انتزاع مستشفى المبرة من جامعة الفيوم

الفيوم- أحمد سيف النصر:

أصدر محافظ الفيوم اليوم قرارًا بإعادة مستشفى مبرة نفيسة الحصري الخيرية إلى أصحابه، وإدارته بمعرفتهم، خاصة بعد أن هدد موظفو المبرة بدخول المستشفى بالقوة، ومن المنتظر أن تقوم جامعة الفيوم بتنفيذ قرار المحافظ، وإعادة المستشفى لأصحابه، خاصة بعد إنذارها عدة مرات بمعرفة القضاء.

 

وكانت أزمة حادة قد نشبت بين جامعة ومحافظة الفيوم، بعد رفض الجامعة عدة مرات إعادة المستشفى إلى جمعية المحافظة على القرآن الكريم "مالكتها الأصلية" بعد انتهاء فترة إعارتها للجامعة لمدة 10 سنوات، ورغبة الجامعة في السيطرة عليها.

 

وكانت جامعة الفيوم قد قامت عام 1999م بطلب إعارة المستشفى من جمعية المحافظة على القرآن الكريم لمدة 10 سنوات، أو إنشاء مستشفى الجامعة- أيهما أقرب- حتى يتسنى لها إنشاء كلية الطب، ووافق المجلس المحلي لمحافظة الفيوم على الإعارة، وتم التسليم لمستشفى للجامعة، وأُنشأت كلية الطب، وقامت الجامعة بافتتاح مستشفى كبير خاص بها منذ سنوات، وأغلقت مستشفى نفيسة الحصري، وحولتها إلى سكن للعمال بالرغم من حاجة أبناء المحافظة إليها، خاصة أنها تقدم خدماتها للفقراء والمحتاجين كـ"مبرة خيرية".

 

إلا أن رئيس جامعة الفيوم الدكتور أحمد الجوهري رفض إعادة المستشفى للمحافظة، واشترط إدارته مع جمعية المحافظة على القرآن الكريم بالشراكة بينهما، وقام وفد من مجلس إدارة المبرة برئاسة المستشار رجب محمود مساعد، بالتوجه لرئيس الجامعة، الذي أكد رفضه تسليم المستشفى لهم؛ ما جعلهم يلجئون لمحافظ الفيوم الذي أصدر قراره السابق.