كل يوم

ضع يدك في يدي لكي نجعل من يوم الغد ميدانا فسيحا لحلمي وحلمك وأملي وأملك ورهاني ورهانك لتأكيد التمسك بالشرعية الدستورية وسيادة القانون وبما يجعلنا سويا مطمئنين إلي أن مصيري ومصيرك ليس رهنا بلحظة غضب أو انفعال تؤدي إلي تيسير مهمة من يريدون أن ينتقموا مني ومنك بغير ما تهمة محددة أو جريرة دامغة.

غدا ينبغي أن نجعل منه بداية مرحلة جديدة تتواصل فيها أحلامنا المشتركة نحو مزيد من الديمقراطية ومزيد من العدالة الاجتماعية فليس هناك ما يحول دون إجراء المراجعة وإحداث التصحيح في مسيرة العمل الوطني مرحلة بعد مرحلة وحقبة بعد حقبة طالما أن أية مراجعة أو أي تصحيح لن يهز الاستقرار ولن يتعارض مع التنمية ولن يهدد الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

غدا فرصة لكي نجدد العهد علي مكافحة الفقر والتصدي للفساد وترسيخ أجواء الطهارة وملاحقة كل انحراف, والتقدم بكل ثبات نحو خريطة عمرانية جديدة لمصر من خلال' سلة' للمشروعات القومية العملاقة تعيد للزراعة المصرية اعتبارها وتسترد للصناعة المصرية مكانتها.

إننا بالعقل والمنطق نستطيع أن نجعل من يوم غد بمثابة استفتاء جديد علي مصداقية التزامنا بالسلام الذي ارتضيناه لأنفسنا ولأمتنا ولكن بشرط أن يكون السلام عادلا وشاملا ومرتكزا علي مقررات الشرعية الدولية التي لا تسمح بإنكار الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ولا تمنح المعتدي شبرا واحدا من الأرض ثمنا لعدوانه.

إن بمقدورنا أن نجعل من يوم غد انتصارا لمبدأ تكافؤ الفرص وتعميقا لأجواء المكاشفة والشفافية والأخذ بالرأي والرأي الآخر تحت مظلة الحوار البناء والإيمان بقيم المساواة, والانتماء للوطن والتمسك بالفضيلة وقيم الخير والتسامح.

لابد أن يكون يوم غد بمثابة إعلان جديد باقتسام المسئولية والمشاركة في تحمل تبعاتها بعد أن تحررت إرادتنا من أسر الخوف وأصبحنا أكثر ثقة بأنفسنا وثقة بأن هذا الوطن ملك لنا جميعا ومن ثم علينا أن نصوغ مستقبله في إطار يتسع لنا جميعا.

وثقتي بلا حدود في أن مصر سوف تتمكن وبسرعة من استعادة عافيتها إذا وضعنا أيدينا في أيدي بعضنا البعض لكي نجعل من يوم غد يوما للأمل والتفاؤل والاستبشار لي ولك.. ولكل من ينتمي بصدق لتراب هذا الوطن العظيم.

خير الكلام:

ـ<< أعظم الأمنيات حقوق مشروعة نحرص علي استردادها!