عمال قناة السويس يحاولون اقتحام المقر الرئيسي للإدارة والجيش يطلق الرصاص لتفريقهم

حاول المئات من عمال الشركات التابعة لهيئة قناة السويس اليوم اقتحام مبنى الإرشاد ( المقر الرئيسي لإدارة القناة بالإسماعيلية ) للاعتصام بداخله احتجاجا على عدم الإستجابة لمطالبهم الخاصة برفع أجورهم إلا أن قوات الجيش التي تتوالى تأمينه قامت بإطلاق الرصاص في الهواء لتفريقهم.

وقال شاهد عيان "العمال حاولوا الوصول إلى مقر إدارة القناة إلا أن ضابطا خرج من دبابة وقام بإطلاق نحو 15 طلقة في الهواء لإبعادهم عن المكان ومنع عبورهم جسر صغير يؤدي إلى البوابة الرئيسية للمقر " .
وقال أحد العمال أنه تم الدفع بتعزيزات أمنية جديدة في محيط مبنى الإرشاد وأنهم يواصلون اعتصامهم أمام مقر الإدارة لحين الإستجابة لمطالبهم.

وقطع بعض العمال طريق رقم 6 المؤدي إلى معديات نقل المواطنين بين ضفتي القناة لفترة من الوقت مستخدمين بعض الأسلاك الشائكة الموجودة هناك.

ويواصل عمال الشركات التابعة لقناة السويس بمحافظات ( الإسماعيلية / بورسعيد / السويس ) اعتصامهم لليوم الخامس على التوالي بعد انضمام المئات من عمال الشركات الآخرين بمحافظتي بورسعيد والسويس إلى عمال شركتي التمساح والموانئ والمشروعات الكبرى المعتصمين بالإسماعيلية.

ويقول العمال أن إدارة القناة تماطل في تنفيذ قرارات كان قد سبق الإتفاق عليها بين نقابات الشركات ورئيس هيئة قناة السويس بحضور وزير القوى العاملة وتقضي بزيادة في أساسي الراتب من أول شهر يونيو الجاري بنسبة 40% وزيادة بدل الوجبة بمبلغ 4 جنيهات يوميا والموافقة على صرف العلاوة الدورية بنسبة 7% من الأجر الأساسي  ، وتشكيل لجنة لدراسة إعادة هيكلة شركات القناة السبع ماليا وإداريا وفنيا والتي من المقرر أن تبدأ عملها في أول يوليو القادم .
ويصل عدد العمال بشركات هيئة قناة السويس إلى نحو 8500 عامل.
ويشارك في الاعتصام عمال شركات "الحبال" وشركة "رباط وأنوار السفن "وشركة "الإنشاءات البحرية "وشركة" الأعمال البورسعيدية "ببورسعيد إضافة الى شركة "ترسانة السويس البحرية" وشركتي "التمساح لبناء السفن "و"القناة لأعمال الموانئ والمشروعات الكبرى "بالإسماعيلية.

وقال مسؤول بهيئة قناة السويس أن الاضطرابات التي حدثت اليوم أمام مقر إدارة القناة لم يؤثر على حركة مرور السفن وان حركة الملاحة تسير بشكل طبيعي ، وان إجمالي عدد السفن المارة بقناة السويس اليوم بلغ 60 سفينة إجمالي حمولات 3 مليون و  63 ألف طن من الاتجاهين.