المحتوى الرئيسى

السوريون ينتظرون خطاب الأسد الثالث منذ بدء الاحتجاجات الشعبية

06/20 10:12

 

بشار الاسد
دمشق:

يلقي الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين خطابا هو الثالث من نوعه منذ اندلاع

الاحتجاجات قبل ثلاثة شهور ونيف يتناول فيه "الأوضاع الراهنة" في

البلاد.

وقال السفير السوري في واشنطن إن حكومته تميز بين المطالب المشروعة

للمحتجين وتلك التي يطالب بها المسلحون، مضيفا ان الرئيس الاسد سيتطرق الى "كل هذه

المواضيع".

وكان الرئيس السوري قد خاطب شعبه للمرة الاولى حول

الاحتجاجات في الثلاثين من مارس/آذار، اي بعد اندلاعها باسبوعين.

ولكن بدل

ان يخاطب المنتفضين بلهجة تصالحية، وصف الرئيس السوري ما كان يجري بأنه "مؤامرة" من

صنع جهات خارجية.

وبعد مضي اسبوعين على ذلك الخطاب، اعلن الرئيس الاسد

في السادس عشر من ابريل/نيسان الغاء العمل بقانون الطواريء الساري المفعول منذ عام

1963، كما عبر عن حزنه لمقتل المحتجين ودعا الى حوار وطني.

وأسفرت الحركة الاحتجاجية في سوريا منذ اندلاعها في

منتصف مارس/ آذار عن مقتل 1309 مدنيين و341 عنصرا في قوات الأمن واعتقال نحو 10

آلاف شخص بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأدت الاضطرابات إلى فرار أكثر من 10 آلاف ومئة شخص

إلى تركيا، بحسب السلطات التركية. كما لجأ خمسة آلاف آخرين إلى

لبنان.

المجلس الوطني

ويأتي خطاب اليوم بعد يوم واحد من اعلان ناشطي المعارضة تأسيس هيئة

تتولى قيادة التحرك ضد النظام.

وكان جميل صائب، الناطق باسم الهيئة قد اعلن "عن تأسيس

المجلس الوطني لقيادة الثورة السورية الذي يضم ممثلين عن كافة الطوائف والقوى

السياسية داخل وخارج سوريا".

وحث المجلس الجديد ابناء الشعب السوري على "التعاون في

كل المدن والمحافظات السورية لتحقيق الهدف الشرعي بالاطاحة بالنظام

ومحاسبته".

من جهة أخرى، تنظم السلطات السورية الاثنين زيارة يقوم

بها السفراء والدبلوماسيون المعتمدون لدى دمشق لبلدة جسر الشغور التي كانت ساحة

لمواجهات دموية بين قوات الأمن والمناوئين للنظام السوري.

النازحون السوريون

في غضون

ذلك، أعلنت هيئة الطوارئ التركية أنها شرعت في توسيع نطاق المساعدات الإنسانية التي

تقدمها للنازحين السوريين بحيث تمتد إلى الجانب السوري حيث تحتشد أعداد كبيرة ممن

ينتظرون دورهم في عبور الحدود.

وقالت الهيئة في بيان لها إن "توزيع المساعدات

الإنسانية يشمل الآن أيضا تلبية الحاجات الضرورية من الطعام للمواطنين السوريين

المنتظرين على الجانب السوري من الحدود".

وتعد تلك هي المرة الأولى التي تنفذ فيها السلطات

التركية عملية إغاثة إنسانية عبر الحدود، بعد أن استضافت بالفعل نحو عشرة آلاف لاجئ

سوري نزحوا إلى أراضيها ويقيمون الآن في مدن من الخيام على الأراضي

التركية.

واوضحت الوكالة الحكومية ان عدد اللاجئين السوريين في

تركيا بلغ يوم الاحد 10553 بعد وصول 585 شخصا وعودة 146 اخرين طوعيا الى

سوريا.

من جانبها دعت السلطات السورية النازحين واللاجئين

السوريين الى العودة الى ديارهم،مؤكدة انهم لن يتعرضوا الى اي اجراءات

عقابية.

وتشير تقارير الى ان هناك حشود من السوريين ينتظرون

على الحدود السورية مع تركيا ويترددون في اتخاذ قرار العبور، وقد جاء عدد كبير من

هؤلاء من منطقة جسر الشغور التي شهدت مؤخرا مواجهات دامية بين المحتجين على نظام

الحكم السوري وقوات الجيش ، ولا تبعد جسر الشغور أكثر من 40 كيلومترا عن الحدود مع

تركيا.

وكان وزير الخارجية التركي داود أحمد أوجلو قد صرح يوم

الخميس الماضي بأن بلاده ستبقي على حدودها مع سوريا مفتوحة أمام الفارين من العنف

في سوريا وستقدم لهم المساعدات الإنسانية.

وفي سياق متصل أعلن ياكوب كلينبرجر رئيس اللجنة

الدولية للصليب الأحمر أنه سيتوجه إلى سوريا لمناقشة أبعاد الموقف الإنساني هناك مع

المسؤولين السوريين.

وسبق لكلينبرجر أن ناشد السلطات السورية مرارا أن تسمح

لمنظمات وجماعات الإغاثة الإنسانية المحايدة وللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا

بمقابلة الجرحى والمعتقلين أثناء الاشتباكات مع قوات الأمن.

ويسعى الأمريكيون والأوروبيون إلى إدانة القمع الدامي

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل