المحتوى الرئيسى

قائمة العار لن تسقط بقرار!!

06/17 13:19

عندما سألوا "طلعت زكريا" في "اليوم السابع" عن القائمة السوداء أجابهم أصحاب القائمة البيضاء لا حس ولا خبر في الاستوديوهات بينما أنا و"عادل إمام" و"غادة عبد الرازق" من رموز القائمة السوداء ننتشر بكثافة في البلاتوهات ونصور أعمالنا الفنية وتناسى أن منتج فيلمه "الفيل في المنديل" سحب النسخ من دور السينما قبل ساعات قليلة من عرض الفيلم عندما اكتشف أن "طلعت زكريا" على رأس الممنوع تداول أعمالهم الفنية!!

أصبحنا الآن نقرأ عن دعوات يصدرها لنا عدد من النجوم والمنتجين بإسقاط قوائم العار.. هل يملك أحد إصدار قرار ينهى من خلاله حالة التوتر القائمة حالياً في الوسط الفني والتي انتقلت بدورها إلى الناس وصار لديهم فنانون في القائمة ويطالبون عبر النت بمقاطعة أعمالهم الفنية وامتلأ النت بأحاديثهم المحرضة ضد الثورة المصرية!!

هناك من يريد أن يبدأ الدعوة بإسقاط القائمة من الوسط الفني وبعد إلغائها من الوسط الفني يتسامح معها الناس.. والحقيقة أن القائمة لا تستطيع أن تنسبها إلى جهة ما الوسط الفني لم يضعها حتى يملك قرار إسقاطها الناس هي التي وضعتها وأعلنتها.. مثلاً كان الإعلام المصري قبل ثورة 25 يناير وطوال العهود التي أعقبت ثورة 23 يوليو على مدى 60 عاما لديه قائمة بالممنوعين أحياناً لا تصبح قائمة معلنة ولكن كل القيادات في الإعلام الرسمي كانوا يلتزمون بها وعندما بدأ الإعلام الخاص يحقق تواجده في الحياة الإعلامية لم تكتف الدولة بسيطرتها على الإعلام الرسمي بل صارت أيضاً يدها تطول الإعلام الخاص وهناك أسماء أصبح الاقتراب منها محفوفاً بالمخاطر.. على سبيل المثال كان الكاتب الروائي "علاء الأسواني" أحد هذه الأسماء حتى أنه لم تتم دعوته لحضور العرض الخاص لفيلمه "عمارة يعقوبيان" الذي أقيم قبل نحو 5 سنوات تحسباً من أن تلتقط الصحف القومية والفضائيات تلك الصور وتنشرها خاصة أن الفيلم بطولة "عادل إمام" و "نور الشريف" و"هند صبري" أي أن الصورة في هذه الحالة سوف تنتشر على أوسع نطاق لأن بها قسط وافر من النجوم.. بالطبع بعد ثورة يناير لم يعد هناك مثل هذه الممنوعات تساقطت تباعاً أصبح الإعلام الرسمي قبل الخاص يريد أن يثبت أنه ثوري ولا يعوقه شيء في استضافة أي شخصية.. قارن مثلاً بين لقاءين لمحمد البرادعي مع نفس المذيعة "منى الشاذلي" وفى نفس البرنامج العاشرة مساء كانت "منى" هي أول من أجرت لقاء مع "البرادعي" عند مجيئه إلى مصر في مطلع 2010 وحتى توافق الجهات السيادية التي كانت تتحكم في كل شيء بمصر على إجراء هذا الحوار كان التحذير هو أن على المذيعة ألا تسمح بأي قدر من التعاطف مع "البرادعي" ربما لم يحذر أحد مباشرة "منى الشاذلي" ولكن صاحب القناة "أحمد بهجت" لم يكن مطلق اليد في استضافة من يريد أو ما تريده القناة ولهذا أغلب الظن أنه هو الذي طلب ذلك من "منى" بعد تلقيه بتعليمات مشددة.. إلا أنها بعد الثورة بنحو شهرين عندما استضافت الدكتور "البرادعي" مرة أخرى باعتباره مرشحاً محتملاً للرئاسة كان اللقاء مختلفاً تماماً درجة الحميمية والاتفاق بين المذيعة والضيف وصلت للذروة.. القوائم السوداء في الماضي كانت تعبر عن إرادة نظام يحمى مصالحه الآن الأمر اختلف لأن تلك القوائم التي ظهرت أثناء ثورة 25 يناير هي نتاج مشاعر شعب شعر أن هناك من يخذله أو يخدعه ويضحك عليه.. مثلاً مطرباً مثل "محمد فؤاد" تحول إلى مادة للسخرية على النت بعد أن هدد بالانتحار لو أن حسنى مبارك تنحى وبعد تنحيه أعلن أنه يؤيد مطالب الثورة والثوار إلا أن اسمه على القائمة السوداء لم يسقط ولهذا  فلقد ذكره الثوار بوعده وطالبوه بتنفيذه!!

الكثير من الفنانين يحاولون الآن استرضاء مشاعر الناس مثلاً "يسرا" التي كانت واحدة من أعلى الأصوات في الدفاع عن حسنى مبارك ذهبت إلى مهرجان "كان" أثناء تكريم السينما المصرية رسمياً بالمهرجان بعد أن شاركت في أحد الأفلام القصيرة المصرية "داخلي / خارجي" إخراج "يسرى نصر الله" وقررت أن تبدو في الكادر باعتبارها واحدة من الثوار بل في طليعتهم !!

الناس لا يمكن أن تغفر بسهولة ولا يستطيع أحد أن يعلن مثلاً أنه سوف يسقط تلك القوائم بمجرد إصداره لقرار.. مشاعر الناس في حالة خصام مع بعض النجوم ربما يلعب الزمن دوره ويصالح الناس عدداً منهم ولكن ليس الآن ولهذا تكتشف أن "عادل إمام" أدرك ذلك فهو حالياً لا يجرى حوارات مع أحد يحاول فقط أن ينهى المسلسل الرمضاني "فرقة ناجى عطا الله" لعل الناس عندما تشاهده بعد أقل من شهرين تغفر له إنه خذلها وكان صوتاً ضدها أمام الحاكم ولم يكن أبداً صوتاً لها.. الناس هي التي أصدرت قائمة العار وهم فقط الذين يملكون توقيت إسقاطها!!

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل