كرزاي والحوار الأميركي الطالباني
سامر علاوي-كابل
وبينما أبقت طالبان والولايات المتحدة على صمتهما تجاه تصريحات كرزاي، رأى محللون سياسيون أن الإعلان عن بدء حوار بين طالبان والولايات المتحدة يبدو منطقيا ما دام أن الأخيرة هي وحدها القادرة على تنفيذ مطالب طالبان مثل خروج القوات الأجنبية وإطلاق سراح المعتقلين في سجني غوانتانامو وبغرام.
من جهته شكك الخبير بالشؤون السياسية الأفغانية نجيب منلّي في حديثه للجزيرة نت بصدقية تصريحات كرزاي بقوله إنها ليست إلا تكرارا لسيمفونية لا تحمل جديدا، مذكرا بالضجة الكبيرة التي أثيرت العام الماضي عندما أعلن قائد القوات الأمريكية والأطلسية بأفغانستان الجنرال ديفد بترايوس عن حوار أجرته الحكومة الأفغانية والقوات الأميركية مع الملا منصور أختر المقرب من زعيم طالبان الملا محمد عمر، وما لبث أن تبين بعد ذلك أن من قام بدور الملا منصور كان رجلا محتالا يعمل تاجرا صغيرا بمنطقة تشمن على الحدود الأفغانية الباكستانية.
واعتبر منلّي أن الحوار الأميركي مع طالبان -إذا ما حدث- قد يعني تجاوزا للحكومة الأفغانية وتهميشا لها لن يصب في مصلحتها، وهذا بحد ذاته كان مصدر قلق للرئيس الأفغاني في السابق، أما دخول طالبان مع الحكومة فإن ذلك لا يجدي إذا لم يكن بموافقة أميركية، ومن هنا فإن شكل الحوار في أفغانستان لم يتبلور بعد على الرغم من مرور نحو تسعة أشهر على تشكيل المجلس الأعلى للسلام برئاسة برهان الدين رباني.
حركة طالبان
أما الملا عبد السلام ضعيف -سفير طالبان السابق في باكستان- فاعتبر تصريحات كرزاي انتصارا لإستراتيجية الحركة الرافضة للتعامل مع دعوات الحوار مع الحكومة نظرا لأن كلمة الفصل بيد الولايات المتحدة.
ضعيف: تصريحات كرزاي انتصار لإستراتيجية حركة طالبان الرافضة للتعامل مع دعوات الحوار (الجزيرة نت) |
Comments