المحتوى الرئيسى

ثلاث فنانات من ثلاثة أديان يصنعن مساراً فنياً واحداً

06/17 19:19

قادت الصدفة وحب التراث الغنائى الأندلسى القديم ثلاث فنانات من ديانات مختلفة إلى الاندماج فى الغناء، وتقديم عروض فنية انسجم فيها الغناء العربى الإسلامى باليهودى وبالأسبانى المسيحى، فى تعايش أعاد إلى الأذهان ذكرى الزمن الأندلسى الجميل.

ولم تقف الديانات السماوية الثلاث التى عرفت على مر التاريخ صراعات خفية ومعلنة، حائلا دون اندماج النساء الثلاث وانصهارهن فى ملحمة غنائية واحدة شعارها التنقيب فى التراث الغنائى الأندلسى المشترك بين اليهود والمسلمين والمسيحيين، حيث كان التعايش عنوانا حقيقيا وليس مجرد شعار يرفع لتحقيق أجندات سياسية.

وقالت فانيسا بالوما، وهى فنانة باحثة فى التراث الأندلسى اليهودى ومختصة فى الغناء النسائى اليهودى لشمال المغرب، "بالفن نستطيع أن نحقق الوحدة فى الأحاسيس والمشاعر الإنسانية النبيلة"، مضيفة "المرأة بصفة خاصة يمكن أن تحقق الانسجام والتعاون من أجل فن جميل والذهاب بعيدا فى التعايش".

وأضافت فانيسا، على هامش حفل فنى أقيم مؤخرا فى الرباط اشتركت فيه بالغناء مع سميرة القادرى من المغرب وبيجونيا أولابيد من أسبانيا، أن الصدفة والتنقيب فى التراث الأندلسى الموسيقى وحدها قادت الفنانات الثلاث إلى الالتقاء لتكوين "جبهة فنية يوحدها حب الفن والتراث القديم المحمل بكثير من معانى حب الحياة والتآخى"، لافتة إلى أنها وجدت "نفس القطعة الغنائية تغنت بها الطائفة اليهودية الأندلسية بالعبرية، وتغنى بها مسلمو الأندلس ومسيحيوها".

واتفقت معها الفنانة المغربية الباحثة أيضا فى التراث الأندلسى سميرة القادرى فى أن الفكرة الأخيرة تبدو جلية فى مقطوعة "عائشة فاطمة ومريم" وهى مقطوعة "شعبية غنائية كانت متداولة فى أوروبا فى القرون الوسطى وترجمت إلى الأسبانية والبرتغالية".

وأضافت سميرة وهى مغنية أوبرا وباحثة فى علم غنائيات البحر المتوسط، أنها اكتشفت هذه المقطوعة الغنائية التى تحكى قصة ثلاث نساء عاشقات من الجوارى فى العصر الأندلسى، "وكانت حافزا لى أكثر لأبحث فى التراث الأندلسى العربى المسيحى اليهودى المشترك".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل