توافد العشرات على ميدان التحرير وتمركزوا داخل حديقة الميدان لمناقشة الأوضاع التى وصلت إليها البلاد وكيفية الضغط على حكومة الدكتور عصام شرف والمجلس العسكرى لوضع دستور جديد للبلاد خاصة أنه بقيام الثورة سقطت شرعية الدستور، مؤكدين فى سياق مناقشتهم أن الإعلان الدستورى هو مخالف للدستور وعمليه الاستفتاء التى جرت وذلك لسقوط الدستور.
كما انتشرت مجموعة من الشباب والبنات لجمع توقيعات على ضرورة وضع دستور جديد قبل الانتخابات البرلمانية ويذكر أنه قد قام مجموعة من الشباب بالتعاون مع الدكتور ممدوح حمزة ( مهندس استشارى) بحملة لجمع 15 مليون توقيع لتأييد الدستور أولاً وبالفعل تم جمع نحو ربع مليون توقيع على مستوى جميع محافظات الجمهورية خلال 3 أيام منذ انطلاق المبادرة.
وقد دارت المناقشات حول اختيار المجلس العسكرى لرفع حالة حظر التجوال فى ذلك التوقيت برغم عدم استقرار الحالة الأمنية للبلاد وأن المجلس العسكرى قرر سحب قواته النهائية فأرجع البعض هذا الموقف إلى تواجد الشرطة فى الشارع المصرى وإعطائها الفرصة لإعادة مكانها من جديد إلا أن البعض الآخر أرجع تلك التصرفات إلى زيادة حدوث الشغب والبلطجة خاصة أيام تظاهر يوم الجمعة فى ظل انقسام الآراء حول اختيار الدستور أولاً من قبل القوة السياسية الليبرالية وحالة الرفض الشديدة التى يتمسك بها الإخوان المسلمون والسلفيون لتحقيق مطالب شخصية وبذلك تسنح الفرصة للمجلس العسكرى بالسطو على السلطة بعد أن يجد الشعب المصرى المجلس العسكرى المنقذ الوحيد والجدير بالذكر أن هناك انتشارا للباعة الجائلين وبعض الشخصيات المثيرة للجدل حول أنها مسجلة خطرا.. حيث وقعت الاشتباكات بالأيدى بين بعض المتواجدين وشخص يدعى إبراهيم ويقال إنه مسجل خطرا ومعتاد على المشاجرات يوميا داخل الميدان.
Comments