إحالة رشيد ومسئولين سابقين بوزارته لجنايات السويس بتهمة استيراد مواد غذائية مسرطنة

كشفت مصادر قضائية لـ"بوابة الأهرام" أنه من المنتظر إحالة وزير التجارة السابق رشيد محمد رشيد ومسئولين سابقين بهيئة الصادرات والواردات لمحكمة الجنايات بالسويس خلال ساعات بتهمة الإضرار العمد بصحة الشعب المصري والسماح بدخول مواد غذائية مسرطنة للبلاد.
كشفت تحقيقات النيابة العامة في السويس عن قيام شركات كبرى ومصانع متخصصة في تصنيع حلويات الأطفال ومواد غذائية مستهلكها الأول الطفل المصري بقيامها باستيراد خطوط إنتاج وماكينات محظور استخدامها في الدول الأوروبية بسبب عدم صلاحيتها للتصنيع وخطورتها على الصحة العامة وتسببها في الإصابة بالأمراض السرطانية نتيجة استعمالها في التصنيع.

أكدت التحقيقات الموسعة اتهام رشيد محمد رشيد وزير التجارة السابق ومسئولين بهيئة الصادرات والواردات بالموافقة علي تمرير هذه الخطوط والماكينات بالرغم من رفض مسئولي وزارة الصحة بالمواني الموافقة على دخولها لخطورتها على صحة المصريين، حيث ورد بتحقيقات النيابة مستندات تتضمن وصفا تفصيليا للمعدات التي جرى تمريرها ومواعيد وصولها وأسماء السفن التي حملتها إلى المواني المصرية.
كان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قام بإحالة عدة بلاغات لنيابة السويس وصلت إليه من أطباء بهيئة الصادرات والواردات كشفوا من خلالها عن عمليات تمرير أجهزة صناعية رديئة وخطرة على صحة الأطفال وأيضا مواد غذائية تستخدم في صناعة الشيكولاتة مثل مادة "النشاء" التي تقوم شركات باستيرادها على أنها نشاء طبيعي في حين أن مراقبي الصحة بالمواني كشفوا أنها صناعية ولا تصلح. وبالرغم من ذلك وافقت لجنة التظلمات بوزارة التجارة علي دخولها بأوامر من وزير التجارة السابق رشيد محمد رشيد ورئيس هيئة الصادرات وفقا للبلاغات.

كشف الدكتور محمود عبد الوهاب طبيب سابق بالصادرات والواردات في أقواله للنيابة العامة، أن من بين هذه المعدات غير الصالحة للتصنيع التي تم تمريرها " تنكات معدنية" قادمة من تركيا والتي رفض مراقبو الأغذية دخولها بسبب وجود مادة سوداء ملتصقة داخلها بجانب التنك وغير صالحة للتصنيع لخطورتها في قيامها بتسميم أي مواد تصنع داخلها وبالرغم من رفضها عن طريق مراقبي الأغذية تم تمريرها بموافقة لجنة التظلمات بتعليمات مباشرة من وزير التجارة السابق ورئيس هيئة الصادرات والواردات، حيث توجد العشرات من الرسائل بنفس الطريقة التي تم التمرير بها داخل مواني الدخيلة والأدبية والعين السخنة ودمياط والإسكندرية.
كما كشفت المستندات والتحقيقات، عن رسائل دخلت إلي البلاد بالرغم من عدم صلاحيتها وهي خاصة بالتصنيع مثل خطوط إنتاج مخبوزات مستعملة وماكينات تسخين شيكولاتة ومطاحن بذور كهربائية وأحواض غسيل بورسلين وبلد المنشأ ألمانيا لكنها مرفوضة أوروبيا وسمح بدخولها إلي البلاد.