المحتوى الرئيسى

الثوار: أخلاق ميدان التحرير ترفض تأجيل الديمقراطية

06/19 22:38

كتب- حمدي عبد العال:

رفض مواطنون ما أعلن عنه د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء عن ميله لتأجيل الانتخابات البرلمانية عن الموعد المحدد في الإعلان الدستوري، واعتبروها التفافًا على رأي الشعب الذي يطالب بتعجيل الانتخابات، وأن التأخير سيدفع الغالبية إلى القيام بثورة جديدة في كلِّ الميادين؛ حتى لا يصادر رأيها الذي أوجب الانتهاء من الانتخابات في أقصر وقت.

 

وقال محمد بركات صاحب شركة مقاولات لـ(إخوان أون لاين): إن تأجيل الانتخابات البرلمانية يحتم على الأغلبية التي أيدت التعديلات الدستورية، ومن ثم الإعلان الدستوري الذي شمل المواد المستفتى عليها، والتي من بينها تحديد موعد إجراء الانتخابات البرلمانية في سبتمبر القادم؛ القيام بثورة جديدة في كلِّ الميادين، لا سيما ميدان التحرير الذي هو رمز الثورة المصرية الشعبية.

 

ورفض تصريحات شرف عن تأجيل الانتخابات قائلاً: إن كل الشخصيات في حكومة تسيير الأعمال الحالية تتمنى تأجيل الانتخابات لضمان بقائهم في الحكومة، ولعلمهم أن التعجيل بها سيفرز غيرهم، مؤكدًا أنه بصدد جمع توقيعات ضد تلك التصريحات عن تأجيل الانتخابات ليتقدم ببلاغ للنائب العام ليحاسب مَن يريدون إقصاء الشعب عن ممارسة الديمقراطية.

 

وأوضح محمد الأشول "صحفي" أنه ليس من حقِّ شرف أن يدلي بتصريحات يقول إنها رأي شخصي؛ حيث إنه يقوم في هذا التوقيت بمهمة إدارية محددة تنتهي بإجراء الانتخابات وتشكيل حكومة تتولى شئون البلاد، وهو في تلك الأثناء لا يحق له أن يفصح عن رأي سياسي في أي اتجاه، وعليه أن يحتفظ برأيه لنفسه وأولاده حتى لا يربك الشعب.

 

وطالب بأن يكف شرف والجمل عن الثورة المضادة والحجر على رأي الشعب، وحتى يشارك الشعب في اختيار ممثليه في الرقابة على الحكومة، ولا تطول الفترة الانتقالية التي ليس فيها مَن يراقب أو يحاسب.

 

وقال معتز حامد "طالب" إن تأجيل الانتخابات يدفعنا لمليونيات متعاقبة حتى لا نشعر بتغيير إرادتنا بعد ما بدأنا نشعر أننا وضعنا أقدامنا على بداية طريق الديمقراطية، وأننا سنعبِّر عن رأينا بدون وصاية من أحد.

 

وأشار إلى أن أولى خطوات بناء مؤسسات الدولة وتأسيس دستور يشارك فيه جموع الشعب المصري هو اختيار ممثلين للشعب يقومون بترشيح واختيار لجنة إعداد الدستور.

 

وشدد شكري يوسف "محاسب" على ضرورة الكف عن فكرة عدم الاستعداد من البعض فهذا أمر يعيب من ينادي به، متسائلاً: هل من حق الطالب البليد أن يؤجل الامتحانات حتى يتمكن من استذكار دروسه؟

 

وأضاف إن كثرة تكوين الأحزاب هو من قبيل حب الزعامة، والمنظرة التي لا تخدم سوى مَن يسعون لها، فمن المعروف في كلِّ بلاد العالم أن الأحزاب يمين ويسار، والآن نرى أصحاب اليمين منقسمين وأصحاب اليسار كذلك والأولى أن يجتمع كل تيار لفصيله حتى يشكل قوة تساعد على الانتقال من حالة الاستثناء التي تمر بها البلاد.

 

وقال علي محمد "تاجر" في بداية حديثه إننا نريد أن نمارس الديمقراطية مهما كانت نتائجها، أو الأشخاص التي ستفرزها تلك الانتخابات، فقد سئمنا الوصاية التي عشناها وانتفضنا ضدها، مستطردًا إن تصريحات عصام شرف توضح أن حكومته الانتقالية تفكر بعقلية النظام البائد الذي كان يفرض وصايته على الشعب بحجج واهية أهمها أن الشعب غير مؤهل لممارسة الديمقراطية، وهذا ما نرفضه جملةً وتفصيلاً.

 

وطالبت سناء خليل الشعب بالقيام بمليونيات لوضع البلد في مسارها الصحيح، وإجراء انتخابات برلمانية تعبر عن جموع الشعب المصري تتسم بالنزاهة والشفافية، ولتأكيد أن زمن الصوت العالي والجعجعة من قبل البعض انتهى، فالشعب هو من يحدد مصيره الآن ولا أحد يستطيع الحجر على رأيه.

 

وأوضح بيتر نبيل "وكيل نشر وتسويق" أنه من غير المنطقي تأجيل الانتخابات البرلمانية، وتظل البلد في وضع استثنائي أو انتقالي، وأن طريق البناء هو إيجاد جهة تعبر عن الشعب ومنتخبة من القاعدة، ولا تعبر عن رأي فصيل بعينه، أو مجموعة تطلق على نفسها أسماء ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان.

 

وأضاف هشام إبراهيم "محامٍ" أن الشعب المصري بعد أن قام بالثورة عاد من تلقاء نفسه لتسير عجلة الحياة، وحتى يأمن كل الناس على معيشتهم، وهذا مفتقد الآن لغياب دولة القانون والتي لن تقوم إلا بعد أن يختار الشعب برلمانًا منتخبًا يؤدي إلى استقرار الحالة السياسية، ومن ثم إلى الاستقرار في شتى المجالات، مؤكدًا أن تأجيل الانتخابات سيجعل الشعب ينتفض مرة أخرى ليطالب ببرلمان منتخب يراقب أداء الحكومة، ومن المعروف أن الحكومة الحالية لا رقيب عليها والبرلمان هو من يضبط الأداء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل