المحتوى الرئيسى

مسؤول معارض: اموال المعارضة الليبية تنفد والغرب يتحمل المسؤولية

06/18 23:44

بنغازي (ليبيا) (رويترز) - قال علي الترهوني مسؤول النفط والمالية بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي يوم السبت ان المال بدأ ينفد من المعارضة التي تخوض حربا طويلة للاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي واتهم الغرب بعدم الوفاء بتعهداته بتقديم مساعدة مالية عاجلة.

وجاءت مناشدة الترهوني في حين تظهر تصدعات في حلف شمال الاطلسي بخصوص حملة القصف المستمرة التي ينفذها منذ ثلاثة أشهر ضد قوات القذافي حيث يبدو على بعض الحلفاء الاجهاد من المهمة وتتهم الولايات المتحدة بعض الحلفاء الاوروبيين بعدم بذل ما يكفي من الجهد.

وحقق المعارضون مكاسب مهمة على جبهات مختلفة في الاسابيع القليلة الماضية لكنهم مازالوا بعيدين عن نيل جائزتهم الكبرى بالوصول الى طرابلس معقل القذافي والمناطق المحيطة بها رغم الدعم الجوي من أقوى حلف عسكري في العالم.

وقال مصدر من المعارضة المسلحة ان ثمانية على الاقل من المقاتلين المعارضين قتلوا بالقرب من بلدة نالوت في شمال غرب ليبيا حيث كان تقدم المعارضة صوب الاراضي التي يسيطر عليها القذافي بطيئا بالرغم من الهجمات الجوية التي يشنها حلف الاطلسي على القوات الموالية للزعيم الليبي.

وجاءت المعارك بالاسلحة النارية في قرية تاكوت القريبة من نالوت يوم السبت في أعقاب تبادل لنيران المدفعية الثقيلة قرب مدينة زليطن -على الجانب الاخر من طرابلس- حيث حاول المعارضون السيطرة على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية شرقي المدينة.

ولكن التصريحات التي أدلى بها الترهوني في مقابلة مع رويترز سلطت الضوء على الصعوبات التي تواجهها المعارضة في تسيير الامور في حين تسبب الضرر الذي ألحقته الحرب بالبنية التحتية للطاقة في المنطقة الشرقية التي تخضع لسيطرتهم في تعطيل انتاج النفط هناك.

وتساعد القوى الغربية المعارضة من خلال الهجمات الجوية اليومية على القوات الموالية للقذافي وتعهدت بزيادة المساعدات باستغلال الاصول الليبية المجمدة في الخارج.

ولكن الترهوني الذي يشغل أيضا منصب وزير المالية في المجلس الوطني الانتقالي قال ان الغرب لم يف بهذه الوعود.

وتعهد الاتحاد الاوروبي بضخ أموال للمعارضة ووعدت الولايات المتحدة -التي اضطلعت بدور بارز في تأمين اصدار قرار من الامم المتحدة فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا- بتقديم مساعدات أخرى وعروض بقروض لدعم المعارضة.

  يتبع

عاجل