المحتوى الرئيسى

مساع تركية للتوسع في صناعة الغزل والنسيج بمصر

06/19 09:40

القاهرة - تسعى تركيا إلى زيادة استثماراتها بمصر بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك، لكن أكثر المشكلات التي تؤرق رجال الأعمال الأتراك للتوسع في مصر: توفير الطاقة والعمالة المدربة.

وقال أمين جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين متين توران: إن الأتراك يسعون في الفترة المقبلة إلى توسيع نشاطهم بمصر في مجال الغزل والنسيج بشكل أساسي.

كانت تركيا تريد النزول بقوة في السوق المصرية من خلال زيارات رسمية في أعقاب الثورة المصرية، لكن الانتخابات التركية الداخلية تسببت في تأجيل زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وزير التجارة والصناعة التركي، نيهات أرجون، لبحث سبل تعزيز الاستثمارات المشتركة.

وخلال الشهرين الأخيرين تبادلت وفود من البلدين اللقاءات بين أنقرة والقاهرة، كان أهمها لقاء في مطلع هذا الشهر بين سمير الصياد، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، وممثلي اثنتين من كبريات الشركات التركية.

وعن سبب تفضيل الأتراك الاستثمار في مجال الغزل والنسيج بمصر، أوضح أمين جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين ومقرها القاهرة، أن اتفاقيات التجارة التي تؤهل المنتجات المصنعة بمصر للتصدير للأسواق الخارجية، تعتبر من أهم الدوافع للاستثمار بمصر في هذا المجال، قائلا، في حديثه للشرق الأوسط : إن استثمارات الأتراك في مصر لا تتوقف على النسيج فقط، بل الكثير من المجالات الأخرى.

وقال متين توران، أمين الجمعية: إنه بنهاية مارس الماضي، قدمت شركة ليماك التركية، التي تعمل في مجال الإنشاءات، أفضل عرض في مناقصة طرحتها الحكومة المصرية لتجديد مبنى الركاب 2 بمطار القاهرة، ويهدف المشروع إلى تجديد وتطوير مبنى الركاب لتزيد سعته إلى 7.5 مليون راكب بدلا من 3.5 مليون راكب، وحصلت الشركة على قرض بقيمة 387 مليون دولار من البنك الدولي لتمويل أعمال هذا المشروع.

وفيما يتعلق بالتسهيلات التي يرى أنها ستزيد التعاون قال توران : إن أهمها تسهيل حركة انتقال الأفراد بين البلدين مشيرا إلى أنه منذ عامين، قام الرئيس التركي عبد الله غل بزيارة للقاهرة وكانت هناك مبادرة تركية لإزالة حواجز التأشيرات بين البلدين، مثلما حدث مع سوريا ولبنان والأردن لكن لم توافق الحكومة المصرية على هذا الاقتراح.

وفي الوقت الذي يواجه فيه قطاع السياحة المصري ركودا كبيرا، قال توران: على الحكومة المصرية تقديم بعض التسهيلات في مجال السياحة، فتركيا تبحث تنشيط السياحة المشتركة مع مصر، وخلال الفترة الماضية زارت شركات سياحية تركية مصر لبحث وسائل تنشيط السياحة المشتركة بين البلدين، إلى جانب أن شركة الطيران التركية في مصر تعمل بشكل يومي على نحو جيد ولم تتوقف سوى يومين وقت الأزمة.

وفيما يتعلق بتأثير الاضطرابات السياسية على الاستثمارات التركية في مصر، أوضح توران أن المصانع التركية بمصر أغلقت أبوابها أثناء ثورة 25 يناير لمدة يومين أو ثلاثة لا أكثر، لكنها عادت للعمل بعدها على الفور بسبب التزاماتها الدولية وعقود التصدير لذلك لم يغادر رجال الأعمال الأتراك مصر أثناء الأزمة، وبعد ذلك واجهتنا مشكلة المطالب بزيادة رواتب العمال، في ظل المطالب الفئوية والاحتجاجات العمالية التي شملت القطاعات كلها في مصر، وقد عقدنا اجتماعا بعد الثورة تحت رعاية السفير التركي لبحث الأوضاع والصعوبات التي تواجهنا، كما نفذنا قرار الحكومة المصرية بزيادة الرواتب بنسبة 15%.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل