا منذ البداية. لم يصغ احد. لن نغفر ابدا، لن ننسى ابدا، نحن هنا، على ارضنا الواحدة مع زعيمنا (القذافي). نحن مستعدون للسلام ومستعدون للقتال من اجل حريتنا وشرفنا".

واوضحت السلطات ان مبنى من طابقين تقيم فيه خمس عائلات دمر بفعل القصف في حي العراضة شرق طرابلس. وافاد مراسل لوكالة فرانس برس ان اضرارا لحقت ايضا بمنزلين مجاورين اخرين على الاقل.

وقد تم انتشال جثتين من بين الانقاض امام مراسلي الصحافة الدولية ونقلتهما السلطات في المكان حيث تجمع عشرات من السكان والفضوليين.

وفي مستشفى طرابلس تمكن الصحافيون من رؤية جثث طفلين على الاقل لا يتجاوز عمرها السنتين وكذلك سيدة من عائلة واحدة بحسب السلطات.

واتهم المتحدث باسم النظام الليبي الحلف الاطلسي بارتكاب اعمال "وحشية" مستهدفا "عن عمد المدنيين".

وتابع "انها ليلة اخرى من المجزرة والرعب والترويع يتسبب بها الحلف الاطلسي"، مؤكدا انه لا توجد اي منشآت او اليات عسكرية بالقرب من الحي.

واكد المتحدث نفسه ان القادة الاميركي والفرنسي والبريطاني والايطالي الذين يقودون العمليات العسكرية في ليبيا "مسؤولون اخلاقيا وقانونيا عن عمليات القتل هذه".

واضاف "انها ليست دعاية. انه ليس امرا يمكن" فبركته.

ويسعى النظام الليبي للدفاع عن مصداقيته بعد ان شكك صحافيون قبل اسبوعين في اسباب اصابة طفلة قدمت على انها ضحية غارات الحلف الاطلسي فيما كانت قد اصيبت اثناء حادث سير بحسب احد اعضاء طاقم المستشفى حيث كانت تعالج.

ودعا موسى ابراهيم الاسرة الدولية الى وقف "الاعتداء" على ليبيا وتشجيع الحوار بين كل الاطراف لانهاء النزاع الذي يمزق البلاد منذ بدء التمرد في منتصف شباط/فبراير الماضي.

وكان الحلف نفى الخميس تأكيدات النظام الليبي التي تفيد ان 12 شخصا قتلوا الاربعاء في غارة للحلف في ككلة جنوب طرابلس، موضحا انه لم يشن اي غارة على هذه المنطقة.

والسبت، وصلت عشر شاحنات بيك-آب تابعة لقوات القذافي الى هذه القرية التي يقطنها 12 الف شخص ويسيطر عليها الثوار. وابدى سكانها خشيتهم من مواجهات جديدة.

ويسيطر الثوار على الطريق المؤدية من ككلة الى الحدود التونسية، والتحدي بالنسبة الى هؤلاء يكمن في الوصول الى مدينة بئر الغانم الواقعة على بعد 60 كلم شمال شرق ككلة على طريق طرابلس.

وفي منطقة مصراتة بغرب ليبيا، قتل تسعة اشخاص واصيب 51 بجروح في معارك عنيفة الاحد بين قوات القذافي والثوار، بحسب مصادر الثوار.

وقالت هذه المصادر في بيان تلقته وكالة فرانس برس ان قوات القذافي قصفت بالمدفعية الثقيلة في ساعات الصباح الاولى منطقة الدفنية عند المدخل الغربي لمصراتة التي يسيطر عليها الثوار.

ومنذ ايام، يؤكد الثوار انهم صدوا محاولات عدة قامت بها قوات القذافي لدخول المدينة.

تحدثت مصادر الثوار عن مقتل تسعة اشخاص من الثوار والمدنيين واصابة 51 بجروح في معارك عنيفة الاحد بين قوات القذافي والثوار.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل