المحتوى الرئيسى

مظاهرات حاشدة باليمن لتأييد "شرعية الثورة"

06/17 17:43

صنعاء- الإصلاح نت، ووكالات الأنباء:

تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين في 17 محافظة يمنية، من بينها صنعاء وتعز، في "جمعة الشرعية الثورية"؛ لإعلاء شرعية الثورة، والمطالبة بإسقاط نظام علي عبد الله صالح؛ ففي كبرى المظاهرات، احتشد عشرات الآلاف في ساحة الحرية بتعز في جمعة هي الأولى بالساحة منذ اقتحامها من طرف قوات الأمن نهاية الشهر الماضي وإحراق خيامها.

 

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بتشكيل مجلس انتقالي مؤقت، رافضين عودة صالح إلى البلاد بعد انتهاء فترة علاجه بالسعودية، وقدَّرت وكالات الأنباء أعداد المتظاهرين بمئات الآلاف، وقال إنهم "طالبوا بضرورة الإسراع في تشكيل مجلس انتقالي"، مشيرًا إلى أن "هذا اليوم الاستثنائي يمر في أجواء هادئة".

 

ووصف محمد اللطيفي، أحد الصحفيين من تعز، مظاهرات اليوم بـ"الحاشدة"، وقال إن هدفها تأكيد "شرعية الثورة وإعلائها والمطالبة بإسقاط النظام الحاكم، ولفت إلى أن شباب الثورة رفعوا شعارات من قبيل: "يا سعودية لن يعود"، في إشارة إلى رفضهم عودة صالح للبلاد، مشيرًا إلى أن هؤلاء الشباب "مستاءون من الموقف السعودي من الأزمة الراهنة".

 

وأضاف اللطيفي أن المعتصمين أكدوا أن ثورتهم متواصلة، "ولا يهمهم ما يحاك في الغرف المغلقة"؛ في إشارة إلى الاتصالات السياسية التي تتم بين عدد من القوى الإقليمية والكبرى، ولم يختلف المشهد في العاصمة صنعاء؛ حيث خرج الآلاف من معارضي النظام لتأكيد شرعية الثورة في مقابل الشرعية الدستورية التي يلوِّح بها النظام الحاكم.

 

وقال مراسل قناة (الجزيرة) أحمد الشلفي إن المتظاهرين رفعوا شعارات تدعو صالح للرحيل، وتؤكد استمرارية النضال إلى حين إسقاط بقايا فلول نظامه، ولفت المراسل إلى وجود استياء عام بين شباب الثورة مما وصفوه بـ"التدخلات السعودية والأميركية"، مشيرًا إلى أن هناك اعتقادًا راسخًا بوجود "مؤامرة حقيقية" تحاك ضد الثورة التي بدأت منذ أربعة أشهر.

 

وعلى الصعيد السياسي، قالت اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة الشعبية باليمن إنها بصدد استكمال مشاوراتها النهائية مع قوى الثورة الشبابية وبقية الأطراف السياسية للإعلان عن مجلس الرئاسة الانتقالي.

 

وقال بيان اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة إن اللجنة قامت بمشاورات عدة مع الأطراف السياسية والاجتماعية في الداخل والخارج على خلفية مطالبات ساحات الحرية وميادين التغيير بالانتقال إلى المرحلة الانتقالية وفقًا للشرعية الثورية، وأضافت اللجنة أنها توصلت إلى التوافق بشأن عدد من الأسماء الوطنية، والتي ستحظى بمساندتها في حال الإعلان عن المجلس الانتقالي.

 

من جهة أخرى، أكد الدكتور محمد السعدي، الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح، أن العمل الثوري في اليمن نتاج لجهود متراكمة منذ 2006م، موضحًا أن مشكلة العمل السياسي في اليمن أنه بدأ من قبل المعارضة بشكل جاد، بينما لم يبدأ من قبل السلطة بشكل جدي، مؤكدًا أن نجاح العمل السياسي مرهون بوجود أطراف جادة تسعى للوصول إلى حل.

 

وأكد السعدي- في ندوة سياسية بساحة التغيير بصنعاء- أن العمل الثوري يحتاج إلى عمل سياسي رديف، ونبه إلى أن العمل الثوري اليوم إنما هو نتاج لجهود متراكمة منذ 2006م، لافتًا إلى أن المشكلة السياسية في اليمن تتمثل في أن العلاقة بين الحاكم والمحكوم قامت على أساس أن المحكوم ضحية والحاكم منتصر وغالب، "وهذا الأساس غير السليم أدى إلى تدهور أوضاع البلاد".

 

وأكد الأمين العام المساعد للإصلاح حاجة الثورة اليمنية إلى سياسة داخلية وخارجية إقليمية ودولية؛ حتى تتحقق كل أهدافها، مضيفًا أن اليمنيين بحاجة إلى سياسة جديدة تتطلب علاقات حسنة مع الجيران والعالم الخارجي.

 

واستعرض السعدي مسارات الواقع القائم، والمتمثلة في المسار السياسي، ويعمل فيه المشترك ولجنة الحوار والمستقلين، والمسار الثوري في ساحات التغيير، والمسار الثالث مسار العنف، وهو "الذي أرادت السلطة أن تفرضه؛ لاعتقادها أنه المخرج الوحيد لها"، مؤكدًا أن القوى السياسية الأخرى ترفض هذا المسار رفضًا قاطعًا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل