المحتوى الرئيسى

لِمَا العلويون لايُصلّون وَهَل كانَ الإمام علي لايُصلّي اَم صلاته تكفيهم؟ بقلم: حميد الواسطي

06/17 19:22

بِسْمِ اٌللهِ اٌلرَّحمَنِ اٌلرَّحيمِ رَدّاً عَلَى سُؤال YHAN KÖSE مِن أنقرة – تركيا بمُقتضى قولُك: (سُؤالُك: لماذا أصحاب المذهب العلوي لا يصلون ولايصلون حتى صلاة الجمعة؟؟؟ أرجو الافادات هل كان الإمام علي لا يصلي أم أن العلويين يعتقدون أن صلاة علي تكفيهم كما يكفي عيسى المسيحيين لأنه صلب على الصليب؟؟.)

أقول:اَنَّ الإمام علي بن أبي طالب عليه السَلام كانَ كثير الصلاة حتى أنَّ جبينه وَمِن كثرةِ السُجود صَارَ وَكأنه ثفنة بعير.

كلمة"علويون (أو) علويين" رافقت كلاً مِنَ العلويين وَالشيعة مِن أيام الإمام علي ‎(ع) وَقد إحتفظَ العلويون بهذا الإسم بَعدَ وفاة الإمام الحادي عشر الحسن العسكري في عام 260 هجري.

وَالعلويون لَعمري فرقة مُنحرفة عن منهج الإسلام الصحيح.. وَعَلَى ضلالة؟ فهُم يعتقدون ﺑ "أنَّ روح العبادات لَيسَت مِن خِلاِل الحركات الفيزيائيَّة الَّتِي يقوم بها الإنسان (وَهنا، لا يقصدون بأنَّ روح العبادات لا تكون مِن خِلال الحركات الفيزيائيَّة فقط مَا لَم تكن أيضاً بحضور القلب أو الجوارح أو سلامة وَحُسن النية أو " إنما الأعمال بالنيات" وَقربة لله تعالى أيّ بعيداً عن النفاق وَالرياء وَالتظاهر) بَل يقصدون وَمِن خِلاِل بواطن الأمور وَتورث مِن الأئمة المعصومين وَعَلَى رأسهم الإمام علي (ع)" وَحسَب إعتقادهم: "أنَّ اٌلله يرُدّها مِنَ الإمام (المعصوم) إلى مَن يَشاء مِنَ عبادهِ المصطفين بالبصيرة وَالعقل" !! وَيعتقد العلويون أيضاً بتناسخ الأرواح وَأنها تتقمّص ﺑ بدن آخر أو تنتقل مِن جسدٍ ميت باٌلتناسخ أو عودة أرواح الأموات لتحلّ في أجسادِ أحياء آخرين !! وَالعلويون أو العلاهيون فرقة ضالة تشتت فيما بعد إلى فرقٍ متعددة.

وَمِنَ العلويين – النصيريون أو النصيرية نسبة إلى إمامهم محمد بن نصير أكثريتهم في سوريا وَمنهم في بلدان أُخرى. وَفي تركيا فئة أُخرى تختلف عن النصيرية تدعى Alevis وَتعني قوَّة علي أو حُبّ أو مُحبّي علي بن أبي طالب أو كمَا يقال علاهيون وَمفاهيمهم أكثر غلواً وَإنشقاقاً عن العلويين وَكذلِك الشيعة وَالإسلام أيضاً لدرجةِ أنَّ بعضهم وَمِن فئات أُخرى للعلويين وَمِن مفاهيمهم أنهم يُؤمنون بالإمام علي بن أبي طالب والأئمة الإثني عشر، بَيدَ أنهم يرفضون الكثير مِنَ المفاهيم الأساسيَّة الإسلاميَّة ﻜ الجنة وَالنار وَالصلاة وَالصيام وَالحج. وَيُؤمنون بتناسخ الأرواح. وَلَهُم أيّ العلويون أو العلاهيون معابد خاصَّة بهم تسمّى (بيت الجمع). وَينتشر العلويون في تركيا خاصَّة وَكذلِكَ في أذربيجان وَغيرُها مِنَ الدول، وَهُم يختلفون عن العلويين النصيرية الَّذِينَ في سوريا وَالغريب أيضاً في غلوهم أنهم يعتقدون بأنَّ اٌلله عزوجلّ قد تجلّى في علي بن أبي طالب كإعتقاد المسيحيين بأنَّ عيسى هُوَ اٌلله أو إبن اٌلله (أستغفر اٌلله) وَكُلاً منهُمَا سواء الَّذِين في سوريا أو تركيا قد تفرفتا إلى فئاتٍ أُخرى بَيدَ أنه يجمعهم الإعتقاد وَكمَا أسلفت أنَّ العبادات تأتي بالوراثة عن طريق الباطن ويعتقدون أيضاً بتناسخ الأرواح، وَتقمُّصهَا في أجساد آخرين.

وَبناءاً عَلَى ما مَضى أقول أنَّ العلويين عَلَى ضلالة وَمذهبهم أو فرقتهم فاسِدَة العقيدة وَمُنحرفة عن الدين الإسلامي الحقيقي (ما سَّنهُ النبي صلَّى اٌلله عليه وَآله وَأوصى به مِن بَعدهِ) وَأمَّا لَو صح إعتقاد العلويين؟ بأنَّ العبادات تنتقل بالوراثة وَكذلِك الأرواح بالتناسخ وَأنَّ روح الإمام علي وَأرواح بقيَّة الأئمة المعصومين مِن المُمكِن – حسَب إعتقادهم – أن تحلّ أو تتقمَّص في أجسادِ آخرين!! وَلمَّا كانَ إعتقاد بعضهم أيضاً بأنَّ اٌلله قد تجلّى في الإمام علي كإعتقاد المسيحيين بأنَّ عيسى هُوَ اٌلله أو إبنه!! فلَو كانَ كذلِك فيُفترَض أن تنعكس في رجالٍ مِنَ العلويين مظاهر الإمام المعصوم سِيَّمَا وَالمُتجلّي فيه الرّب مِن علومٍ مُطلقة وَمعرفة كُلّ لغات البشر وَحتى لغة الطير وَالحيوانات وَغيرها مِنَ الخوارق.. بَيدَ أنَّ المذهب أو الفرقة العلوية أو العلويين وَكمَا أعتقد لَم تفسد أو تنحرف عن منهج الإسلام الصحيح إلاَّ بسَبَب فسَاد المذهب الشيعي أصلاً وَالَّذِي إفترقَ منه أو عنه العلويين بغياب الإمام المعصوم أو الثاني عشر (المهدي المنتظر) محمد بن الحسن العسكري عليهُمَا السَلام. حيث أنَّ العلويين لَم يفترقوا عن الشيعة ابان أو بوجود أو تواتر 11 إمام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وَآله وَمِنَ الإمام علي ثمَّ إبنه الحسن وَإلى الحسن الآخر العسكري !! وَلَكِن بَعدَ وفاة الحسن الأخير في سنة 260 هجري وَغياب إبنه الإمام الثاني عشر لحِكمَةٍ ربّانية يعتقدها الشيعة الإماميَّة الإثنى عشريَّة وَمنهم كاتب السُطور فلَم يَبقى مذهب شيعي في الحقيقة يُركَن إليه بالإنتماء بدليل إختلاف المراجع الشيعيَّة وَفسَاد أغلبهم الظاهِر للعيان وَسرقاتهم للحقوق الشرعيَّة لحسابهم الخاصّ وَإصدار بعض الفتاوى عَلَى أهوائهم وَبما يوافق مصالحهم الخاصَّة أو في خِدمَة السُلطان أو الحاكِم حقاً كانَ أو باطلاً في كثيرٍ مِنَ الحالات.. ممّا يعكس سلوكهم للمُراقبين وَالمُتفرجين الموضوعيين بأنه لا يُوجَد مِن بَينِ المشهورين منهم يُمثل قدوة أو مَثل أعلَى في سُلوكهِ وَسيرته كإمتداد للرسول وَآل البيت عَلَى النبي وَعليهم الصلاة وَالسَلام .. فتحوَّل الأمر عِندَ المراجع الشيعيَّة مِن دِين سماوي إلى سياسة دنيويَّة إندست فيها أجندات صهيُونيَّة وَمُخابراتيَّة وَمفاهيم غامِضة وَمتناقضة وَخفية للسَيطرة عَلَى الشعوب مِن خِلالِ أئمتهم أو مراجعهم وَللقضاء عَلَى الأديان باٌلدرجةِ الأساس ممّا خلقت حالة صراع فِكري أو تشويش وَإرباك وَأحياناً شكوك أتباع المذهب وَإلى تكفير مُعلَن أو غير مُعلَن مِن بَعض مذاهب أو فرق أُخرى!! وَلَكِن لَو كانَ سُلوك المراجع الشيعيَّة بَعدَ غياب الإمام المعصوم هُوَ إمتداد في النزاهة وَالأخلاص وَالإيمان وَالعِلم وَالإقتداء بسيرَة وَأخلاق النبي وَآل البيت عَلَى النبي وَعليهُم الصلاة وَالسَلام لمَا تفرَّقَ منهُم أو إفترقَ عنهُم العلويون وَغيرهم وَلَكانت شيعة آل البيت نواة يتمَحوَّر حولهَا بقيَّة المُسلمين!! إذن الفرقة بَينَ المسلمين سبَبُهَا الرئيسي الشيعة لأنهم لَم يُحافظوا عَلَى الأمانة بعد وفاة الإمام الحادي عشر وَغياب الثاني عشر وَقد آثرَ مراجع الشيعة أغلبيَّتهم وَالمشهورين منهم مصلحتهم الخاصَّة عَلَى مَصلحةِ الإسلام وَالمُسلمين وَقد خانوا الأمانة وَلَعمري هُم فاسدون. وَرُبَّ سائل يَسأل : وَماذا عن المذاهب أو الفرق الَّتِي تأسست قبلَ وفاة الإمام الحادي عشر؟ وَمَاذا عن إغتصاب خلافة الرسول صلّى الله عليه وآله وَزحزحتها عن الوصي الشرعي علي بن أبي طالب عليه السَلام؟ أقول: لَم تكن فرق تصمد بوجود إمام معصوم أو علماء شيعة مُخلصين وَمُؤهلين.. وَالباطل يغور وَالحقّ لا يبور وَالإسلام ثابت صحيح وَالمُسلمون متغيرّون يُعرفون باٌلحقِّ وَلاَ يُعرَف الحقّ بهم إلاَّ مَن كانَ نبيّاً أو معصوماً.. وَمرحلة الباطِل أو الظلم زائلة "عاجلاً أو آجلاً " يُلغيها أو ينتصر عليها الحقّ أو العدل إذا تمكَّنَ مِن عدمه بمُجرَّد حضور الحقّ فأنَّ الناس تنجذب إليه وَيتبلور وَلَكِن إذا لَم أو لا يُوجَد مركز إشعاع للحقّ فبمَن يلتف الحائرون أو المسلمون وَإذا القطب الشيعي يَعكس أكثر نسبة مِنَ السوء وَالفساد مِنَ القطب الآخر فعلاَمَ يتأثر به الأخير وَغيره!! كانَ الخليفة أبي بكر يقول لعلي بن أبي طالب:"أن كتاب الله عنك يُؤخذ" وَالخليفة عمر يقول: "لا أبقاني اٌلله لمُعضلةٍ لَيسَ لهَا أبا الحسن (علي)" وَيقول أيضاً :"لَولاَ علي لَهلَكَ عمر" وَكانَ أبو حنيفة النعمان يقول: "لَولاَ السنتان لهَلكَ النعمان": السنتان اللتان درَسَ وَتتلمذ فيهُمَا أبي حنيفة عَلَى يَدّ اُستاذه الإمام جعفر الصادق عليه السَلام وَلَكِن ومثلاً لا حصراً كيف يؤثر المرجع الشيعي الأعلى في العِرَاق وَدول أُخرى مِثل السيستاني القابع بسرداب في النجف بأركان المذاهب الأُخرى الآن بينمَا هُوَ يسرق الأخماس وَهُم لا يسرقون؟ وَهُوَ لا يحفظ مِن كتابِ اٌلله سوى الفاتحة وَالقلاقل بينمَا هُم وَأطفالهم يحفظون عَلَى ظهر قلب ما بَينَ دفتيّه، وَلَم يُحاجج نظراءه في مذاهب وَفرق المسلمين الآخرين.

وَعَودَة لموضوع العلويين وَأنهم إفترقوا مِن الشيعة الإماميَّة وَكمَا أسلفت بَعد وفاة الإمام الحسن العسكري في عام 260 ﮪ وَأمَّا فرق أو فئات أُخرى فقد تفرقت عن العلويين أو عن Alevis التركيَّة في 1300 ميلادي وَالقلندرية سنة 1500 م .

وَأقول أنَّ العلويين ما كانوا ليفترقوا عن الشيعة لَولاَ غياب الإمام المعصوم وَتولي مراجع شيعيَّة أغلبُهَا فاسِدَة غير أمينة وَلَيست مُؤهلة. ممّا حدا بها الأمر أن تتلقفها أيادي خفية صهيُونيَّة أو هندوسيَّة لتزرع في عقيدة العلويين مفاهيم فاسِدَة وَغريبة مِثل ورث العبادات أو تناسخ وَتقمّص الأرواح وَهِي الأقرب للمعتقدات التلموديَّة الصهيُونيَّة أو الهندوسيَّة.

وَهنا لا بُدَّ أن يَسأل سائِل: إذن مَن هِيَ الفرقة الناجية أو المذهب الصحيح في الإسلام؟ أقول حسَب رأيّي وَإستقرائي وَإعتقادي بأنه لا توجد فرقة مُعيَّنة أو مذهب بعينهِ يضمَن النجاة وَيُركَن إليه. فعلَى سَبيلِ المثال، أنَّ كتب التاريخ الشيعية تروي بأنَّ الإمام المهدي المنتظر إذا ظهر بإذن الله فسوف يلتحقون إليه أنصاره المُخلصين مِن شتى بقاع المَعمورة منهم مَن يأتي مِن مِصر وَاليمن وَالعِرَاق وَإيران وَالصين وَالهند وَدُوَل أُخرى وَأوَّل أربعة أنصار يلتحقون به هُم مِن مَكَّة حيث يظهر المهدي في الكعبة.

فاٌلفرقة الناجيَة مِنَ المُسلمين أو المُهتديَة أو المذهب الصحيح لا أعتقد بالإنتماء وَلاَ توجد فرقة ظاهِرَة أو مذهب مُعيَّن يُمكن الركون إليه يضمن النجاة إنما الأمر بَيدَ الإنسان المسلم نفسه وَالفرقة الناجية تكون بالإقتداء باٌلسيرة وَالسُلوك وَالعمل الصالِح وَعَلَى مَا كانَ عليه النبي مُحمَّد صلَّى اٌلله عليه وَآله وَالأئمة الطاهرين والصحابة المخلصين مِن بَعدهِ. وَعن إبن عباس.. فاٌلمُؤمن قد يُبعَث وَحدهُ أُمّة. وَأقول: مقيّاس المُؤمن مِن عدمهِ يتوقف عَلَى مقدار علاقته مَعَ اٌلله الخالق وَتعامله مَعَ المخلوقين وَالمخلوقات بما أوصى به اٌلله وَرسوله مِن طاعةٍ اَم عصيان؟ وَلكُلٍّ مِنَ الحالتيَن درجات باٌلإيمان إذا كانَ مُؤمناً وَبالكُفرِ إذا كانَ كافراً .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل