المحتوى الرئيسى

تحليل-القذافي يخسر اصدقاءه وتأثيره في افريقيا

06/19 07:50

دكار (رويترز) - بدأ الزعيم الليبي معمر القذافي يخسر اصدقاءه في افريقيا وهي القارة التي اشترى له فيها سخاؤه لقب "ملك الملوك" ولكنها بدأت الان تتحول لحلفاء اجانب اخرين للمساعدة في رسم مستقبلها.

وتعد تحركات دول من بينها السنغال وموريتانيا وليبيريا وتشاد وجامبيا كي تنأى بنفسها عن القذافي رهانا الى حد ما على ان المعارضين الذين يدعمهم حلف شمال الاطلسي سينجحون في نهاية الامر في انهاء حكمه السلطوي والخيالي الذي استمر اربعة عقود.

ولكنها تظهر ايضا انحسار دور القذافي في منطقة يتفوق فيها اقبال المستثمرين الاجانب والعلاقات التجارية مع اسيا وتلهف داخلي على الديمقراطية على جاذبية الاموال الليبية .

وتؤيد معظم دول الاتحاد الافريقي التي تزيد عن 50 دولة انتهاج الاتحاد سياسة محايدة تدعو لوقف لاطلاق النار و"خارطة طريق" للخروج من الحرب الاهلية التي فجرتها اعمال شغب وقعت في فبراير شباط بسبب حقوق الانسان.

ولكن الجهود الرامية الى الحفاظ على خط افريقي واحد تبددت بسبب مجموعة من الدول التي اما دعت القذافي الى الرحيل او ربطت مصيرها صراحة بالمعارضين بتشجيع من فرنسا والولايات المتحدة العضوين في حلف شمال الاطلسي.

واصبح الرئيس السنغالي عبدالله واد اول رئيس من الدول الافريقية الواقعة جنوب الصحراء يزور مدينة بنغازي معقل المعارضين للاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي واستقبل ايضا زعماء المجلس في العاصمة السنغالية دكار.

وبنفس القدر من الاهمية صدر بيان الاسبوع الماضي نسب الى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والذي كان جزءا في السابق من لجنة وساطة الاتحاد الافريقي بشأن ليبيا قال فيه ان رحيل القذافي اصبح ضرورة.

واوضحت الان تشاد التي واجهت اتهامات من المجلس الوطني الانتقالي الليبي بان جنودها يقاتلون الى جانب قوات القذافي انها لا تدعم القذافي وذلك حسبما اعلنت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية بعد محادثات مع وزير الخارجية التشادي الاسبوع الماضي.

وقطعت ايلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا يوم الثلاثاء معلنة ان القذافي فقد شرعيته في حين حذت حذوها جامبيا الواقعة في غرب افريقيا والتي تشتهر بانها مقصد للسائحين الذين يزورون شواطئها واحراشها.

  يتبع

عاجل