المحتوى الرئيسى

الناتو يتهم القذافي باستخدام المساجد كدروع، وأموال المعارضة تنفد

06/18 23:54

اتَّهم حلف شمال الأطلسي الناتو نظام الزعيم الليبي معمَّر القذافي باستخدام المساجد وحدائق الأطفال كـ دروع ، بينما قالت مصادر المعارضة إن أموالها أخذة بالنفاد مع فشل المانحين بالإيفاء بتعهداتهم بتمويل المتمردين.

وقالت أوانا لونجيسكو، المتحدثة باسم الناتو، إن القذافي ونظامه يستهدفان المدنيين الليبيين بشكل ممنهج ووحشي ، قائلة: تقوم القوات الحكومية الليبية بقصف المدن وتفخيخ الموانئ واستخدام المساجد وحدائق الأطفال كدروع .

وجاء في بيان أصدره الناتو السبت ردَّا على اتهامات ليبيا له بتعمُّد استهداف المباني المدنية أن نظام القذافي بدأت تلجأ إلى مثل هذا التكتيك ليتزامن مع الهجوم المنظَّم والوحشي الذي تشنه القوات الموالية له على المدنيين الليبيين.

وقد جاء بيان الناتو بعد يوم واحد من التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الليبي، البغدادي المحمودي، وقال فيها إن الناتو يستخدم مستوى جديدا من العدوان على بلاده.

وأضاف: لقد أصبح من الواضح بالنسبة لنا أن الناتو قد انتقل إلى القصف المتعمَّد للمباني المدنية، وهذه جريمة ضد الإنسانية .

إلاَّ أن الناتو رفض في بيانه الشديد اللهجة الاتهامات التي ساقها رئيس الحكومة الليبية ضده، إذ جاء في بيان الحلف أيضا: نحن نقوم بعمليات بأقصى درجات الدقة والحيطة والحذر بغية تجنُّب وقوع ضحايا مدنيين .

من جانب آخر، أقرَّ الناتو السبت بأن طائراته كانت قد قصفت الأسبوع الماضي رتلا من العربات العسكرية التابعة للمعارضة، والتي قالت إن 16 من عناصرها أُصيبوا بجروح في تلك الغارة.

وكان فرج المغربي، المتحدث باسم المعارضة، قد قال الخميس إن الضربة الجوية التي شنَّتها قوات الناتو على القوات التابعة للمعارضة قرب مدينة إجدابيا الواقعة شرقي البلاد أسفرت عن تدمير ست عربات بيك آب كانت مجهَّزة بمضادات للطائرات.

في غضون ذلك، أصرَّت الحكومة الليبية على أنها أجرت بالفعل محادثات مع المتمردين، وذلك على الرغم من نفي المعارضة المتكرر لحدوث ذلك.

فقد قال المحمودي إن حكومته أجرت مفاوضات مع المعارضة من أجل التوصل إلى حل للأزمة التي تعصف بالبلاد .

لكن، مصطفي عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي المعارض، قال خلال زيارته إلى تونس: ليس هناك أي مفاوضات مع نظام القذافي في أي مكان ولن نقبل أي محادثات إلا برحيل القذافي .

واعتبر عبد الجليل استقباله من قبل مسؤولين حكوميين في تونس بمثابة اعتراف ضمني بالمجلس الانتقالي.

بدورها، أعلنت النمسا أنها تخطط للاعتراف بالمجلس كحكومة شرعية للشعب الليبي ، لتنضم بذلك إلى قائمة من الدول التي اعترفت بالمجلس حتى الآن.

على صعيد آخر، قالت المعارضة إن أموالها آخذة بالنفاد، إذ لم تتلقَّ أيَّا من المبالغ التي كان المانحون قد تعهدوا مؤخرا بدفعها.

وقال علي الترهوني، كبير المسؤولين عن ملف النفط في المعارضة الليبية: إن كل هؤلاء الأشخاص الذين نتحدث إليهم، وكل تلك البلدان، وكل تلك المؤتمرات، وكل تلك الخطب الكبيرة الرنَّانة، والتي نقدِّرها من الجانب السياسي، كلّها عبارة عن فشل ذريع عندما يتعلق الأمر بالنواحي المالية .

وقال الترهوني في تصريحات لوكالة رويترز للأنباء: إن شعبنا يموت .

يُشار إلى أن معظم المنشآت النفطية الليبية تقع في مناطق شرق البلاد التي يسيطر عليها المتمردون، إلاَّ أن خدمات البنية التحتية المتعلقة بتلك المنشآت قد تضررت بشكل كبير جرَّاء الحرب الطاحنة التي تشهدها البلاد منذ بداية الاحتجاجات على نظام القذافي أواسط شهر فبراير/شباط الماضي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل