المحتوى الرئيسى

أشهر الأكاذيب الملفقة فى الحروب خلال العشرين عاماً الأخيرة

06/19 13:24

بعد انتشار شائعة قوية تقول، إن الرئيس الليبى معمر القذافى يمد قواته بالفياجرا ويأمرهم باغتصاب نساء الثوار، فإن ملف الحقائق والأكاذيب التى تروج فى الحروب قد عاد من جديد. ورغم أن هذه الشائعة ربما تكون حقيقية، لكن الحقيقية دائماً هى الضحية الأولى فى أى حرب.

فى مقاله بصحيفة "إنبدندنت أون صنداى" البريطانية، استعرض الكاتب باتريك كوكبرون أشهر الأكاذيب التى تم الترويج لها على أنها حقائق مؤكدة فى الحروب التى شهدها العالم فى العشرين عاماً الأخيرة. وقال إنه خلال حرب الخليج الثانية عام 1990-1991، كانت هناك قصتان دعائيتان سيئتا السمعة ومضللتان ساعدتا بشكل كبير فى حشد الدعم للحرب بمحاولة إظهار وحشية ورياء الحكومة العراقية.

القصة الأولى كان ظهور فتاة كويتية تبلغ من العمر 15 عاماً أمام لجنة بالكونجرس الأمريكى لتدلى بشهادتها حول رؤيتها للجنود العراقيين، بحكم كونها ممرضة متطوعة فى أحد المستشفيات، وهم ينتزعون الأطفال الرضع من الحضانات وتركهم يموتون على الأرض، وقد استقبلت شهادتها بحالة من الغضب الشديد حتى تم الكشف فيما بعد أن هذه الفتاة هى ابنة السفير الكويتى فى واشنطن، والتى لم تترك الولايات المتحدة على الإطلاق خلال الغزو العراقى للكويت.

أما القصة الثانية، فقد وقعت بعد عدة أشهر خلال قصف بغداد، حيث ذكر مراسل شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية حينئذ، أن الولايات المتحدة دمرت مصنعاً لإنتاج ألبان الأطفال فى غرب بغداد، إلا أن البنتاجون أصر على أن المصنع كان ينتج أسلحة بيولوجية، ويشير الكاتب أنه قام وفى نفس اليوم بزيارة المصنع مع مراسل الـ"سى إن إن" واطلع بنفسه على خطابات خاصة بأعمال إنتاج لبن الأطفال، كانت موجودة فى أحد مكاتب المصنع، وكانت أغلبها تتعلق بمحاولات إنقاذه من الإفلاس.

ولم يختلف الأمر خلال 20 عاماً بين حرب الخليج وحرب ليبيا، من حيث أكاذيب الحكومات، ولعل قصة أن القذافى أصدر أوامر لقواته باغتصاب نساء المعارضين له وتزوديهم بحبوب الفياجرا لتشجيعهم على ذلك هى الأكثر إزعاجاً.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل