المحتوى الرئيسى

شرف: الإصلاح سيأخذ وقتاً.. وانسحاب الشرطة خلال الثورة كان مقصودًا

06/19 12:51

قال الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء إن الإصلاح سيأخد وقتا، وأوضح أن هناك مخططًا ضخمًا للاستفادة الكاملة من أرض مصر، وأكد أن انسحاب الشرطة من الشوارع خلال ثورة 25 يناير كان أمرًا مقصودًا، مشيرا إلى أن القضاء المصري الشريف هو من يتولى شأن أموال مصر المنهوبة بالخارج والداخل من خلال جهاز الكسب غير المشروع.

جاء ذلك فى حوار مفتوح أجاب فيه د.شرف عن أسئلة شباب مصر التي تم تسجيلها عبر موقع مصراوي وشبكة الإنترنت وأداره رجل الأعمال نجيب ساويرس.. حدد فيه وبكل شفافية أداء حكومته بعد مرور مائة يوم فى صورة كشف حساب.

بدأ شرف إجاباته على أسئلة الشباب المصري بالرد على سؤال بشأن تقييمه للفترة التي مضت منذ قيام ثورة 25 يناير وتوليه رئاسة الوزراء، وعدم الإحساس بنتائج إيجابية للثورة، قائلاً: "إنه كان هناك خلل عظيم في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أدى إلى قيام هذه الثورة العظيمة وهذا الخلل العظيم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تصلحه أو أن تعيد الأوضاع إلى ما يجب أن تكون عليه إلى مستوى الصفر في فترة قصيرة (ثلاثة أشهر)، لذلك فكرة الحكومة تتمحور في كيفية وضع مصر على الطريق (الصحيح) حتى إذا جاءت الانتخابات والوزارة الجديدة والرئيس الجديد تتسلم مصر وهي على أول أعتاب الطريق الصحيح".

وفي رده على تساؤل بشأن قوة الحكومة، قال شرف إنه يجب أن نقدر أن "الشعب المصري أضطهد وتعرض لظلم موضحا أنه كان ضروريًا في الفترة الأولى التي أعقبت الثورة أن يكون هناك استيعاب وليس صداما، إنما الآن في الحقيقة أصبحنا نرحب بالآراء ولا نرحب بتعطيل الحياة أو الإضرار بالآخرين".

وقال الدكتور عصام شرف إنه "مقدر جدًا الآمال الكبيرة" مطالباً بالتفكير في الفترة الراهنة، وأنه يجب النظر إلى أنه "كان هناك خلل عظيم أدى إلى ثورة عظيمة لذا فإن الإصلاح سيأخذ وقتًا."

وأوضح رئيس الوزراء - خلال رده على سؤال عن تمويل المشروعات الكبيرة التي تسعى إليها الحكومة - أن دور التوجه الاقتصادي هو مراقب ومنظم ومحفز للاقتصاد، ضاربًا المثل بشبكة الطرق في الولايات المتحدة كيف استغلت لمقاومة الكساد الكبير، وكيف استغلت في استيعاب الجنود العائدين من الحرب، وهذا كان نوعا من التحفيز الاقتصادي.

وأشار شرف إلى أن المشاريع الكبرى عند طرحها تكون ضمن مخطط عام، بمعنى "إعادة توزيع مصر على المصريين" - كما قال -، موضحًا أن هدفه هو كيفية استغلال الأرض بما يحقق الاستفادة لجميع المصريين.

وقال "إن هناك مخططًا ضخمًا للاستفادة الكاملة من أرض مصر.. فالله سبحانه وتعالى حبانا بثلاثة أصول هامة جدًا هي: الموقع والمناخ والبشر".

وتابع قائلاً "إنه يجب أن يكون هناك مخطط عمراني متكامل ثم البدء في تنفيذ المشاريع، وليس العكس"، معلنًا عن ثلاثة مخططات "عظيمة" قدمتها وزارة الإسكان .. ومجموعة كلفها رئيس الوزراء وضعت أحد هذه المخططات، ولفت إلى أن مسألة التمويل لا خوف منها طالما هناك عائد، مشيرًا إلى التمويل الدولي والشراكة ووسائل ضخ (الأموال) من الحكومة.

وقال شرف إن لديه تصورا هرميًا "يبدأ بالمصالحة فالإصلاح ثم يأتي الصلاح"، موضحًا أن الإصلاح يعني أن تصبح أفضل ، وهذا لن يأتي إلا بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها، وقبلها لابد أن يكون هناك نوع من المصالحة؛ فما ورثناه أن الوطن أصبح أوطانًا".

وفي رده على سؤال عن كثرة الزيارات الخارجية للدول العربية والإفريقية والأوروبية ، وملف حوض النيل، أوضح أنه ينظر إلى المسئولية الملقاة على عاتقه على أنها مشروع لنهضة مصر، وهذا المشروع من أجل تحقيقه لا يمكن الاكتفاء فيه بالداخل ، فلابد من حدوث توازنات بين الداخل والخارج.

وقال رئيس الوزراء متسائلاً: "كيف أغلق على نفسي في الداخل ولدي مشكلة مياه، وانفصام بعض الشيء عن الدول العربية، ولدي مشكلة ثقة مع بعض هذه الدول ؟". وتابع "أمن مصر ليس أمن الحدود فقط؛ فهو مرتبط بعلاقاتها بالعالم كله، فمثلاً ، بالنسبة لدول حوض النيل كان لابد لهذه الدول أن تعرف توجهاتنا بعد هذه الثورة العظيمة ، وهو أن تعود مصر لأن تمارس دورها وقدرها بأن "تكون دولة رائدة وقائدة، وهذا لن يتم إلا بتحديد التوجهات لدى الدول العربية والإفريقية".

وأكد أن الناتج من كل هذه الجولات الإفريقية والعربية هو تقدير مصر والاستعداد لفتح صفحة جديدة، وهذا طلب من كل زعماء ورؤساء الدول الذين جلس معهم.

وفي رده على حوادث الفتن الطائفية، والتعامل مع تلك الحوادث، قال "أنا أكره كلمة الفتنة الطائفية ؛ وعند النظر إلى تلك المسألة لابد أن ننظر لها في الماضي والحاضر والمستقبل، فالماضي يوضح أننا تعاملنا مع المشكلة من منظور الموائمة وأحياناً من منظور أمني وليس من منظور القانون ، وبالنسبة للحاضر فإن المشكلة يتم التعامل معها وفق القانون، كما أن هناك من يريد إفشال الثورة، ولا شك في هذا والتحقيقات ستكشف أشياء كثيرة في هذه المواضيع".

وأوضح المهندس نجيب ساويرس أن جزءًا كبيرًا جدًا من هذه الفتن الطائفية يلام فيه أهل الدين من الجانبين، حيث إن الكثير من رجال الدين "المسيحي أولاً" يعتبرون أن مهمتهم في الحياة عندما تحب مسيحية شخصًا مسلمًا هي استرجاع هذه المسيحية، وكأنها غنيمة؛ وهم يفسرون هذا على أن هذه "الروح ضالة ويجب إنقاذها".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل