سعادة في صفوف المنتخب الأوليمبي بعد تجاوز عقبة السودانالتفكير بقوة في تصعيد الفريق وجهازهم الفني للمنتخب الأول

وأعرب رمزي عن سعادته الشديدة بهذا الفوز الذي جاء تكليلا للجهود التي بذلها الجهاز الفني والطبي والاداري مع اللاعبين.وكانت المباراة قد أقيمت باستاد حرس الحدود بالمكس في الاسكندرية, وكان مقررا المبيت بها والعودة إلي القاهرة صباح أمس لينضم اللاعبون إلي أنديتهم قبل أن يعاود الفريق تجمعه مرة أخري يوم25 يونيو الجاري تمهيدا للقاء منتخب ليبيا الأوليمبي الذي أكد حضوره ـ للعب مباراة رسمية بالقاهرة يتوقف علي ضوء نتيجتها الفريق المتأهل للألعاب الإفريقية في موزمبيق.وأعرب هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الأوليمبي لكرة القدم عن سعادته بتأهل مصر لدور الثمانية دوري المجموعات من التصفيات الأفريقية المؤهلة لأولمبياد لندن.2012 وأشاد رمزي بأداء لاعبي المنتخب خاصة في شوط المباراة الثاني مشيرا إلي نجاح لاعبيه في تطبيق تعليمات الجهاز الفني من خلال الالتزام الخططي المتمثل في الارتداد السريع من الحالة الدفاعية إلي الهجومية والعكس, فضلا عن الالتزام بالرقابة اللصيقة لمفاتيح لعب المنتخب السوداني الذي يمتلك العديد من الحلول المتمثلة في قدرة لاعبيه علي الاختراق من العمق.

وأوضح رمزي أن التوتر والتسرع في احراز الهدف الأول كان السبب في ظهور الفريق بالصورة غير المرضية في الشوط الاول, مشيرا إلي انه عالج هذه الأخطاء وأوصل إلي لاعبيه أن الكرات الطويلة والتسرع في اللعب غير مجدي, وهو ما آتي بثماره في الشوط الثاني ولعب الفريق بشكل جيد, واستطاع احراز هدفين.وأشار إلي أن نزول أحمد حمودي في شوط المباراة الثاني أحدث الفارق لصالح المنتخب الوطني فيما يتعلق بالنواحي الهجومية, كما كان له أثر ايجابي في ايقاف وتحجيم مدافعي المنتخب السوداني وحال دون تقدمهم لإيجاد كثافة هجومية تساند في الهجمات العكسية.

وقال رمزي: لقد نجحنا في استغلال حالة الاندفاع الهجومي للمنتخب السوداني في اضافة الهدف الثاني وتحقيق الفوز. وأشار رمزي الي أن الفريق أمامه6 أشهر للاعداد الجيد للفترة القادمة قبل بداية دوري المجموعات الذي ستكون أصعب بكثير من الدور التمهيدي.

من ناحية أخري أكد معتمد جمال المدرب العام للمنتخب أن الفريق أضاع فوزا كبيرا علي نظيره السوداني, وكان من الممكن الفوز بأكثر من هدفين, وأضاف أيضا ان ما أسهم في التأهل لدوري المجموعات النتيجة الجيدة التي تحققت في مباراة الذهاب بأم درمان.

وعن قرعة دوري المجموعات من التصفيات قال المدرب العام أنها ستقام الأسبوع المقبل وأنه يأمل في أن يحظي الفراعنة بفرصة للتأهل من خلال تصدر المجموعة أو اللعب تصفية في المركز الثاني. أو حتي لعب الملحق الآسيوي.

وأضاف معتمد جمال أنه يأمل في أن تستضيف مصر مرحلة تصفيات المجموعات مشيرا إلي أن الجهاز الفني يعول كثيرا علي ذلك, ولكنه يخشي أن يأخذ الاتحاد الأفريقي الحالة الأمنية في البلاد بعين الاعتبار, وأوضح ان مباريات الدوري والتجاوزات التي تحدثت فيها تؤدي إلي تشويه الصورة أمام الجميع.

أشار معتمد جمال أيضا إلي أنه يأمل في أن تمر مباراة القمة المقبلة بين الأهلي والزمالك بسلام, وذلك من أجل ان تسهم في تعزيز فرص مصر لاستضافة دوري المجموعات الذي تنطلق منافساته في ديسمبر المقبل.

من جانبه برر طارق السعيد ـ المدرب المساعد للمنتخب حالة العقم التهديفي خلال شوط المباراة الأول بتوتر اللاعبين نظرا لشعورهم بالمسئولية الملقاة علي عاتقهم خاصة ان الآمال معقودة عليهم في تمثيل اسم مصر في المحافل الدولية في المستقبل القريب.وأكد السعيد أن هاني رمزي حرص بين الشوطين علي التحدث لجميع اللاعبين وحثهم علي تحقيق الفوز من خلال تأكيده أن لديهم فرصة لابد أن يستثمروها من أجل تحقيق حلم مصر بالتأهل للأوليمبياد.

وبشكل خاص.. كانت سعادة فكري صالح مدرب الحراس لاتوصف, بسبب الحالة الرائعة التي وصل إليها حراسه الثلاثة محمد أبوجبل, وعلي لطفي ومحمد بسام, وحرص علي توجيه الشكر للثاني والثالث بعد المباراة مباشرة, كما قام بتقديم هدايا ذات قيمة مالية كبيرة للثلاثة.. وأشاد بحارسه أبو جبل, الذي كان من نجوم الفريق الذين أوصلو المنتخب الأوليمبي الوطني لهذه المكانة المميزة.

وكان للحماس الذي بثه سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة أثره الايجابي في نفوس اللاعبين قبل المباراة.. فقد اجتمع بهم, وأعلن لهم أن الكلام عن أي مكافآت لن يكون أهم من الفرصة الذهبية التي تلوح لهم الآن ـ مع كل أفراد جهازهم الفني إذ كشف زاهر عن تفكيره في الاستفادة بالفريق للتصعيد إلي المنتخب الأول.. وأن تلك هي هدية السماء التي يجب استغلالها من منطلق أن الآوان قد حان للتغيير شرط أجتياز العقبة السودانية, ومن ثم كان لوقع كلمات رئيس الاتحاد مفعول السحر في نفوس اللاعبين.

وكان الموقف مؤثرا داخل غرفة خلع الملابس بعد انتهاء المباراة, حيث استقبل اللاعبون حازم الهواري عضو مجلس الادارة والمشرف العام علي الفريق استقبالا حافلا حيث ظلوا يصفقون له. والسبب ارتباطهم الانساني به لدرجة أن معظمهم يعتبره الأب الروحي لهم.. وحاول الهواري التماسك أمام هذا الاحتفال غير المتوقع في هذا التوقيت.. واكتفي بالقول أنهم قد رفعوا رأسه, وأنه راهن علي موهبتهم.. وكسب الرهان سواء أكان بالنسبة للاعبين أو الجهاز الفني.