المحتوى الرئيسى

الخريطة السياسية المصرية.. إشكاليات وآفاق

06/19 19:29

بقلم: محمد السروجي

ميلاد جديد لمصر 25 يناير، الدولة والمؤسسات، الدستور والقوانين، الأحزاب والكيانات، من هنا طرحت الأسئلة عن شكل ومضمون الخريطة السياسية لمصر الجديدة؛ حيث يرى البعض أن الأحزاب المصرية القديمة- الموجودة قبل الثورة- سقطت بسقوط النظام الحاكم؛ لأنها كانت تمثل جزءًا عضويًّا ووظيفيًّا من هذا النظام، فضلاً عن استسلامها لقواعد اللعبة التي فرضها النظام الساقط، ويرى البعض الآخر توفيق الأوضاع وفقًا لطبيعة المتغيرات بعد ثورة 25 يناير، رغم ما تعانيه من تجزؤ وانقسام وربما تآكل وزوال، ويرى آخرون أن الأحزاب الجديدة تحمل العديد من الطموحات وربما البُشرَيَات.

 

في جميع الأحوال تتشكل الخريطة من جديد ببعض المعاناة والإشكالات، وأيضًا الآفاق والطموحات.

 

معوقات وإشكاليات

** الرصيد السلبي للأداء السابق "الأحزاب القديمة"، خاصةً رصيد الانحياز لنظام الحكم المستبد الفاسد.

 

** كثرة الانقسامات والانشقاقات داخل الأحزاب "من الصعب وجود حزب غير مختلف على رئاسته".

 

** مناخ عدم الاستقرار السياسي الذي تمر به البلاد، وغلبة مناخ الارتباك والاشتباك.

 

** ضعف ثقافة الانتماء السياسي والعمل الحزبي، وبصفة عامة ثقافة العمل المشترك.

 

** الصعوبات المادية والمكانية والبشرية.

 

** كثرة التجمعات والمجالس والائتلافات "كيانات كثيرة لكنها ضعيفة وغير فاعلة".

 

** أشواق المصريين وطموحاتهم التي ستمثل عبئًا ثقيلاً على كل مكونات المشهد السياسي، وستمثل فرزًا مستمرًّا لها.

 

طموحات وآفاق

** جاهزية المناخ العام، خاصةً مساحة الحريات غير المسبوقة؛ ما يتيح سهولة ومرونة التشكيل والحركة والخدمات. 

 

 ** الإقبال الشعبي على الممارسات الخدمية- الحملات الشعبية والمشروعات الخدمية- والديمقراطية المنشودة "نموذج الاستفتاء". 

 

 ** التنسيق والتعاون المتوقع في المساحات المشتركة بين التيارات السياسية، خاصةً الإسلامية؛ لقناعة الجميع أنه لا حل ولا مخرج دون الحركة الإسلامية.

 

** الرقابة الشعبية المتوقعة على الأحزاب ومؤسسات الدولة وسلطاتها؛ ما يعد حافزًا للعمل والتقدم أو مهددًا بالتقادم والتآكل وربما الزوال.

 

خلاصة الطرح

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل