أحمدك يارب الأرض لا تنتقل بقلم محمد المواردي

إحمد ربنا إن الأرض لا تنتقل إلي دول أخري وإلا كان زعماء ورموز الفساد في بلدنا نقلوها كلها إلي لندن قالها صديقي العزيز ومضي .

وانطلقت أنا وجلست علي مكتبي وشربت كوباً من البن المحوج وجلست أفكر في الكلمات البسيطة جداً الثقيلة جداً جداً جداً . صحيح لو الأرض بعد بيعها يمكن حملها أو جرها وسحبها إلي مقر إقامة المشترى كنا ممكن نصحي من النوم بعد الثورة البيضاء المباركة للبحث عن مصر بحدود أخري ونرجع بالذكريات إلي أغنية عم مدحت صالح أنا عاوز أعيش في كوكب ثاني بس المرة دي هتكون مجبر حضرتك .

فحمدت الله كثيراُ علي نعمه ، لأن عقود البيع تقدر تقول فيها بطلان أمام المحاكم المختصة ، بس الحمد لله أرضنا عندنا لحد المحكمة ما تحكم والأرض في حماية ربنا والمجلس العسكري ورجالات مصر الأوفياء والمحاكم حبالها طويلة .

نفس الحدود ونفس الشوارع الأهرامات في الجيزة كوبري قصر النيل موجود وكله تمام والله من خوفي بفكر أقترح علي شباب مصر عمل حصر للمعالم التي تزينها منذ ما يزيد عن 7000 سنة وجردها اللي موجود نعلم عليه واللي سافر نجيبه .

وجهت السؤال لرجل تقريباً ( معه أبونيه الحزب الا وطني ) تعمل إيه لو مصر إتنقلت لندن حضرتك ؟ فتهلل وجه الرجل وقال يا سلام ده كان زمان الجنية المصري بقي فشر الإسترليني في مجده وقضيتك هتكون خسرانه بالثلث لأن اللي بيروح لندن مش بيرجع ولا بالطبل البلدي .

طيب لو أعضاء الحزب اللي مش وطني قدروا يتسللوا ويشرفوا في البرلمان بس بعباءات جديدة تحت قيادة أحزاب أخري و البشائر بدأت تظهر وتبان وأول الغيث حزب التجمع ! تبقي النتيجة إيه ؟؟

حاجة من إثنين إما اللي فات مات وإحنا ولاد النهاردة وبارك الله في اللي إتنهب أو يسعون لاختراع وسيلة مستحدثه لنقل الأرض بعد بيعها علشان بتوحشهم وهم في لندن .