المحتوى الرئيسى

الفلسطينيون يسعون الى اعادة تعريف الكفاح الوطني

06/16 17:37

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - الحرية والعدالة والكرامة والمساواة هي مطالب الجيل الجديد من الفلسطينيين الساعين الى اعادة تعريف كفاحهم الوطني بأسلوب يمكن أن يهدد كلا من اسرائيل والقيادة الفلسطينية.

وهم لا ينتمون الى فتح أو حماس ولا يعبأون بسياسات الفصائل الفلسطينية ولا بحل "الدولتين" الذي طالما قدمه الرئيس محمود عباس باعتباره الحل الممكن الوحيد للصراع مع اسرائيل.

يذكر حازم أبو هلال النشط في حركة للدفاع عن حقوق الانسان يقول انها تكتسب المزيد من الاعضاء بفضل الانتفاضات التي تجتاح العالم العربي "بقدر ما يعنينا الامر فان قضيتنا هي قضية حقوق."

وأضاف وهو يتعافى من اثار سائل كريه الرائحة رشته القوات الاسرائيلية خلال احتجاج في الضفة الغربية شارك في تنظيمه "ليس من المهم الى هذه الدرجة وجود دولة من عدمه. ما يهم هو تحقيق هذه المطالب الاربعة."

وقال أبو هلال (28 عاما) "نعاني من تمييز عنصري.. نعاني من قيود.. لا نتمتع بحرية الانتقال... نتكلم عن حركة لحقوق الانسان."

وترفض حركته العنف حتى الرشق بالحجارة الذي يميز الاحتجاجات الفلسطينية منذ اندلاع الانتفاضة الاولى في 1987. ومع ذلك لا تنجح دائما محاولات وقف العنف خاصة اذا ما أطلق الغاز المسيل للدموع.

وعدد النشطاء محدود وشارك نحو 200 فقط في احتجاج نظم مؤخرا. الا أن بعض المحللين يعتقدون أن برنامجهم الذي يرتكز على حقوق الانسان يمكن أن يضطلع بدور رئيسي في صياغة فصل جديد في الصراع الفلسطيني بينما يبدو أن استراتيجيات القادة الحاليين قد باءت بالفشل.

وبعد مضي عقدين على اطلاقها فقدت "عملية السلام" مصداقيتها على نطاق واسع. ويقول منتقدوها ان التوسع في المستوطنات اليهودية على أراض يسعى الفلسطينيون الى اقامة دولتهم عليها جعل "حل الدولتين" أمرا قد عفا عليه الزمن.

وأعطت المفاوضات الفلسطينيين حكما ذاتيا محدودا لكنها لم تمنح الاستقلال للفلسطينيين الذين يعيشون على اراض احتلتها اسرائيل عام 1967. وباستثناء المعبر بين غزة ومصر لا يتحكم الفلسطينيون في حدودهم أو مجالهم الجوي. ولا تزال اسرائيل تسيطر بالكامل على أكثر من 60 بالمئة من الضفة الغربية.

  يتبع

عاجل