المحتوى الرئيسى

تحليل-اليونانيون ربما يعيشون حالة انكار للازمة

06/17 15:14

أثينا (رويترز) - يبذل القادة الاوروبيون جهودا نشطة لإنقاذ اليونان من التخلف عن سداد ديونها الامر الذي قد يسبب اضطرابات اقتصادية عالمية لكن يبدو أن اليونانيين أنفسهم في حالة انكار.

وهناك استياء وغضب في الخارج بسبب رد فعل اليونانيين الذين يميلون على ما يبدو الى لوم الاخرين على مشكلاتهم بدلا من التسليم بأن هناك مشكلة عميقة في بلدهم ولا بد من دواء مر.

وقال جان راندولف مدير تحليل المخاطر السياسية في اي.اتش.اس جلوبال انسايت "الناس العاديون لا يفهمون خطورة الموقف ... ليس على اليونان فحسب بل على الاقتصاد العالمي بأكمله."

وأصيبت الاسواق العالمية بفزع شديد بسبب احتجاجات عنيفة في اليونان على اجراءات التقشف المطلوبة نظير خطة انقاذ دولية بمليارات الدولارات بالاضافة الى صراع سياسي داخلي وتردد داخل منطقة اليورو.

ويقول محللون انه لا يبدو أن أي عنصر في المجتمع أدرك خطوة الموقف بالكامل ويخشى المستثمرون من أن تؤدي الخلافات السياسية ومعارضة اجراءات التقشف الى دفع البلاد الى التخلف عن سداد ديونها السيادية التي تبلغ 340 مليار يورو (480.8 مليار دولار).

وبينما قبلت دول مثل لاتفيا أخذ دواء صندوق النقد الدولي وأصيبت بانقباضات سريعة وان كانت مؤلمة وأصبحت الان على طريق التعافي يقول محللون ان هناك احتمالات كبيرة أن تكون حالة اليونان مثل الارجنتين التي تخلفت عن السداد في 2001 ولا تزال مبعدة عن الاسواق المالية.

ودعا منقذو اليونان وهم الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي الى توافق وطني على الاصلاحات للحصول على حزمة تمويل جديدة لكن وقتا طويلا يضيع في اليونان على القاء اللوم بدلا من البحث عن حلول.

وتتبادل الحكومة والمعارضة الاتهامات بعرقلة الحل ويلقي موظفو القطاع الخاص باللائمة على القطاع العام بينما يلقي موظفو الدولة باللائمة على الاحتيالات الضريبية ويقول غالبية اليونانيين ان الساسة الفاسدين هم المشكلة الرئيسية.

وقال ثيودور كولومبيس من المؤسسة الهيلينية للسياسة الاوروبية والخارجية "المشكلة الكبرى في المجتمع اليوناني هي نزعة اعتبار الاخرين مسؤولين عن كل المشكلات ... وكأن شخصا يعاني من مرض شديد ويريد أن يعرف ما هو السبب بدلا من عمل اللازم لعلاجه."

  يتبع

عاجل