المحتوى الرئيسى

آخر الأخبار:حكومة بورما تتهم أقلية الكاشين العرقية بارتكاب هجمات دامية

06/19 02:13

كاشين

مقاتلو الكاشين واتهامات متبادلة مع الجيش البورمي

اتهمت حكومة بورما مقاتلي أقلية الكاشين العرقية بأنهم كانوا الجانب البادئ في الاشتباكات الدامية التي وقعت على الحدود البورمية مع الصين خلال الشهر الحالي.

وقال المسؤولون البورميون إن الجيش اضطر للتدخل بعد أن تجاهل جيش تحرير الكاشين أمرا بالانسحاب من منطقة تقع بالقرب من محطة مائية لتوليد الكهرباء.

ويعد ذلك القتال هو الأعنف منذ أن وقعت معظم الأقليات العرقية في بورما اتفاقا لوقف إطلاق النار قبل سبعة عشر عاما.

وعلى الجانب الآخر اتهم جيش تحرير الكاشين القوات الحكومية بأنها كانت السبب وراء اندلاع الاشتباكات.

وقد أسفرت تلك المصادمات عن تشريد نحو عشرة آلاف شخص من سكان المنطقة، وقد فر الكثيرون منهم خوفا من أن يتم تجنيدهم للعمل بالسخرة لحساب الجيش الذي دخل إلى المنطقة.

وكان الانتقاد الذي وجهته الحكومة في وسائل الإعلام الرسمية هو أول إشارة إلى وقوع الاشتباك، وقالت الحكومة إن الهدف الوحيد للجيش كان حماية جنوده وحراسة مشروع توليد الكهرباء الذي يتمتع بأهمية استراتيجية للأمة.

والمعروف أن المشروع الذي وقعت الاشتباكات بالقرب منه هو سد تاربين الذي تقوم الصين بإنشائه لتزويدها بالكهرباء عبر الحدود.

غير أن أقلية الكاشين تعارض إنشاء السد وتقول إن له آثارا بيئية مدمرة على المنطقة التي سيقام فيها.

انهيار الهدنة

وتقول الانباء إن القتال قد اندلع في المنطقة يوم التاسع من شهر يونيو الجاري وأسفر عن مقتل أربعة من مقاتلي الكاشين وعدد غير معروف من جنود القوات الحكومية. كما يقول مقاتلي الكاشين إنهم دمروا عددا من الجسور في المنطقة.

والكاشين هم إحدى الأقليات العرقية الكثيرة المتحالفة فيما بينها، وقد خاضوا حربا ضروسا ضد الحكومة المركزية البورمية للمطالبة بقدر أكبر من الحكم الذاتي للمنطقة التي يعيشون فيها.

ولكن قبل الانتخابات الصورية التي أجريت قبل عامين وكانت الأولى منذ عشرين سنة ، اقترحت الحكومة توقيع اتفاق وقف لإطلاق النار مع مليشيات الكاشين في مقابل أن يسلموا أسلحتهم وينضموا إلى قوة حرس الحدود التابعة للجيش.

ولكن الكاشين رفضوا العرض الحكومي وأصبحوا يطالبون بدولة مستقلة لهم، مما أسفر عن انهيار الهدنة المعلنة مع الحكومة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل