المحتوى الرئيسى

مطالبة محافظ السويس بالقضاء على العشوائيات

06/18 08:38

السويس- أحمد شلبي:

طالب أهالي عزبة الصفيح بمنطقة المثلث بالسويس بإنهاء معاناتهم ووقف الحرمان المتواصل من أبسط حقوقهم والعيش بحياة آدمية، مؤكدين أهمية تحرك المحافظ الجديد اللواء محمد عبد المنعم هاشم للنظر إلى العشوائيات بالسويس ومساعدة الأرامل والأيتام والأسر التي تعول وليس لها مصدر دخل والحالات الخاصة، وغير القادرين، وذلك بمساعدات عينية عن طريق صرف مبالغ نقدية تعينهم على المعيشة، وكذلك صرف مواد تموينية بمساعدة أكثر من 500 أسرة تحت خط الفقر.

 

منطقة العزبة عبارة عن منازل مصنوعة من الصفيح، ولهذا سميت بعزبة الصفيح، وكل المنازل مكونة من طابق واحد ومقسمة إلى 8 غرف كل غرفة تسكن بها أسرة مكونة من 7 أفراد أو أكثر، ودورات المياه مشتركة!!، علاوة على تدني المستوى المعيشي لهذه الأسر؛ حيث أصبح البعض منهم يلجأ إلى بيع السلع البسيطة من أجل المعيشة ويقابلها مساكن يقطنها بعض المسئولين وهي مساكن الشباب.

 

فصول المعاناة متنوعة، أوضحت ناهد صديق (ربة منزل) من المنطقة لـ(إخوان أون لاين) أنها لديها خمسة أبناء أكبرهم يبلغ 9 سنوات ولقد هجرها زوجها منذ سنتين، وليس لديها مصدر دخل، ولا حتى قسيمة طلاق تستطيع من خلالها التقديم في الشئون الاجتماعية، والحصول ولو على 50 جنيهًا حتى تستطيع تربية أبنائها، ولذلك تلجأ إلى العمل في خدمة المنازل، وتعيش في غرفة صغيرة جدًّا هي وأولادها، وليس لديها سوى سرير واحد فقط وإيجار هذه الغرفة 50 جنيهًا في الشهر.

 

وأضافت حميدة محمد عوض (ربة منزل) قائلة: "قمت بتربية أبنائي بعد وفاة زوجي منذ 11 سنة، ولم يكن له معاش حيث إنه كان يعمل غفيرًا ولم يعد لي أي مصدر دخل بعد وفاته، وترك لي 7 بنات وأسكن في غرفة داخل بيت بايجار 55 جنيهًا، والحمد لله أقوم ببيع "فجل وليمون" حتى أستطيع الإنفاق على بناتي وتعليمهن حتى ولو يصلن للمرحلة الثانوية، ولكن أصعب ما نواجهه هو أن دورات المياه مشتركة مع المقيمين في المنزل"، علاوة على أن "دورة المياه" لا يغطيها سوى سقف صفيح، وفي بعض الأحيان ننام بدون طعام فلا نملك سريرًا واحدًا بل نستلقي على الأرض حتى في أشد أيام الشتاء برودة.

 

وتستكمل نجوى محمد مطاوع (إحدى الأهالي) بأنها مطلقة منذ سنة ونصف ولديها 5 أطفال وقدمت أوراقها للشئون الاجتماعية وحتى الآن لم تصرف، ولا "مليم" وتعيش في غرفة صغيرة تشبه القبر مع أولادها فلا تملك أي أثاث على الإطلاق, وتضع هدوم أبنائها- البالية- على "حبل غسيل" داخل الغرفة لعدم وجود "دولاب" وتضيف بأن غرفتها تغرق من مياه الشتاء نظرًا لأن الأسطح عبارة عن "صاج صفيح" علاوة على أن "حوش" البيت- الترابي- يغرق من الأمطار ناهيك عن البرد القارس، والذي لا يحول هذا السقف "الصاج" دونه فأصبح يصيب أبناءنا بالالتهاب الرئوي, بل ولقد تعرض أحد أبنائها لـ"عضة" فأر!.

 

أما عبد الحميد حسن حامد "أرزاقي" يبلغ من العمر 55 سنة، فيطالب بإيجاد فرصة عمل تعينه على المعيشة بعد أن أقعده المرض بعد أن كان يعمل غفيرًا في بعض الشركات وكان دخله يكفيه هو وأولاده السبعة الصغار حيث أقعده مرض الفشل الكلوي، وبالطبع ترك العمل وأكبر أبنائه يبلغ من العمر 10 سنوات فلم يجد من يساعده في العمل ولم يعد أمامه سوى أن يقوم بجمع "البلاستيك" من الشوارع، ويبيعه حتى يجد قوت أولاده.

 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل