المحتوى الرئيسى

سياسة عربية

06/19 00:07

دويلات الأقليات العربية


المخاوف علي الثورات والانتفاضات العربية متعددة من بعض قوي الداخل المضادة والخارج التي ليس من مصلحتها استعادة القوة للعديد من الأوطان العربية بعيدا عن الديكتاتورية وفي مناخ جديدة من الحرية والديمقراطية والمساواة, وبقدر المخاوف الإسرائيلية من انعكاسات الربيع العربي عليها الا انها كما هي العادة لم تتوقف عن تطبيق المبدأ الإستعماري القديم فرق تسد من خلال احيائها لإستراتيجيتها القديمة التي وضعتها منذ اكثر من51 عاما في6991 للقضاء علي الوطن العربي وتقسيم دوله الكبري إلي دويلات من خلال التعامل والبداية مع الأقليات المتعددة في الوطن العربي ودول الجوار وتقديم كافة صور الدعم لها من أجل تشجيعها علي الانفصال عن الدولة الأم بإقامة9 دويلات صغيرة متعددة في المنطقة.. ومن خلال مناخ الفوضي التي فرضتها تطورات الأحداث في عدد من الدول والمواجهات الأمنية والدموية والتي أدت الي عدم الاستقرار تلعب اسرائيل علي ابراز مشاكل الأقليات القائمة علي خلافات تاريخية قديمة عرقية ومذهبية ودينية وطائفية.. عفا عليها الزمن وللأسف لم نعمل علي حل مشاكلها علي مدي السنوات الماضية كأبناء في الوطن انطلاقا من شعار المواطنة وان الدين والمذاهب والعقيدة لله والوطن للجميع.. إسرائيل الدولة العدوانية لم تفقد الأمل وتحقيق هدفها القديم والحديث في إقامة القومية اليهودية علي انقاض القومية العربية من خلال اقامة الشرق الأوسط الكبير الذي تختفي فيه الدول الكبري في المنطقة بعد نجاحها في تقسيمها الي دويلات وبدأت منذ فترات في بث سمومها بين أبناء الأقليات للتحرر من السيطرة العربية والإسلامية عليهم تحت دعوي تواجدهم في المنطقة قبيل الفتح الإسلامي في القرن السابع ميلاديا, ومن حقهم التحرر وإقامة كيانات مستقلة بهم علي غرار الشعب اليهودي الذي نجح في إقامة دولة إسرائيل وللأسف نجحت إستراتيجية الأقليات في تحقيق أولي أهدافها بانفصال جنوب السودان المسيحي عن شماله المسلم وساعدت علي إشعال الفتن بين المسلمين والمسيحيين في مناطق متعددة وإمتدت سمومها الي لبنان لإشعار الطائفة المارونية بفقد مكانتها المرموقة السابقة علي حساب الطوائف الأخري وفي العراق تتحرك مع الأشوريين وفي الجزائر البربر.. الخ ومن اجل تأكيد أكاذيبها التي تروجها في الغرب لدعم وحماية الأقليات تناست إسرائيل انها دولة شتات قائمة علي استجلاب الأقليات اليهودية من العالم شرقه وغربه وهو ما أوجد أوضاعا غير مستقرة وتمييزا وعنصرية بين يهود الشرق مع يهود الغرب المميزين من جانب والأقل في المعاملة من الإثنين اليهود الأفارقة والاسيويين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل